شهد عام 2025 أحداثاً مفصلية أعادت رسم خريطة المنطقة العربية، بل وقد يستمر بعضها في التأثير على هذا الإقليم لسنوات، بدايةً من انتخاب رئيس وتشكيل حكومة في لبنان بعد شهور من الفراغ، مروراً بالعديد من التطورات المتلاحقة السلبية والإيجابية في سوريا، واندلاع "حرب الـ12 يوماً" بين إيران وإسرائيل، وصولاً إلى توقيع "اتفاق غزة" لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من عامين.
وبينما استمرت معاناة السودانيين/ات من ويلات الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، كانت هناك بعض الاحتفالات في المنطقة، تارةً عبر إنجاز المغرب غير المسبوق في مجال كرة القدم للشباب، وتارةً أخرى من بوابة افتتاح المتحف المصري الكبير وتنصيب المصري خالد العناني كأول مدير عربي لليونسكو.
في هذا التقرير، لمحة على مجموعة من الأحداث التي جعلت 2025 عاماً فارقاً بامتياز قد يغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
من الضربة الإسرائيلية لوفد حماس في قطر، إلى "حرب الـ12 يوماً"، واتفاق غزة لوقف حرب الإبادة، والتطورات المتلاحقة في سوريا، انتهاءً باحتجاجات جيل زد في المغرب قلب عام 2025 الموازين في المنطقة العربية، وسط تحوّلات تاريخية يتوقع أن تبقى آثارها لعقود
1- انتخاب رئيس وتشكيل حكومة في لبنان
عقب جولة ثانية من التصويت البرلماني، أُعلن قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيساً للبلاد، في 9 كانون الثاني/ يناير 2025، لتنتهي بذلك حالة شغور رئاسي دامت لأكثر من عامين. بدأ هذا الشغور مع انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، واستمرت بفشل البرلمان على مدار 12 جلسة في التوافق على رئيس.

لاحقاً، في 13 كانون الثاني/ يناير 2025، كلّف الرئيس عون القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية بعد إتمام الاستشارات النيابية، لتكون أول حكومة رسمياً منذ حكومة تصريف الأعمال بالتزامن مع الشغور الرئاسي.

ساهم انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة بعد شهور طويلة من الفوضى في تعزيز الآمال بإنعاش الاقتصاد اللبناني واستقرار البلاد سياسياً وبدء سلسلة من الإصلاحات الضرورية، وذلك على الرغم من صعوبة التحديات واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية وحساسية الملفات التي تواجههما وفي مقدمتها ملف حصر السلاح بيد الدولة.
2- مجازر الساحل السوري وما بعدها
كان عام السوريون الأول بلا نظام الأسد حافلاً، بتشكيل الحكومة الانتقالية، بأول إعلان دستوري، برفع العقوبات، بأول انتخابات برلمانية وإن بدون نظام اقتراع مباشر، وبعودة آلاف المهجرين قسراً، وبالعودة لتبادل الزيارات الرسمية إلى الكثير من الوجهات العالمية في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

لكنه أيضاً كان حافلاً بالأحداث المخيّبة لآمال "ما بعد التحرير"، بدايةً من المجازر وأحداث العنف الطائفي واستهداف العلويين في آذار/ مارس، وتالياً بالمواجهات بين القوات الحكومية والعشائر الداعمة لها من جهة والفصائل الدرزية في السويداء من جهة أخرى، ومن بعدها الاشتباكات بين القوات الكردية والقوات المحسوبة على النظام الانتقالي، مروراً بتفجير كنيسة مار إلياس في حزيران/ يونيو، فضلاً عن حوادث عدة تستهدف الأقليات والحريات الشخصية والحقوق الأساسية بما فيها المشاركة السياسية، وتكرار حوادث الخطف لا سيّما للنساء والأطفال.

مع ذلك، لم يشأ 2025 أن يرحل إلا وقد ذكّر السوريين/ات بواحد من أهم الأحداث في تاريخهم المعاصر، إسقاط نظام الأسد، فجاءت الاحتفالات بهذه الذكرى كي يبدو وكأنما كان عام السوريين/ات بلا ألم على كثرة ما عانوه خلاله.
3- الحرب الإيرانية - الإسرائيلية
في 13 حزيران/ يونيو 2025، شنّت إسرائيل هجوماً مباغتاً على الأراضي الإيرانية استهدف أهدافاً عسكرية ونووية عدّة. وعلى مدار 12 يوماً من المواجهة - الإيرانية، قتلت إسرائيل العديد من قادة الصف الأول العسكري في طهران، وسقط عشرات المدنيين بين قتلى وجرحى.

"حرب الـ12 يوماً"، كما وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي عُرفت إسرائيلياً بـ"عملية الأسد الصاعد"، شكّلت ضربة مزلزلة لإيران ووكلائها في المنطقة إذ انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل وقصفت أبرز منشآت إيران النووية، وعلى رأسها فوردو، درّة تاج برنامجها النووي. فكان الرد الإيراني متواضعاً بإطلاق الحرس الثوري 14 صاروخاً باتجاه قاعدة العديد في قطر، أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.

بعد ذلك، خرج ترامب معلناً توصّل إسرائيل وإيران إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وانتهاء الحرب، وقد وجّه الشكر للإيرانيين الذين قال إنهم منحوا واشنطن "إشعاراً مبكراً" بضرب "العديد"، فما كان من ضحايا لا مصابين ولا قتلى ولا خسائر ملحوظة على ما بدا.
وبلغ تأثير هذه الحرب على منطقة الشرق الأوسط تقدير مراقبين أنها "قد تغيّر موازين القوى العسكرية في الشرق الأوسط بشكل أكبر مما فعلته حرب الخليج عام 1991".
4- التصويت للاعتراف بفلسطين
كان يوم الاثنين 22 أيلول/ سبتمبر 2025 ذا دلالة مهمة للقضية الفلسطينية إذ أعلنت المزيد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين بما فيها بلجيكا ولوكسمبورغ وفرنسا ومالطا وموناكو، لتلحق بالمملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال، ليصبح أكثر من ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة (193 دولة) تعترف بدولة فلسطينية.
أعقبت هذه الاعترافات اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 12 أيلول/ سبتمبر 2025، قراراً يُقر إعلان نيويورك بشأن تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك بأغلبية 142 دولة ومعارضة 10 وامتناع 12 عن التصويت.

وفي حين أن هذه الاعترافات المتكرّرة تحمل طابعاً رمزياً إلا أن رمزيتها قوية وتعكس شكلاً من أشكال التضامن الأخلاقي والسياسي مع دولة فلسطين التي تقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي وتواجه محاولات مستمرة لطمس هويتها وإنهاء قضيتها وحق مواطنيها في العودة إلى بلدهم واستعادة أرضهم وممتلكاتهم المنهوبة. كما أحيت هذه الاعترافات مبدأ "حل الدولتين" الذي توقّفت أية مباحثات رسمية بشأنه منذ عام 2014، ويُقصد به إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وفق الخطوط المرسومة عينها التي كانت موجودة قبل حرب النكسة عام 1967، على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وقد بدا جلياً خلال 2025 كيف أضحت إسرائيل معزولةً وتكرّر التنديد الدولي بها بسبب حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة وإصرارها على إنهاء كافة مقوّمات الحياة في القطاع وتهجير أهله قسراً.
5- استهداف قادة حماس في قطر
في 9 أيلول/ سبتمبر 2025، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارةً في عمق الأراضي القطرية، استهدفت عناصر وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة. عقب الضربة، أعلنت حركة حماس عن مقتل خمسة من عناصرها لكنها اعتبرت الضربة الإسرائيلية غير المتوقعة "فاشلة".

وفي حين أن الكثير من التفاصيل الدقيقة للضربة الإسرائيلية لم يتضح، إلا أنه بدا واضحاً أن إسرائيل تستهدف حرمان حماس من أي ظهير دولي داعم لها ومن أي بلد متعاطف معها قد تتخذ منه ملاذاً لقادتها.
كذلك، أعاد استهداف الدوحة إحياء الشعور الخليجي بالخيبة من الولايات المتحدة، فلم يشفع لقطر تحالفها مع واشنطن واحتضانها أكبر قواعدها العسكرية في المنطقة، بل وامتلاك علاقات اقتصادية مؤثرة معها، لأن تكون في مأمن من الضربات الإسرائيلية.
كانت ردود الفعل الفورية على الضربة الإسرائيلية أيضاً مخيّبة للآمال إذ اكتفت العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية بالتنديد بالضربة، فيما طُمست القصة بعد ما وصفتها الخارجية القطرية بـ"اعتذار إسرائيل" عن الضربة. لكن التبعات الطويلة الأمد لهذا الهجوم، على أمن دول الخليج والدول العربية بوجه عام، ربما تتضح بعد سنوات أو حتى عقود من الآن.
6- احتجاجات جيل زد في المغرب
في نهاية أيلول/ سبتمبر 2025، كان المغرب على موعد مع حركة احتجاجية واسعة عبر الفضاء الرقمي وفي الشوارع، على خلفية الغضب من تدهور الأوضاع المعيشية بما فيها الصحية والاجتماعية والاقتصادية في خضم انشغال السلطات بالاستعداد لفاعليات رياضية إقليمية وعالمية مهمة مثل كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم لكرة القدم.
بين انتصارات ومآسٍ مضى عام 2025 تاركاً بصمات لن تُمحى في تاريخ العديد من الدول العربية بعضها كان سعيداً وأخرى ستظل مؤلمة مهما مر من الوقت. فبينما توّج المغرب بطلاً لمونديال تحت 20 عاماً لكرة القدم، وافتتحت مصر متحفها الكبير، ظل السودان يئن تحت وطأة مجازر الفاشر، ولم تتوقّف المقتلة في غزّة
الاحتجاجات الشعبية التي قادتها حركة "جيل زد 212" التي يتقدّمها شباب في المغرب، بدأت بدعوات إلى الاحتجاج السلمي يومي 27 و28 أيلول/ سبتمبر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنصة ديسكورد للألعاب الإلكترونية، وهكذا كانت فاعلياتها على الأرض والتي قابلتها السلطات بالقمع والعنف الشديدين حتى وقعت اشتباكات وأحداث شغب في بعض المناطق، مما أسفر عن مقتل 3 مواطنين على الأقل، وإصابة العشرات من المدنيين وعدد من عناصر الأمن.

وتوسّعت السلطات الأمنية في ملاحقة المحتجين والمواطنين حتى أصبح العدد يناهز الـ 2500 شخص، غالبيتهم قيد الاعتقال. وقد صدرت أحكام سجنية قاسية في حق العشرات منهم. علماً أن منظمات حقوقية تؤكد أن بعض الموقوفين لم يكونوا منخرطين في أي احتجاجات، وأن جميع الموقوفين لم يحظوا بمحاكمة عادلة.
خفت صوت احتجاجات جيل زد في المغرب لكنه يظل حراكاً فريداً من نوعه على عدة مستويات، وتذكيراً مهماً للسلطات التي طال استسهالها التعامل مع المواطنين وضمان ولائهم بأن الصرخة التي كُتمت لأجيال قادرة على أن تدوي مجدداً.
7- "قمة شرم الشيخ" واتفاق وقف إطلاق النار في غزة
في قمة السلام التي احتضنتها مدينة شرم الشيخ المصرية، في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، وقّع قادة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر "اتفاق غزة" الرامي إلى إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي راح ضحيتها عشرات آلاف الفلسطينيين وشُرّد بسببها جميع سكان القطاع تقريباً.

ورغم أن طرفيّ الصراع لم يحضرا القمة، حيث غاب أي ممثّل عن حركة حماس وغاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن حضور ترامب كان إشارة قوية إلى أن هذا الاتفاق وقّع ليصمد على الرغم من المخاوف من نقض إسرائيل للاتفاق.
وعلى الرغم من أن الخروقات الإسرائيلية للاتفاق لا تتوقف، ولا تزال إسرائيل ترتكب الجرائم بشكل شبه يومي ضد الفلسطينيين، وتعرقل دخول الإمدادات الضرورية لإعادة استئناف الحياة في القطاع كما ينبغي، إلا أن الاتفاق منح الفلسطينيين فرصةً لالتقاط الأنفاس وترميم جراحهم والتفكير في إعادة بناء حياة وسط الأنقاض.
كما ساهم الاتفاق في بدء الكشف عن العديد من الجرائم الإسرائيلية والأدلة على جرائم ارتُكبت سلفاً ضد الأحياء والقتلى والأسرى في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك التعذيب والتجويع الممنهج والاعتداءات الجنسية وغيرها.
8- المنتخب المغربي تحت 20 عاماً بطلاً للعالم في مونديال تشيلي
بهدفين دون رد، توِّج المنتخب المغربي لكرة القدم تحت 20 عاماً، في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، بطلاً للعالم على حساب الأرجنتين، في مفاجأة مدوّية استحق بها الإنجاز التاريخي. بهذا، يصبح المغرب أول منتخب عربي يحقّق اللقب العالمي. مع العلم أن أفضل إنجاز سابق كان مسجلاً باسم قطر التي بلغت نهائي البطولة في عام 1981 قبل أن تخسر اللقب لصالح ألمانيا الغربية، بأربعة أهداف نظيفة.

وقبل الفوز على الأرجنتين، حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة بستة ألقاب، أقصى المنتخب المغربي البرازيل، ثاني أكثر المنتخبات تتويجاً باللقب بخمس بطولات. كذلك، أصبح المغرب ثاني منتخب أفريقي يحصد هذا اللقب بعد غانا الفائزة بنسخة 2009 في مصر على حساب البرازيل.

لم يكتفِ أسود الأطلس باللقب الكبير بل استأثروا لأنفسهم بالجوائز الفردية أيضاً، فحصل عثمان معمة على جائزة أفضل لاعب، ونال مواطنه ياسين الزبيري جائزة ثاني أفضل لاعب. لكن الجائزة الكبرى تحقّقت بالاعتراف بقوة كرة القدم الإفريقية في مواجهة كرة القدم اللاتينية العريقة والرائدة.
9- سقوط الفاشر ومجازره
عقب حصار وحشي امتدّ 18 شهراً، أعلنت قوات الدعم السريع، في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، بسط سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي شكّلت المعقل الأخير للجيش السوداني في دارفور (غربي السودان)، ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف الشهادات حول ارتكاب عناصر "الدعم السريع" مجازر وانتهاكات وجرائم مروعة في حق السكان الذين لم يستطيعوا الفرار قبل دخول الميليشيا.

ويعد سقوط الفاشر في أيدي الدعم السريع، بما تلاه من مجازر وانتهاكات، أحد أكثر الفصول وحشية وبشاعة في الحرب المستمرة بين الجيش السوداني والدعم السريع منذ نيسان/ أبريل 2023. كما أنه يعزّز المخاوف من إطالة أمد الصراع وما قد يترتب على ذلك من تكرار لتقسيم البلاد، وانهيار محادثات السلام التي ينخرط فيها أطراف دوليون وإقليميون، في مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وتركيا والسعودية.
10- افتتاح المتحف الكبير
في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، افتُتِحَ المتحف المصري الكبير - أكبر متحف لحضارة واحدة في العالم - بالقرب من أهرامات الجيزة على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، وبتكلفة إجمالية تجاوزت المليار دولار، في حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من القادة السياسيين والدبلوماسيين من مختلف دول العالم.

العالم يعترف بفلسطين و"اتفاق غزة" يوقف الحرب ولا يُنهي الإبادة رغم العزلة الدولية المتزايدة لإسرائيل التي باغتت قطر وإيران في محاولة لتغيّر قواعد اللعبة في المنطقة للأبد… جولة على أبرز أحداث 2025 في المنطقة
ومن أبرز القطع الأثرية التي يضمّها المتحف، الذي يحتضن نحو 100 ألف قطعة أثرية نصفها فقط معروضة والنصف الآخر مخزّن، "مركب الشمس" للملك خوفو، ومحتويات مقبرة توت عنخ آمون التي تُعرض كاملةً لأول مرة. وكانت فكرة إنشاء المتحف قد بدأت في تسعينيات القرن العشرين فيما وضع حجر الأساس للمتحف في عام 2002.

فضلاً عن الافتتاح الكبير، كانت مصر على موعد هذا العام مع حدث ثقافي مهم وهو انتخاب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بأغلبية ساحقة مرشحها ووزير السياحة والآثار السابق، خالد العناني (54 عاماً)، مديراً عاماً جديداً لها في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 2025 ولمدة أربع سنوات قادمة.

بذلك، أصبح العناني أول مصري وعربي، وثاني إفريقي بعد السنغالي أمادو محتار مبو (1974/1987)، يقود المنظمة الدولية. علماً أنه نال 55 من أصل 57 صوتاً، وهو أعلى عدد من الأصوات يناله مرشح لإدارة اليونسكو في انتخابات تنافسية منذ تأسيسها عام 1945.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



