شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
رؤساء إيران بعد الثورة الإسلامية ومصائرهم الغريبة

رؤساء إيران بعد الثورة الإسلامية ومصائرهم الغريبة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

شهدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ انتصار ثورتها (شباط/فبراير 1979) إلى اليوم ثمانيَ حكومات وثمانية رؤساء في تاريخها، وقد واجه كلٌّ من هؤلاء الرؤساء، مصيراً غريباً ومختلفاً، من اغتيال إلى فرار من البلاد، ومن جلسات المحاكمة إلى التربع على أرفع منصب في البلاد وهو المرشد الأعلى.

أدى انتصار الثورة الإسلامية إلى تحول نظام الحكم في إيران من الملكي إلى جمهورية إسلامية. وبعد تأسيسها، انتخب الشعب الإيراني أول رئيس له، ولا تزال هذه الانتخابات قائمة، إلا أن بعض مضامينها في طريقة الترشح ومعايير التزكية والانتماءات والتجاذبات في المعسكرات السياسية والانتخابية قد تغيرت.

منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران إلى الانتخابات الرئاسية السابقة في البلاد، اختير ثمانية رؤساء، وكل من هؤلاء الرؤساء الثمانية الذين جلسوا على كرسي الرئاسة في الجمهورية الإسلامية، كان له مصير لا تُحمد عقباه بشكل أو بآخر.

الرئيس الهارب

أول رئيس لإيران بعد الثورة الإسلامية هو السيد أبو الحسن بني صدر؛ فاز بالانتخابات في 25 كانون ثاني/يناير 1980، وظهرت خلافاته مع الثوار منذ الأيام الأولى عقب انتخابه. كانت تلك الخلافات معظمها على تعيين رئيس الوزراء، حيث وافق في الأخير على تكليف محمد علي رجائي كأول رئيس وزراء. في هذه الأثناء نشبت الحرب العراقية الإيرانية، لكن طريقة بني صدر لقيادة الحرب كانت مخيبة للآمال بالنسبة لكثير من المتشددين في المواقف الثورية، ولذلك بدأت صراعاته مع ممثلي البرلمان الأول برئاسة محمد بهشتي.

بعد تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، انتخب الشعب الإيراني أول رئيس له، ولا تزال هذه الانتخابات قائمة، بالرغم من تغيّر بعض مضامينها في طريقة الترشح ومعايير التزكية والانتماءات في المعسكرات السياسية والانتخابية

مع تزايد التوتر هذا، بدأت تظهر مواقف بني صدر المناهضة للإسلاميين، مما أدى إلى إقالته من منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من قبل قائد الثورة آنذاك روح الله الخميني. بعد ذلك وفي جلسة 21 حزيران/حزيران 1981، أي الجلسة الأولى للمجلس الوطني برئاسة علي أكبر هاشمي رفسنجاني، صوت أعضاء البرلمان بعدم كفاءته السياسية، ومن هذا المنطلق تم عزله من منصبه، بعد أقل من 17 شهراً من الرئاسة.

أبو الحسن بني صدر

وعقب تلك الأحداث، عاش بني صدر متخفياً لفترة، ثم هرب إلى فرنسا مع زعيم منظمة مجاهدي خلق المعارضة مسعود رجوي، في السادس من آب/أغسطس 1981. وبالطبع لم يدم طويلاً التقاربُ بين بني صدر ومجاهدي خلق التي اغتالت العديد من قادة الجمهورية الإسلامية في صيف عام 1981. عاش بني صدر في باريس حتى عام 2021، وتوفي في 9 تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام بمستشفى بيتي سالبترير عن عمر ناهز الـ88 عاماً، وكان يعتبر من أشد المعارضين للجمهورية الإسلامية.

الرئيس المقتول

مع فرار بني صدر، أصبح رئيس وزرائه محمد علي رجائي، رئيساً بعد انتخابات آب/أغسطس 1981، والتي فاز فيها بنسبة تجاوزت 91% لكنه اغتيل في تفجير داخل مكتبه وقع في 30 آب/أغسطس 1981، وبهذا لم تصل فترة رئاسته حتى إلى شهر واحد. أضى رجائي  28 يوماً فقط في منصب رئيس البلاد  وتم اغتياله 30 آب/ أغسطس 1981 في انفجار نسب إلى "مجاهدي خلق" المعارضة، وجرى الانفجار إثر زرع قنبلة داخل مكتب رئيس الوزراء محمد جواد باهنر.

محمد علي رجائي

وكان عمر الحكومتين الإيرانيتين الأولى والثانية بالمجموع لم تتجاوز نصف الدورة الواحدة أي أقل من أربع سنوات. 

 من الرئاسة إلى القيادة

أجريت الانتخابات الرئاسية الإيرانية الثالثة في أيلول/سبتمبر عام 1981، بعد اغتيال الرئيس الثاني وهو محمد علي رجائي. وهذه المرة انتُخب  علي خامنئي كرئيس ثالث للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وبعد انتهاء الفترة الأولى من الرئاسة، انتُخب مرةً ثانية، فتم تمديد ولايته لمدة أربع سنوات أخرى بعد انتخابات آب/أغسطس 1985.

علي خامنئي

ولكن في يونيو/حزيران 1985، أي شهرين قبل نهاية فترة رئاسته، توفي مؤسس وقائد الثورة الإسلامية روح الله الخميني، وقام أعضاء مجلس خبراء القيادة بتعيين خامنئي، قائداً ومرشداً أعلى للبلاد، وهكذا انتهت هذه الرئاسة قبل أوانها أيضاً.

رئيس دائم

الرئيس الرابع للجمهورية الإسلامية  الإيرانية هو علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي انتُخب رئيساً لفترتين متتاليتين في انتخابات آب/أغسطس 1989، وكذلك انتخابات تموز/يوليو 1993، وشكّل الحكومتين الخامسة والسادسة في إيران.

هاشمي رفسنجاني، الذي كان قد تولى مناصب مختلفة منذ بداية الثورة، منها رئاسة البرلمان لثلاث فترات، وعضوية مجلس صيانة الدستور، وأيضاً مجلس خبراء القيادة، إضافة إلى حضوره البارز خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وغيرها من مناصب، أصبح بعد انتهاء رئاسته رئيساً دائماً لمجلس تشخيص مصلحة النظام الذي كان يرأسه منذ 1989، وذلك بمرسوم من المرشد الأعلى، وظل رئيساً لهذا المجلس حتى كانون الثاني/ديسمبر 2017 عندما وافته المنية. وبالإضافة إلى هذا المنصب كان نائباً للرئيس، وعضواً في مجلس خبراء القيادة لعدة سنوات، ورئيساً لمجلس الخبراء لمدة ثلاث سنوات، أي من 2007 إلى 2010، كما أنه كان إمام الجمعة المؤقت لطهران لسنوات عديدة.

علي أكبر هاشمي رفسنجاني

لكن أحداث ما بعد انتخابات 2009، ومواقفه تجاه احتجاجات الحركة الخضراء في تلك السنة، جعلته غير مرشح لرئاسة الخبراء، حتى أنه استُبعد من إمامة الجمعة، بعد خطبته في صلاة الجمعة التي أقيمت في 17 تموز/يوليو 2009.

في عام 2013، سجل هاشمي رفسنجاني في الانتخابات الرئاسية، ولكن على الرغم من تاريخه السياسي القوي، لم ينل الموافقة والقبول بصلاحيته للمشاركة في السباق الرئاسي، وذلك لأسباب لم يتم تحديدها حتى الآن.

في السنوات الأخيرة من حياته واجه رفسَنجاني هجمات شرسة بشكل أو بآخر، لا سيما بعد عام 2009، حيث اتُهم مراراً وتكراراً بدعم احتجاجات الحركة الخضراء (2009)، ولكن على أي حال، منذ بداية الثورة الإسلامية حتى نهاية حياته، تولى رئاسة أكبر المؤسسات المهمة في إيران.

زعمت السلطات الإيرانية بعد رحيل رفسَنجاني أن وفاته كانت ناجمة عن نوبة قلبية، لكن بعض أفراد عائلته رفضوا التقارير الرسمية في هذا الصدد، وقالوا بأنه تم اغتياله أو تصفيته، ومات خنقاً في مسبحه.

رئيس بلا منصب

بعد انتهاء فترة رئاسة رفسنجاني، أصبح محمد خاتمي الرئيسَ الخامس للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبات رئيساً للحكومتين السابعة والثامنة، حيث انتُخب في انتخابات 1997 و2001. خاتمي، الذي واجه أزمات عديدة خلال فترة رئاسته، حقق أفضل أداء في تاريخ حكومات الجمهورية الإسلامية، وأصبح ذات شعبية كبيرة في إيران خاصةً لدى الشباب، والمثقفون في البلاد. لكن بعد انتخابات 2009، وبسبب دعمه للمرشحين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، في احتجاجات 2009، اتُهم خاتمي بأنه أحد قادة المتظاهرين، ما تسبب بتقليص أنشطته السياسية، بل تجميدها.

قادمحمد خاتمي حكومة إصلاحية، وشهدت فترة رئاسته على البلاد، مساعٍ كبيرة للانفتاح على دول العالم لا سيما الغرب، وطرح شعار وسياسة حوار الحضارات، فضلاً عن قيامه إصلاحات داخلية عارضها التيار المتشدد في البلاد، لا سيما في نهاية حكومته.

محمد خاتمي

خاتمي، هو أحد رؤساء إيران الذين لم يحصلوا على مرسوم من المرشد الأعلى، بعد انتهاء فترة رئاستهم، ليكونوا أعضاء في مجمع تشخيص مصلحة النظام، ولذلك بعد انتهاء فترة رئاسته، أسس مؤسسة "باران" (مؤسسة حرية إيران للنمو والتنمية) وترأسها، كما أنه يرأس مجمع رجال الدين المقاتلين. وقد تعرض خاتمي، مثل رفسنجاني، لهجمات متكررة من قبل المتشددين، لا سيما بعد احتجاجات 2009. وحتى الآن، خاتمي الذي يعتبر زعيم التيار الإصلاحي في إيران، يخضع لحظر إعلامي، بموجب قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي، كما أنه مغضوباً لدى التيار الحاكم في إيران. 

 محمود أحمدي نجاد

الرئيس الإيراني السادس هو محمود أحمدي نجاد، الذي شكل الحكومتين التاسعة والعاشرة في انتخابات أجريت 2005 و2009. أثيرت مختلف القضايا السياسية والاجتماعية منذ الأشهر الأولى من رئاسته، ووصلت إلى ذروتها في عام 2009، مع الاحتجاجات التي اندلعت إثر اتهامه بالتلاعب في نتائج الانتخابات وأصوات الناخبين لصالحه في الولاية الثانية، وبعد أن نجح بإخماد هذه الاحتجاجات، بدأت مشاكل أحمدي نجاد مع التيار المحافظ الذي كان من أشد أنصاره في البداية، تتزايد، لدرجة أن المحافظين وصفوا الشخصيات المقربة منه بـ "التيار المنحرف"، وبعد انتهاء فترة رئاسته، سُجن اثنان من مساعديه المقربين، هما إسْفَنديار رحيم مشائي وحميد بقائي.

محمود أحمدي نجاد

سجّل أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية لعامي 2017 و2021، لكنه لم يحصل على تزكية من قبل مجلس صيانة الدستور. وبعد انتهاء رئاسته في عام 2013، أصبح عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام، وهو عضواً في هذا المجلس حتى الآن.

اتخذ أحمدي نجاد الذي لم يوافق عليه مجلس صيانة الدستور من أجل المشاركة في دورتين من الانتخابات الرئاسية، مواقف قوية ضد بعض مؤسسات الحكم، على وجه الخصوص المؤسسات الأمنية والمرشد الأعلى؛ مواقف أصبحت لاذعة بعد انتخابات 2021. وتعرض الرئيس السادس لإيران لانتقادات شديدة من قبل التيار المحافظ، وأصبح لديه الآن الكثير من الأعداء في التيار المحافظ، ويعرف حالياً هو والشخصيات القريبة منه بأنهم حركة منحرفة في الجمهورية الإسلامية.

 الرئيس سيئ الحظ

حسن روحاني هو الرئيس السابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث فاز في الانتخابات لدورتين أجريتا عامَي 2013 و2017، وشكّل الحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة. مرّ روحاني، الذي كانت فترته الرئاسية الأولى جيدة، وفترته الثانية مخيبة للآمال، ببرهة مليئة بالتجاذبات خلال هذه السنوات الثماني، وذلك نظراً للأحداث المختلفة التي وقعت خلال فترة رئاسته أبرزها إبرام الاتفاق النووي.

يبدو أن القصر الرئاسي الواقع في طهران، لم يجلب حتى الآن السعادة لساكنيه، خاصةً الرئيس الثامن إبراهيم رئيسي، الذي راح ضحية حادث سقوط مروحيته ومعه عدد من مرافقيه أبرزهم وزير خارجيته 

أحداث السنوات الأخيرة من رئاسة روحاني، مثل ارتفاع التضخم، وطريقة إدارة جائحة كورونا، وبشكل عام الهوامش الأمنية والإدارية العديدة التي نشأت في نهاية فترة رئاسته، دفعت بعض نواب البرلمان المحافظين إلى المطالبة بمحاكمة ومساءلة روحاني، وأخذ هذا الأمر منحىً جدياً بعدما أحيل ملفه إلى القضاء بتهمة "الإهمال في إدارة البلاد".

حسن روحاني

ومثل خاتمي، فإن روحاني الذي ظل في منزله ملتزمَ الصمت منذ مراسم تنصيب الرئاسة في الخامس من آب/أغسطس 2021، لم يحصل بعد على مرسوم من قبل المرشد الأعلى، ليصبح عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام، كما تم استبعاده من انتخابات مجلس خبراء القيادة الأخيرة، ومن المحتمل عدم سماحه للعضوية في أي مجلس آخر، حاله حال هاشمي رفسنجاني، حيث كان روحاني حاضراً في الهيئة الحاكمة منذ انتصار الثورة الإسلامية، إذ تولى مناصب مهمة ومختلفة، بما في ذلك نائب رئيس مجلس النواب، عضو المجلس الأعلى للدفاع، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، كما أنه كان رئيساً لمركز البحوث الإستراتيجية التابع لمجمع تشخيص مصلحة النظام، وبطبيعة الحال، واجه روحاني ضغوطاً كبيرة من المتشددين، إلى درجة أنهم لا يزالون يطالبون بمحاكمته. ويعتبر روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف من الشخصيات المغصوب عليها في إيران من جانب التيار المحافظ. 

 نهاية مأساوية

يبدو أن القصر الرئاسي الإيراني الواقع في نهاية شارع باستور بالعاصمة طهران، لا يجلب السعادة لساكنيه، خاصةً الرئيس الثامن إبراهيم رئيسي، الذي راح ضحية حادث سقوط مروحيته ومعه عدد من مرافقيه أبرزهم وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، لتنتهي فترة رئاسته بشكل مأساوي أربكت الشارع الإيراني.

وبعد أنباء ومعلومات متضاربة، ومرور نحو 18 ساعة من بدء عملية بحث صعبة شاركت فيها عشرات من فرق الإنقاذ وسط سوء الأحوال الجوية للعثور على مروحية كانت تقل إبراهيم رئيسي، برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وأشخاص آخرين، أعلنت السلطات الإيرانية صباح يوم 20 أيار/مايو 2024 العثور على جثامين جميع من كانوا على متن المروحية في منطقة جبلية في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب البلاد، وبهذا الحادث انطوت صفحة الرئيس الإيراني الثامن، الذي كان يعتبر من أقرب الأشخاص للمرشد الأعلى، وأكثر الشخصيات تأييداً لدى التيار المحافظ.

ترأس رئيسي عدة مناصب في البلاد قبل أن يصبح رئيساً لها عام 2021 في انتخابات شهدت أدنى نسبة إقبال في تاريخ إيران، رغم أن فوزه فيها أدى إلى سيطرة المحافظين المتشددين على جميع أفرع السلطة في البلاد.

وشغل رئيسي قبل تعيينه رئيساً لإيران، رئاسة السلطة القضائية، ومنصب المدعي العام الخاص لمحكمة رجال الدين، وعضو المجلس المركزي لجمعية رجال الدين المناضلين المحافظة، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام. كما يتضمن سجله أيضاً العضوية في ما يسمى "لجنة الموت" عام 1988، وهي اللجنة التي قررت تنفيذ الحكم بالإعدام بحق آلاف من السجناء السياسيين. 

إبراهيم رئيسي

وتستعد إيران حالياً لفترة ما بعد حكم إبراهيم رئيسي، وومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران لاختيار الرئيس التاسع للبلاد، في 28 حزيران/يونيو المقبل. وخلال فترة وفاة إبراهيم رئيسي وتشكيل الحكومة الجديدة، يتولى نائب رئيسي الأول، محمد مُخبر، الذي يعتبر من مرشحي الانتخابات المقبلة، إلى جانب عشرات المرشحين الآخرين، غالبيتهم من التيار المحافظ.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard
Popup Image