يسعى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي يقوم حالياً بجولة في دول مجلس التعاون الخليجي الست، إلى تكثيف اللقاءات في سبيل دفع السعودية وقطر إلى عقد مصالحة تطوي صفحة الأزمة التي يشهدها البيت الخليجي منذ صيف عام 2017. وتأتي زيارة بومبيو بعد مرور ثلاثة أشهر على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وأعلن بومبيو من قطر الأحد، أنه سيطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "محاسبة" كافة المسؤولين عن مقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي.

ويوم الخميس الماضي قال بومبيو في خطاب في القاهرة عرض من خلاله استراتيجية الرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط: "حان الوقت لإنهاء الخصومات القديمة"، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية "تعمل على إقامة تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة أهم الأخطار في المنطقة".

ويوم 4 يناير الجاري نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أمريكي قوله إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيوجه رسالة قوية إلى السعودية وقطر فحواها أن الخلاف السعودي القطري "لا يفيد" أيا منهما.

وأضاف المسؤول الذي تحفظت الوكالة عن اسمه أن بومبيو سيؤكد في رسالته أن الصراع الخليجي والأزمة السعودية القطرية تصب في مصلحة إيران بالمقام الأول، مضيفاً أن بومبيو سيؤكد كذلك في محادثاته مع دول الخليج أن أمريكا "لن تترك الشرق الأوسط".

وبحسب ما نشرته فرنس برس، الأحد، فمن المتوقع أن تلقي دعوة الوزير الأمريكي إلى وحدة الصف صدى في الدوحة التي توجه إليها قادماً من أبوظبي.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو 2017، متهمة الدوحة بالسعي إلى تعزيز علاقاتها مع إيران وبدعم جماعات إسلامية متطرفة، وهو ما تنفيه قطر بشدة، ومنذ المقاطعة سعت الدوحة إلى تأكيد مشاركتها في مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة.

ومنذ نحو عام ونصف تحاول الولايات المتحدة إقناع السعودية وقطر بتجاوز الأزمة بينهما، بهدف التركيز على الهدف الأهم لواشنطن في المنطقة وهو "التصدي للنفوذ الإيراني".

وباءت كل محاولات الوساطة في النزاع بالفشل، بينما استقال الموفد الأمريكي لحل النزاع بين الدوحة والرياض أنطوني زيني الذي قال لشبكة "سي بي إس" الأمريكية إنه استقال "بسبب عدم رغبة القادة الإقليميين بوساطة عرضنا القيام بها أو تسهيل إنجاحها".

وتؤمن واشنطن أن انهاء الأزمة الخليجية أمر حيوي لنجاح خطتها لتشكيل تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة إيران، يضم إضافة إلى دول الخليج مصر والأردن.

وأكد بومبيو في خطابه الخميس 10 يناير أن بلاده تطلب "من كل هذه الدول أن تقوم بخطوة جديدة وتساعدنا في تعزيز التحالف الاستراتيجي في المنطقة".

وقال بومبيو لقناة "فوكس نيوز" الجمعة إن الولايات المتحدة ستنظم قمة دولية الشهر المقبل في بولندا تبحث النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، بحسب تعبيره.

يسعى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي يقوم حالياً بجولة في دول مجلس التعاون الخليجي الست، إلى استغلال زيارته لتكثيف اللقاءات في سبيل دفع السعودية وقطر إلى عقد مصالحة تطوي صفحة الأزمة التي يشهدها البيت الخليجي منذ صيف عام 2017.

أعلن بومبيو من قطر الأحد، أنه سيطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "محاسبة" كافة المسؤولين عن مقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي.

اعترف وزير الخارجية الأمريكي في حديث مع الصحافيين الذين يرافقونه في جولته في الشرق الأوسط أن تنفيذ مصالحة خليجية مهمة صعبة و"أمر معقد”، موضحاً: "نتحدث عن اتفاق معقد بين عدد من الدول التي نطالبها بالتزامات مهمة، لكنني أعتقد أن هناك طريقاً للسير قدماً".

مهمة صعبة

وفي أبوظبي، اعترف وزير الخارجية الأمريكي في حديث مع الصحافيين الذين يرافقونه في جولته في الشرق الأوسط أن تنفيذ مصالحة خليجية مهمة صعبة و"أمر معقد”، موضحاً: "نتحدث عن اتفاق معقد بين عدد من الدول التي نطالبها بالتزامات مهمة، لكنني أعتقد أن هناك طريقاً للسير قدماً".

واعتبر بومبيو أنه "حان الوقت لتجاوز الخصومات القديمة من أجل الخير الأكبر في المنطقة".

ومن المتوقع أن يجتمع بومبيو في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير الشاب محمد بن سلمان، الذي تواجه السعودية في عهده تحديات كبيرة خصوصاً بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر الماضي.

ودافع الرئيس الأمريكي بشدة عن العلاقات التي تربط بلاده بالسعودية، بعد أن حمل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل خاشقجي.

وأكد بومبيو الجمعة في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن بلاده ستواصل "العمل من أجل ضمان مساءلة كل المسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي”، مشدداً على أن بلاده "ستواصل القيام بذلك” واصفاً العلاقات الأمريكية السعودية بأنها تبقى "مهمة للغاية بالنسبة للأمريكيين".