أصيب عدد من الأشخاص، مساء السبت، في اشتباكات نشبت بين مواطنين أتراك ولاجئين سوريين في أحد أحياء مدينة إسطنبول حيث تقطن أعداد كبيرة من السوريين اللاجئين.
وبحسب شهود عيان فإن المهاجمين الأتراك اعتدوا على محلات السوريين في حي أسنيورت وهشموها.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن الاشتباكات وقعت في منطقة باغلار تشيشمه التابعة لحي أسنيورت، لكن حتى هذه اللحظة لم تعرف بعد الأسباب التي أدت للاشتباكات التي استخدم فيها الجانبان العصي والسكاكين، ما استدعى حضور فرق طبية وسيارات إسعاف إلى المكان لنقل الجرحى إلى المستشفى.
وفي الفترة الأخيرة شكى عدد من اللاجئين السوريين هجوم مواطنين أتراك على محلاتهم متهمينهم بأنهم السبب في المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا في الفترة الأخيرة.
وحاولت قوات الأمن التركية لساعات وقف الاشتباكات، وقامت بتطويق ميدان أسنيورت.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق الاشتباك، أظهرت استخدام قوات مكافحة الشغب التركية خراطيم المياه بهدف فض التجمعات، وضبط الأمن في المنطقة.
من جانبه أعلن الحساب الرسمي للقائم بأعمال منطقة أسنيورت في إسطنبول، سيطرة قوات الأمن التركية على الاشتباكات، وأوضح وورال كارجول أن الاشتباكات أدت إلى سقوط 3 جرحى من المواطنين الأتراك واعتقال 3 سوريين، مضيفاً أن الأحداث لم تؤد إلى أي خسائر بالأرواح.
من جانبه أكد مسؤول في إسنيورت أن الجهات المختصة فتحت تحقيقاً في الأحداث، لمعرفة المسؤول عن إثارة الشغب والصدام بين الطرفين.
أصيب عدد من الأشخاص، مساء السبت، في اشتباكات نشبت بين مواطنين أتراك ولاجئين سوريين في أحد أحياء مدينة إسطنبول حيث تقطن أعداد كبيرة من السوريين اللاجئين.
وكتب مستخدم سوري على تويتر تعليقاً على الاشتباكات: "اللهم إننا نشكو إليك ضعف قوتنا، وقلة حيلتنا، وهواننا على الناس، إلى من تكلنا، إلى قريب يتجهمنا؟ أم إلى عدو ملكته أمرنا، إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي، ولكن رحمتك وسعت كل شي، نسألك بإسمك الأعظم، أن تفرجها على عبادٍ لك مستضعفين".
وفي فبراير من العام 2018 قالت مصادر في وزارة الداخلية التركية، إنه تم تعليق تسجيل السوريين في إسطنبول، بسبب تزايد الكثافة السكانية في المدينة، مضيفة أن الوزارة قررت أيضاً وقف تسجيل السوريين القادمين إلى إسطنبول من مدن تركية أخرى، وفق ما ذكر موقع صحيفة حرييت التركية.
وفي الفترة الأخيرة شنت السلطات التركية حملة مكثفة لضبط السوريين غير المسجلين في إسطنبول.
وبحسب إحصاءات رسمية هناك نحو نصف مليون سوري في اسطنبول وحدها، لجؤوا إلى الأراضي التركية السنوات الماضية، بسبب الحرب.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...