استمرارك في تصفّح الموقع يعني قبولك باستخدام ملفّات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على موقعنا، وإظهار إعلانات ومقالات وخدمات تناسب اهتماماتك.
إن سألتنا ما هو رصيف22، فحتماً لن تتلّقى/ ين إجابةً نمطيّة، ولن تكون/ ي أمام مجرّد وسيلةٍ إعلاميّةٍ أخرى. رصيف22، قبل كلّ شيء، هو مجتمعٌ من الأفراد والشخصيات الطموحة والمؤمنة تمام اليقين، أنّ الديمقراطيّة هي دعامة العمل الصحفيّ الناجح، والتّي تتجلّى في التقارير غير المُتحيزّة، والجهود المبذولة في سبيل خلق مساحةٍ آمنةٍ تتّسع الجميع، تنقشع فيها الغشاوة عن العيون لتُكشف الحكايات غير المرويّة وتظهر الحقيقة جليّة.
ببساطة، إنّ مجتمع "ناس رصيف" هو غايةٌ وأداة في سيرورة بقائنا كأفرادٍ وكمجتمعٍ على حدٍّ سواء. في بلادٍ يطلّ الخوف علينا من كلّ مكان ليتسلّل إلى أكثر المساحات خصوصيةً وأماناً، وفي فضاءاتٍ يُداس على العدالة عنوةً لتصير ضالةً لكلّ فردٍ، نحن بحاجةٍ ماسّةٍ لبصيص أملٍ يطمئننا أنّ هناك سبيلٌ للتعبير عن كلّ هذا. بدايةً كي نشعر بأنّنا محاطين بمن يشبهنا ولسنا فرادى، وثانياً لخلق مستقبلٍ أفضل لنا كجماعة.
تفسح مساحة "ناس رصيف" المجال أمام بناء مجتمعٍ يعمل أفراده الداعمين أبداً لمسيرة رصيف22 نحو الحريّة الصحفيّة، في طليعة هذا التغيير التحوليّ المنشود، وتسمح بطرح سرديّاتٍ جديدة من خلال محتوى يعلّم ويلهم ويشجّع على المشاركة المدنية والفردية الهادفة.
الصحافة المستقلّة هي اللواء الذي نرفعه في مهمّتنا للحفاظ على حرية التعبير التي نعتزّ بها. ويلتزم رصيف22 بالحفاظ على استقلاله التحريريّ بعيداً عن التأثير أو التحيّز، على خلاف وسائل الإعلام التقليدية المحكومة بالأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات والهادفة لتضليلنا نحن الشعوب الناطقة باللغة العربية، ومصادرة إرادتنا وقرارنا في التّغيير.
لذلك، ومن خلال تفعيل عضويّتك في "ناس رصيف"، ستصبح فرداً من مجتمعنا، وتدعمنا بشكلٍ مباشر.