شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
10 شخصيات عربية رحلت في 2024 وكان رحيلها صاخباً ومؤثّراً

10 شخصيات عربية رحلت في 2024 وكان رحيلها صاخباً ومؤثّراً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتنوّع

السبت 21 ديسمبر 202409:16 ص

في عام كثُرت مآسيه، وبلغت الوحشية الإسرائيلية مداها، تنوعت قائمة الراحلين من الشخصيات البارزة والمؤثّرة على عدة أصعدة هذا العام بين القادة السياسيين والعسكريين، وضحايا التعذيب من أسرى ومعتقلين وأطباء، وصحافيين صامدين في الميدان ومبدعين.

إليكم 10 من أبرز الشخصيات العربية التي فارقتنا في 2024 وكان رحيلها مدوّياً وصادماً.

1- مراسل رصيف22 في غزة محمد عطا الله  

مراسل رصيف22 في غزة محمد عطا الله

في 29 كانون الثاني/ يناير، قتلت إسرائيل الصحافي الغزّي ومراسل رصيف22 في القطاع محمد عطا الله في قصف على مخيم الشاطئ. قضت إسرائيل على زميلنا محمد مع طفليه، فرحل تاركاً زوجته الحامل وراءه، لتُنجب بعد استشهاده بشهرين.

آنذاك، كتب رئيس تحرير رصيف22 أيمن شرّوف: "كان محمّد الصحافي النشيط والمهني، وكان أيضاً الإنسان الخلوق. في آخر تسجيل له، أوحى لنا بأنه أصبح في مكان آمن. تمنّى أن تهدأ الأمور ليعود إلى الكتابة كما في السابق. لم تمضِ أيام حتى استشهد محمّد… لا أمان في غزة ولا في كل فلسطين أمام هذا الإجرام الإسرائيلي… وداعاً محمد، سنفتقدك".

أما محررة ملف فلسطين في رصيف22، أسماء عزايزة، فقالت إن مقتل محمد -الذي لم تكن تعرفه شخصياً وتزامن استشهاده مع بداية توليها المسؤولية في رصيف22- جعلها تفكر في "الطريقة التي تستطيع فيها مؤسّسة إعلاميّة أن تحمي صحافييها من الإبادة والاحتلال، في اللحظة التي تتقزّم فيها معاني حماية حريّة الرأي، وتتحوّل القوانين الدولية إلى مجرد نكتة، وسلامة الصحافيين البدنيّة إلى مجرّد أمنية وليس حقّاً يُحفظ أو يُنتزع".

ووفق نقابة الصحافيين في فلسطين، وبين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و16 كانون الأول/ ديسمبر 2024، قتلت إسرائيل 188 صحافياً وعاملاً في قطاع الإعلام، علاوة على إصابة 378 صحافياً/ةً في غزة والضفة الغربية المحتلة.

يُضاف إلى هذه الانتهاكات 141 حالة اعتقال صحافيين، من بينهم 59 رهن الاعتقال. وتدمير 73 مؤسسة صحافية وإعلامية داخل قطاع غزّة.

قتل إسرائيل محمد عطا الله، وعشرات الصحافيين/ات في غزة ولبنان، جريمة حرب أخرى ترتكبها وتتمادى في تكرارها في مجتمع دولي عاجز عن المحاسبة وعن حماية "حرّاس الحقيقة".

مراسل رصيف22 في غزة محمد عطا الله، ولاعب كرة القدم المصري أحمد رفعت، والناشط السوري مازن الحمادة، والفنان صلاح السعدني… هكذا تنوّعت خياراتنا لأبرز الشخصيات العربية التي فارقتنا في 2024 وكان رحيلها صاخباً

2- الأسير الفلسطيني وليد دقة

وليد دقة

في 7 نيسان/ أبريل، أُعلنت وفاة واحد من أبرز الأسرى الفلسطينيين، وليد دقة، عن عمر ناهز 62 عاماً، بعد صراع مرير مع سرطان النخاع الشوكي، أحد الحالات الطبية النادرة.

علاوة على إهمال علاجه حتّى تدهور حالته الصحية وبلوغها مرحلة متأخرة للغاية، تعنّتت إسرائيل في الإفراج عنه ورفضت طلبات عائلته ومحاميه المتكررة للإفراج عنه نظراً لوضعه الصحي والإنساني.

بل تمادت في مواصلة أسره رغم أنه أنهى محكوميّته الفعليّة في 24 آذار/ مارس 2023، بعدما قضى 38 عاماً في السّجون الإسرائيليّة. ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تعرّض دقة مراراً لـ"التعذيب والإهانة وحُرِم من زيارات عائلته"، وفق ما وثّقته منظمة العفو الدولية التي ناشدت إسرائيل الإفراج عنه قبل ساعات من وفاته.

علاوة على دقة الشهير بـ"مثقّف الحركة الأسيرة" و"رجل الكهف"، ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قضى ما لا يقل عن 48 أسيراً في السجون الإسرائيلية بالتزامن مع تزايد التقارير الحقوقية المحلية والدولية التي توثّق الانتهاكات الإسرائيلية المروّعة لحقوق الأسرى وحوادث التعذيب وسوء المعاملة التي تشمل الاعتداءات الجنسية والتجويع والحرمان من الملابس.

3- الفنان المصري صلاح السعدني 

صلاح السعدني

في 19 نيسان/ أبريل، قضى الفنان المصري صلاح السعدني، "عمدة الفن المصري". بعدما أبدع في روائع الأعمال الدرامية ومنها "ليالي الحلمية" و"أرابيسك" و"حلم الجنوبي" و"الناس في كفر عسكر" و"رجل في زمن العولمة" و"الأصدقاء"، والأفلام ذات البصمة المهمة مثل "الأرض" و"طائر الليل الحزين" و"الرصاصة لا تزال في جيبي"، كان آخر أعمال السعدني مسلسل "القاصرات" في عام 2013 إذ غيّبه المرض طويلاً عن الشاشة والجمهور -بعد مسيرة تزيد عن 200 عمل فني- حتّى وفاته.

رغم طول الغياب، لم تخفت شعبية "العمدة" يوماً، وحزن الملايين من عشاقه في مصر والمنطقة العربية لوفاة الفنان الذي طالما عرفوه "الفلاح الأصيل" و"ابن البلد" و"صاحب المبادئ" و"الفنان المثقّف".

4- الجرّاح الغزّي عدنان البرش 

عدنان البرش

مطلع أيار/ مايو، أُعلنت وفاة الطبيب الغزّى البارز عدنان البرش، رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء بغزة، داخل سجن عوفر السيئ السمعة. وكشفت لاحقاً عدة تقارير عن تعرّضه لاعتداءات جسدية وحشية تسبّبت في وفاته. 

واتهمت "هيئة شؤون الأسرى" و"نادي الأسير الفلسطيني"، في بيان مشترك، إسرائيل بقتله في "عملية اغتيال متعمدة"، لافتين إلى أنه اعتُقل مع مجموعة من الأطباء في مستشفى العودة، شمال قطاع غزة. وأكدت أسرة الطبيب أنه لم يكن يشكو أي أعراض صحية قبل اعتقاله.

علاوة على السمعة الطيبة التي بناها البرش كجراح في المنطقة العربية، ازدادت شعبيته بعد رواج فيديو للحظة إصابته أثناء إجرائه عملية في المستشفى الإندونيسي شمال غزة، في قصف إسرائيلي، وعولج في الظلام بسبب الحصار والاستهداف الإسرائيليين.

في ظل انهيار القطاع الصحي بفعل الإبادة الإسرائيلية، واصل دكتور عدنان البرش العمل في المستشفى الإندونيسي حتّى في ظل محاصرة إسرائيل له. وبعدما تمكّن من الخروج في ظل الهدنة، انتقل للعمل في مستشفى كمال عدوان ثم في مستشفى العودة، حيث حاصرته القوات الإسرائيلية واعتقلته مع مجموعة من الأطباء.

ما عاناه الطبيب الغزّي المتفاني على أيدي سجّانيه الإسرائيليين جريمة أخرى ضد الإنسانية ترتكبها إسرائيل علناً من دون محاسبة لا لشئ إلا لأنه التزم قسمه المهني وفضّل سلامة مرضاه على حياته.

5- لاعب كرة القدم المصري أحمد رفعت

أحمد رفعت

صباح يوم 6 تموز/ يوليو، استيقظ المصريون على نبأ وفاة لاعب منتخب مصر الوطني لكرة القدم، أحمد رفعت، (31 عاماً) إثر تدهور حاد في حالته الصحية.

بدأت القصة في آذار/ مارس 2024، حين سقط رفعت في الدقائق الأخيرة من مباراة لفريقه، مودرن فيوتشر، في مدينة الإسكندرية. توقّفت عضلة القلب لنحو الساعتين، وبعد نقله إلى مستشفى قريب من ملعب المباراة، واستقدام أطقم طبية متخصّصة، استعاد اللاعب وعيه مع استمرار "عدم استقرار" وضعه الصحي. 

وغادر المستشفى مغادرة مشروطة باستمرار العلاج والمتابعة الصحية الدقيقة حتّى صُدم المصريون بإعلان وفاته. أحد أسباب الصدمة تمثّل في خروج اللاعب قبل قليل من وفاته في مقابلة تلفزيونية يحكي أسباب "الضغوط" التي أدت إلى ما تعرّض له ملمّحاً إلى مسؤول سياسي ورجل أعمال بارز في انهيار حلم احترافه في الخارج وعودته إلى مصر وغيابه الغامض عن الملاعب عدة شهور. 

لم يذكر رفعت في المقابل اسم هذا المسؤول، لكن شقيقه كشف عنه بعد الوفاة، وهو النائب البرلماني ورئيس رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم، أحمد دياب، الذي كان مسؤولاً عن نادي "فيوتشر" خلال تلك الفترة. تبيّن لاحقاً أن رفعت قضى عدة أشهر موقوفاً لـ"تهرّبه من الخدمة العسكرية الإلزامية" الأزمة التي وعده دياب بحلها ثم تنصّل من الوعد على ما يبدو.

في عام كثُرت مآسيه، وبلغت الوحشية الإسرائيلية مداها، اغتيل قائد حركة حماس يحيى السنوار، وخلفه إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. كيف اختلفت ردود الفعل على وفاة كل منهم؟

وبينما لم تُعلن بعدُ نتيجة التحقيقات الرسمية في هذا الملف، ويُصرّ دياب على أنه لم يكن سبباً في أزمة رفعت، تعاطف مصريون كثر معه واعتبروا أنه استفاق بإرادة قوية لفضح من تسبّب في وفاته.

فتحت وفاة أحمد رفعت العديد وملابساتها العديد من ملفات الفساد المسكوت عنه في الرياضة المصرية وفي مقدمتها عدم تجهيز الملاعب بسيارات إسعاف قادرة على التعامل مع الحالات الإسعافية الخطيرة، بما في ذلك جهاز الصدمات القلبية، والعلاقة المسمومة بين السياسة والرياضة، والتجنيد الإجباري والضغوط التي تفرض على اللاعبين في سن التجنيد العسكري، والتعامل غير المسؤول مع المواهب في مصر وغيرها.

6- رئيس حركة حماس إسماعيل هنية 

إسماعيل هنية

اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجر 31 تموز/ يوليو، في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان يشارك في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.

بدايةً، أعلنت حماس مقتله إثر "غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران" فيما قال الحرس الثوري الإيراني إن مقر إقامة هنية "استُهدِف مما أدى إلى استشهاده وأحد حراسه"، متعهّداً التحقيق في أسباب هذا الحادث وإعلان النتائج لاحقاً. لكن حقيقة عملية اغتياله ظلت غير واضحة.

كان اغتياله صادماً ومدوّياً لا سيماً أنه جرى في قلب العاصمة الإيرانية، وفي وقت يشهد زخماً كبيراً في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. وزاد اغتياله المخاوف من تفاقم الأوضاع في المنطقة ونشوب حرب إقليمية واسعة لا سيّما أن إسرائيل استهدفت قبل ساعات فقط من اغتياله القائد البارز في حزب الله في بيروت فؤاد شكر.

تعلّقت المخاوف عقب اغتياله أيضاً بمصير حماس ومستقبل قيادتها وآلية اختيار بديلِهِ في ذروة الحرب وقدرة الحركة على التماسك. مضت الأيام لاحقاً، واغتالت إسرائيل سلفه والعديد من قادة الصفوف الأولى في حماس وحزب الله على السواء.

7- الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله

حسن نصر الله

عقب 32 عاماً في منصب الأمين العام لحزب الله، اغتيل حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر، عن عمر ناهز 64 عاماً. 

كان نصر الله شخصية مثيرة للجدل عدّه مؤيدوه بطلاً للمقاومة، حمى لبنان وحرّر جنوبه وجعل حزبه قوةً إقليميةً، ورآه خصومه رئيساً لميليشيا مسلّحة تسبّبت سياساته في الوبال الاقتصادي وتعطيل تداول السلطة في بلاده. وأجمع الطرفان على كاريزميته وعلى أنه الرجل الذي قاد حزب الله ليصبح لاعباً سياسياً مهماً على مستوى المنطقة.

كان اغتيال نصر الله صادماً ومرعباً للبنانيين على عدة أصعدة بغض النظر عن مواقفهم منه ومن حزب الله إذ كان التخوّف الأكبر أن تنتهز إسرائيل فرصة القضاء على الصف الأول من القيادة العسكرية والسياسية في الحزب لمعاودة احتلال مناطق في جنوب لبنان، وهو ما حدث لاحقاً قبل التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم تتوقّف معه الخروقات الإسرائيلية.

8- الناشطة الاجتماعية والإغاثية اللبنانية جوليا رمضان

جوليا رمضان

قتلت إسرائيل الناشطة في مجال العمل الخيري والإنساني جوليا رمضان (28 عاماً)، ووالدتها، في غارة على منزل عائلتها في بلدة عين الدلب، شرق مدينة صيدا، في جنوب لبنان، الأحد، 29 أيلول/ سبتمبر.

راح ضحية هذه الغارة الإسرائيلية أكثر من 45 شخصاً بينما كان والد جوليا وشقيقها أشرف في عداد 70 جريحاً أصيبوا خلالها.

كرّست جوليا أيامها الأخيرة لجمع التبرعات ومساعدة النازحين/ات إلى صيدا من القرى التي هدّدتها الغارات الإسرائيلية، وكان شقيقها أشرف شريكها في هذا العمل. علماً أن الشقيقين كانا قد افتتحا مطعماً حديثاً، ثم خصّصاه مع بداية التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان لتوزيع الطعام بالمجان على العائلات النازحة. والجدير بالذكر أن منزل العائلة تعرّض للغارة التي قضت على جوليا خلال عملها على تحضير مجموعة جديدة من التبرعات.

وفاة جوليا دليل آخر على وحشية إسرائيل، وعلى أنها لم تكن تستهدف حزب الله وبنيته التحتية كما ادّعت باستمرار.

9- قائد حركة حماس يحيى السنوار 

يحيى السنوار

أعلن الجيش الإسرائيلي، في 17 تشرين الأول/ أكتوبر، مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار، في عملية "لم يكن مرتّباً لها" جنوب قطاع غزة فيما نعت حركة حماس قائدها، في اليوم التالي، مؤكدةً استشهاده في مواجهة عسكرية بغزة.

في حين كانت وفاة الأسير وليد دقة والطبيب عدنان البرش في سجون إسرائيل دليلاً إضافياً على تماديها في انتهاك حقوق الإنسان من دون مساءلة، كان قتلها الناشطة الإغاثية اللبنانية جوليا رمضان في منزلها أثناء تحضير تبرعات كاشفاً لكذب ادعاءاتها بأنها تستهدف حزب الله وبنيته التحتية فقط 

السنوار، الذي قضى نحو 23 عاماً في السجون الإسرائيلية، قبل إطلاق سراحه عام 2011، ضمن نحو ألف أسير حُرّروا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في صفقة "وفاء الأحرار"، كان قد ترأّس المكتب السياسي لحماس خلفاً لهنية اعتباراً من 6 آب/ أغسطس 2024.

ساهمت الطريقة التي قضى بها السنوار، كما ظهر في مقطع مصور وهو يقاتل مسيّرة إسرائيلية بعصا خشبية وبذراع مصاب ووجه ملثّم، في جلب تعاطف واسع معه حتّى من كثيرين اختلفوا معه ومع إدارته للمواجهة مع إسرائيل إذ اعتبروه صاحب قضية وأشادوا بقتاله حتى النفس الأخير.

10- الناشط السوري مازن الحمادة

مازن الحمادة

في خضم الفرحة العارمة بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، كان مؤلماً وصادماً العثور على جثمان الناشط مازن الحمادة، في وقت سابق من الشهر الجاري، ضمن عشرات الجثث التي تعود لمعتقلين سابقين في سجن صيدنايا السيئ السمعة والمعروف بـ"المسلخ البشري"، في مستشفى حرستا بريف دمشق، وعليها آثار تعذيب.

الحمادة، الذي اشتُهر بلقب "الميت المتكلم"، والمنحدر من دير الزور شرق سوريا، قضى 3 سنوات في سجون الأسد، تعرّض فيها لتعذيب مروّع فضح تفاصيله مراراً وتكراراً عبر وسائل الإعلام العالمية بعد إطلاق سراحه عام 2014 والسفر إلى هولندا والاستقرار بها والحصول على حق اللجوء فيها. 

بشكل مفاجئ ولأسباب غير واضحة حتى الآن، قرر الحمادة العودة إلى سوريا عام 2020 حيث اختفى أثره تماماً منذ وصوله إلى دمشق وحتى العثور على جثمانه.

خرج جثمان مازن الحمادة من مستشفى المجتهد وشُيّع إلى مثواه الأخير في جنازة شعبية مهيبة تعالت فيها الهتافات المطالبة بالقصاص له ولجميع المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام الساقط، على غرار: "لا مذلة ولا هوان، بدنا نحاسب السجان" و"والله لنأخد بالتار من ماهر ومن بشار".

رحل مازن الحمادة ربما بعدما اطمأن إلى أن سوريا تخلّصت من جلّادها وتركها وهي تبحث عن غدٍ أفضل.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

فلنتشارك في إثراء مسيرة رصيف22

هل ترغب/ ين في:

  • الدخول إلى غرفة عمليّات محرّرينا ومحرراتنا، والاطلاع على ما يدور خلف الستارة؟
  • الاستمتاع بقراءاتٍ لا تشوبها الإعلانات؟
  • حضور ورشات وجلسات نقاش مقالات رصيف22؟
  • الانخراط في مجتمعٍ يشاركك ناسه قيمك ومبادئك؟

إذا أجبت بنعم، فماذا تنتظر/ ين؟

    Website by WhiteBeard
    Popup Image