شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
المعمارية إنجي الحسيني: زراعة الأسطح حل سهل نحو العمارة الخضراء في القاهرة

المعمارية إنجي الحسيني: زراعة الأسطح حل سهل نحو العمارة الخضراء في القاهرة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

بيئة ومناخ نحن والبيئة

الثلاثاء 14 فبراير 202310:07 ص

تضم القاهرة سجلاً حافلاً بالتراث الذي لا يُقدّر بثمن، ومعالم حضاريةً وإنسانيةً قيّمةً، إلا أن كل هذه الكنوز يؤثر عليها بطش التلوث الهوائي والبصري والمعماري، فأصبحت أحياؤها تواجه هجمات معماريةً مهلكةً، بالإضافة إلى العوامل المناخية السيئة، ما أدى إلى التنافر بين عناصر ومكونات تصميمات العمارة، وتشويه مظهرها، وأيضاً معاناة سكانها من تبعات التغيّر المناخي التي باتت تلاحَظ بقوة عاماً بعد آخر.

دفع هذا بالمعمارية المصرية إنجي الحسيني، إلى تكريس وقتها للبحث عن سبل تنفيذ العمارة الخضراء في العاصمة المصرية، للحد من التشويه الحضاري والمساهمة في تقليل المخاطر البيئية على المدينة، ومحاولة إيجاد طوق للنجاة، يأخذ "المحروسة" إلى بر الأمان.

وقدّمت الحسيني نهاية العام الفائت ورقةً بحثيةً، لا زالت قيد النشر، حول توظيف العمارة الخضراء في مدينة القاهرة، لتقليل الاستهلاك المتزايد للطاقة، وذلك ضمن المؤتمر الدولي "الإبداع والابتكار والتكنولوجيا في العمارة والفنون والصناعات والاقتصاديات الإبداعية"، الذي نظّمه المعهد الثقافي الإيطالي، بالتعاون مع مركز الفنون مؤسسة مصر للمستقبل.

والحسيني خريجة كلية الفنون الجميلة قسم الديكور شعبة العمارة الداخلية، وحاصلة على ماجستير العمارة الداخلية عن كيفية توظيف الخامات المصنعة داخل حيز المجمعات السكنية وخارجه، تدرس الدكتوراه في مجال العمارة الذكية للمباني تحت الماء، ولها مجموعة من الأبحاث عن العمارة الخضراء والعمارة الذكية والعمارة البيو-مناخية، من أجل تحقيق مفهوم الاستدامة ومواجهة تغيرات المناخ.

رصيف22، التقى الحسيني في حوار خاص، لإلقاء الضوء على الجهود النسائية في مجال حماية البيئة ومكافحة التغيّر المناخي، وعلى الإجراءات التي يمكن القيام بها لتحسين العمارة وظروف الحياة في مصر.

بدايةً، ما هي العمارة الخضراء، وكذلك العمارة البيو-مناخية؟

المباني الخضراء أو العمارة الخضراء هو مفهوم شمولي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمباني المستدامة الصديقة للبيئة، ويهدف إلى تحقيق العديد من المميزات، منها الحفاظ على البيئة صالحةً وآمنةً خارج المبنى وداخله، وترشيد استخدام الطاقة والمياه وغيرهما من الموارد الطبيعية، وخفض تكاليف الصيانة والتشغيل.

وترتبط المباني الخضراء بمنهجية مستدامة عبر تطبيق أفضل الممارسات والإستراتيجيات الصديقة للبيئة، والتي تأتي في نطاق الاستدامة بدءاً من عملية التصميم مروراً بعمليات البناء والتشييد، وصولاً إلى عمليات الصيانة والتشغيل، وانتهاءً بعملية الهدم ونهاية دورة الحياة للمباني والمنشآت.

أما العمارة المناخية فهي العمارة النابعة من طبيعة المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الموقع وخامات البناء المحلية، ليس فقط فنياً وجمالياً ولكن أيضاً تقنياً، أي بالالتفات إلى عوامل الحرارة والبرودة والإضاءة، لذلك فهي العمارة التي تحترم الطبيعة ومواردها، وتوفر للسكان أقصى راحة بيئية ممكنة.

لماذا القاهرة بالتحديد التي تحتاج إلى تنفيذ هندسة العمارة الخضراء؟

لأن القاهرة تعاني من مشكلات التلوث والضوضاء وازدياد عدد السكان نتيجة زيادة النقل الجوي والحافلات العامة التي تنبعث منها 4 أطنان سنوياً من ملوثات الهواء، بالإضافة إلى زيادة المساحة العمرانية على حساب المساحات الخضراء، مع زيادة كمية المخلّفات التي تتعرض للحرق مما يؤثر سلباً على الغلاف الجوي، إذ تنتج مصر نحو 90 مليون طن من النفايات سنوياً.

لذلك، أصبح استخدام التقنيات الحديثة في الهندسة المعمارية الآن مسألةً أساسيةً، يجب الحرص على تعميمها في جميع المباني في مصر. وقد بدأ الأمر في السنوات الأخيرة مع انتشار بعض الشركات التي تدعم مفاهيم العمارة الذكية والعمارة الخضراء الصديقة للبيئة.

العمارة الخضراء مفهوم شمولي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمباني المستدامة الصديقة للبيئة، ويهدف إلى تحقيق العديد من المميزات، منها الحفاظ على البيئة صالحةً وآمنةً خارج المبنى وداخله، وترشيد استخدام الطاقة والمياه وغيرهما من الموارد الطبيعية، وخفض تكاليف الصيانة والتشغيل

ويمكن للعمارة الخضراء أن تحدّ من الانبعاثات الكربونية وتساعد في تنقية الهواء، وذلك بترشيد استخدام الطاقة والكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية الكهرومائية والتي تنتج الكهرباء مباشرةً من ضوء الشمس، وخفض تكاليف البناء والصيانة، والتكاليف المرتبطة بتغيير أشكال الفراغات، مع الاعتماد بصورة أكبر على الطاقات الطبيعية والمتجددة كالطاقة الشمسية والرياح والأمواج، والتكيف مع المناخ باستخدام التصميمات التي تراعي البيئة، مع استخدام التكنولوجيا المتاحة لتحسين صحة وإنتاجية القاطنين واستخدام التصميمات التي تحقق مرونةً غير محدودة في الحيز الداخلي.

كيف يمكن توظيف العمارة الخضراء في القاهرة؟

بالطبع يمكن توظيف العمارة الخضراء في القاهرة، بالالتزام بالكثير من القواعد التي تعتمد عليها، منها الاتجاه إلى استخدام الطاقات الطبيعية مثل طاقة الرياح، وتجميع مياه الأمطار واستخدامها في الري، واستخدام الإضاءة الاصطناعية بتقنية LED كمصابيح صديقة للبيئة، لما لها من مزايا مثل انبعاث كميات صغيرة من الحرارة.

وعند تصميم المباني يجب الاتجاه نحو الاعتماد على التهوية الطبيعية، أو وضع العوازل الحرارية، لتقليل الجهد المبذول على أنظمة التبريد والتهوية، واستخدام المبردات الصديقة للبيئة مثل "البرك الشمسية"، حيث يتم تخزين الطاقة الشمسية بشكل اقتصادي، مع الاتجاه إلى ترشيد استهلاك المياه بإعادة استخدام المياه المستعملة والتي نطلق عليها "المياه الرمادية" لري الحدائق أو في نوافير المياه.

ومن حيث النقل يمكن توظيف المركبات الكهربائية، واستخدام الوقود الحيوي المتجدد والهيدروجين الأخضر، وتحفيز الناس على استخدام وسائل نقل بديلة مثل الدراجات، للمساهمة في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

هل يمكن للعمارة الخضراء تحقيق إستراتيجية التنمية المستدامة التي تسعى مصر إلى تنفيذها؟

العمارة الخضراء ترتبط بالاستدامة ارتباطاً وثيقاً، إذ تعتمد المباني الخضراء المستدامة على إيجاد علاقة بين المبنى والمستخدم والبيئة، لتحقيق تأثير إيجابي على صحة المستخدمين والمقيمين، وتوفير الطاقة، وضمان كفاءة الموارد، ومنع التلوث، والتوافق مع البيئة، بشكل منتظم ومتكامل.

ولتحقيق الاستدامة لا بد من دراسة المكان لمساعدة المصممين في عمل التصميم المناسب، والمحافظة على البيئة الطبيعية والوصول إلى التكامل بين المبنى وبيئته والخدمات المتاحة.

بالنسبة إلى العمارة البيو-مناخية، كيف يتم توظيف التقنية والخامات البيئية والهندسية في خدمتها؟

الإجابة عن هذا السؤال تتمثل في العودة لعمارة المهندس حسن فتحي، الذي يُعدّ شيخ المعماريين، وكان يهتم بالعمارة الريفية أو كما كان يسميها "عمارة الفقراء"، وهو أمر نراه في قرية "القرنة" في الأقصر.

المساكن في مصر في الوقت الحالي تجد صعوبةً في مواجهة التقلبات المناخية.

تمثّل العمارة التي يطرحها حلاً اقتصادياً رئيسياً لتوفير منزل منخفض التكلفة يتميز بالراحة والمتانة، بالإضافة إلى ترشيد الموارد المائية من خلال الاستفادة المثلى من طرق الري، واستخدام المواد الطبيعية الموجودة في المكان نفسه مثل الطمي والطين، وتوفير الحماية والأمان.

ومن الأهمية تحليل عناصر مسكن حسن فتحي، لتوضيح الفكرة أكثر، على النحو التالي:

تخطيط الأزقة والشوارع المتعرجة عبر عدّها مظلةً باردةً نسبياً لكسر شدة الرياح والعواصف، ولكنها تتيح من التهوية والإضاءة الطبيعية الكافية، مع فصل المباني عن بعضها للسماح بحركة الهواء مع معرفة اتجاه الرياح لتوفير التهوية اللازمة، وتصميم المبنى في اتجاه الشمس بزاوية جنوبية شرقية لتقليل أشعتها في فصل الصيف.

هل العمارة الخضراء طويلة الأجل؟ وكيف يمكن تنفيذها في مدن أخرى في مصر؟

بما أن العمارة الخضراء تحقق الاستدامة فهذا معناه أنها طويلة الأجل، وأعتقد أن الدولة بدأت بتنفيذ نحو 16 مدينةً ذكيةً، منها مدن في العالمين الجديدة، والجلالة، وأكتوبر الجديدة، والمنصورة الجديدة، وشرق بورسعيد، وناصر (غرب أسيوط)، ومدينة غرب قنا، والإسماعيلية الجديدة، ورفح الجديدة، والفرافرة الجديدة، والعبور الجديدة، وتوشكى الجديدة، والفشن، وملاوي، وغرب أسوان.

والمدن الذكية هي عبارة عن مدن يستهدف إنشاؤها تقليل استهلاك الطاقة، واستخدام المواد الطبيعية في البناء، من خلال الاعتماد على تبسيط عملية التخطيط والتصميم العمراني، والمساهمة في تحقيق أهداف العمارة الخضراء، من حيث رفع كفاءة إدارة المخلفات وجودة الحياة في البيئة الداخلية.

إذا طبّقنا العمارة المناخية في مصر، فهل ننجح في تصميم منزل مناخي، وفي الوقت نفسه يكون مجهّزاً للظروف المناخية المتقلّبة؟

نعم يمكن ذلك، من خلال تصميم نوافذ وشرفات تساعد في تحريك وسحب الهواء داخل الغرف، والأسقف العالية، وتصميم المداخل بشكل منكسر أو منحنٍ، وتلك التصميمات تعمل على تفادي تأثير عوامل المناخ من حرارة ورياح محملة بالأتربة، على المنازل، بالإضافة إلى استخدام النباتات والنوافير، والمناور والسلالم للمساعدة في توجيه الرياح إلى الفضاء والحصول على سرعة الهواء المطلوبة. ويمكنك تجربة ذلك بنفسك إذا زرت أحد تلك المساكن أو المساجد، حيث ستشعرين وكأن المناخ الداخلي للمكان مكيّف ذاتياً.

يجب وضع الحلول المعمارية التي تجعل المبنى أقل استهلاكاً للطاقة، فيمكن استخدام أنابيب الضوء والسواتر الشمسية والمظلات وعزل الجدران الداخلية، وتبطين الأسطح واستخدام النباتات كعازل بين الجدران الخارجية للمباني وضوء الشمس المباشر لتقليل الكسب الحراري للمبنى

ما الذي نحتاج إليه في مصر لتنفيذ العمارة المستدامة؟

أعتقد أن سؤالك يتعلق بالحلول المعمارية أو التصميمية، وسأذكر لك أحد الحلول السهلة وهي زراعة الأسطح، فهي أحد التطبيقات لتقليل درجة حرارة المبنى.

للأسطح الخضراء فوائد عديدة، فهي تنظّم حرارة المبنى وتضمن تدفئته في الشتاء وتبريده في الصيف. كما تساهم في الحد من تسرب مياه الأمطار من الأسطح، لأنها بمثابة إسفنجة تمتص الماء، وفي الوقت نفسه تستفيد النباتات من هذه المياه، وتقلل من التلوث إذ تعمل كمرشح لتنقية الهواء وتقليل الضوضاء.

كما تتمتع الأسطح الخضراء بالعديد من الفوائد الاقتصادية، إذ تزيد من عمر المباني، وتعمل كعازل حراري عن طريق حجب أشعة الشمس عن أسطحها، فضلاً عن تقليل تكاليف التكييف خلال فصل الصيف والتدفئة خلال فصل الشتاء.

ويجب أن تكون الأنظمة المستخدمة في زراعة أسطح المباني خفيفة الوزن ولا تسبب عبئاً زائداً على المبنى، كما يجب ألا يكون هناك تسرب للمياه من النظام إلى سطح المبنى.

والزراعة من دون تربة بأنظمتها وأشكالها المختلفة، هي أفضل طريقة للزراعة السطحية، وهي تتم بشكل أكبر في المباني التجارية لأنها تحمل المزيد من الأوزان، وهي أقوى من حيث الخرسانة، وسهلة التركيب والصيانة مع استخدام الأعشاب والنباتات التي لا تستهلك الكثير من الماء.

هل يمكن اعتبار التراث المعماري الفرعوني نموذجاً للمعمار المستدام ولماذا؟

بالطبع، وإلا ما وصلت إلينا عمارة الأجداد. المعماري حسن فتحي له مقولة هي: "انظر تحتك وابنِ"، أي استخدم خامات ومواد البناء من البيئة التي تعيش فيها ولا تستورد خامات تكون عبئاً على تلك البيئات، وهذا ما فعله الأجداد خاصةً في عمارة المساكن.

المهندس المصري القديم كان عبقرياً، والكثير من الأبحاث ذهبت إلى أنه أول من حقق مفهوم الاستدامة، بحيث اعتمد على مصادر الطاقة الطبيعية ودرس اتجاه ضوء الشمس وتحكّم في الظل والنور، ونرى ذلك في ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبده الكبير في مدينة أبو سمبل، كما بنى الأسقف العالية والتي تسمح بتدوير الهواء وكذلك النوافذ على ارتفاع عالٍ، والتي تشبه ملاقف الهواء، أي الأبراج التي تعلو المبنى وتوضع في اتجاه الريح لسحب الهواء البارد إلى الأسفل ليدخل حجرات المنزل.

كذلك نرى في العمارة الإسلامية الساحات الكبيرة في المعابد والدهانات الفاتحة التي تناسب المناخ الحار لمصر، وغيرها من العناصر المعمارية المستدامة التي تحتاج إلى شرح أكثر استفاضةً، هذا إلى جانب تقديس نهر النيل والحفاظ على المياه والاهتمام بالحيوان والنباتات التي ظهرت واضحةً على رسومات الجدران وفي تيجان الأعمدة.

للأسطح الخضراء فوائد عديدة، فهي تنظّم حرارة المبنى وتضمن تدفئته في الشتاء وتبريده في الصيف. كما تساهم في الحد من تسرب مياه الأمطار من الأسطح، لأنها بمثابة إسفنجة تمتص الماء، وفي الوقت نفسه تستفيد النباتات من هذه المياه، وتقلل من التلوث

هل البيوت والأبراج في مصر حالياً تتوافق هندسياً مع تقلبات التغير المناخي، وما هي توصياتك في هذا الشأن؟

المساكن في مصر في الوقت الحالي تجد صعوبةً في مواجهة التقلبات المناخية، ويمكنك النظر إلى الكثير من الواجهات الزجاجية التي تتطلب وجود عدد كبير من المكيفات، أي أنها تستنزف الطاقة نظراً إلى أنها تمتص ضوء الشمس والحرارة، ومنه تتأكدين بأن بعض التصميمات الهندسية اعتمدت على التقليد أو جمال التصميم فقط، من دون الاهتمام بطبيعة المكان ومناخه.

أما في ما يتعلق بالتوصيات، فيمكن القول إنه تجب دراسة المبنى محل المشكلة مع وضع الحلول المعمارية التي تجعله أقل استهلاكاً للطاقة، فعلى سبيل المثال يمكن استخدام أنابيب الضوء والسواتر الشمسية والمظلات وعزل الجدران الداخلية بالتجليد أو باستخدام مواد عازلة، وتبطين الأسطح واستخدام النباتات والمتسلقات كعازل بين الجدران الخارجية للمباني وضوء الشمس المباشر لتقليل الكسب الحراري للمبنى.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

بالوصول إلى الذين لا يتفقون/ ن معنا، تكمن قوّتنا الفعليّة

مبدأ التحرر من الأفكار التقليدية، يرتكز على إشراك الجميع في عملية صنع التغيير. وما من طريقةٍ أفضل لنشر هذه القيم غير أن نُظهر للناس كيف بإمكان الاحترام والتسامح والحرية والانفتاح، تحسين حياتهم/ نّ.

من هنا ينبثق رصيف22، من منبع المهمّات الصعبة وعدم المساومة على قيمنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image