تأمل الكويت في أن يكون اجتماع قمة دول مجلس التعاون الخليجي الذي تحتضنه الرياض في ديسمبر المقبل فرصة جيدة لإنهاء الخلاف الخليجي، الذي تسبب بأزمات غير مسبوقة في المنطقة.
وأعلنت الخارجية الكويتية أن القمة التي ستعقد يوم 9 من الشهر المقبل ستشهد حضور جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك قطر.
ويعتقد خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي أن القمة "قد تكون فرصة حقيقية لإنهاء الخلاف داخل المجلس"
وكانت السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر قد فرضت عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وتجارية على قطر العضو في مجلس التعاون الخليجي في خلاف بدأ في يونيو 2017.
وتتهم تلك الدول الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والتحول عن محيطها العربي باتجاه إيران، لكن قطر نفت بشدة الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
هل تكون القمة الخليجية في الرياض بارقة أمل في إعادة إحياء الجهود الهادفة لاحتواء الخلاف الخليجي الذي طال أمده؟
تأمل مصادر خليجية لصحيفة "الرأي الكويتية" في أن تفتح القمة المقبلة صفحة جديدة في العلاقات بين دول الخليج خصوصاً أن المنطقة على عتبة تطورات تصعيدية في المجال الإقليمي تتطلب وحدة الصف والكلمةونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الجار لله قوله إنه متفائل "بأن يكون مستوى التمثيل في القمة (المقبلة) عالياً ويليق بتجربة مجلس التعاون الخليجي"، مضيفاً أن ذلك سيجسد حرص قادة المجلس على الحفاظ على هذه التجربة الرائدة، بحسب تعبيره. وأكد الجار لله أن هذه القمة "تمثل بارقة أمل في إعادة إحياء الجهود الهادفة لاحتواء الخلاف الخليجي الذي طال أمده". وكانت صحيفة الرأي الكويتية قد نقلت عن مصادر خليجية لم تذكرها قولها إن القمة ستعقد "بحضور جميع قادة دول المجلس أو من يمثلهم"، لكن دون تحديد مستوى التمثيل "الخاضع كما في كل مرة لمشاورات اللحظات الأخيرة". ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر أملها في أن تفتح القمة المقبلة صفحة جديدة في العلاقات بين دول الخليج، "خصوصاً أن المنطقة على عتبة تطورات تصعيدية في المجال الإقليمي تتطلب وحدة الصف والكلمة”، وفق قولها. وبحسب "الرأي" فإن المساعي قائمة على قدم وساق من أجل الوصول الى نقاط مشتركة يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة. كما أشارت المصادر إلى إمكان حصول اجتماعات ولقاءات تمهيدية قبل القمة "حتى دون إعلان"، تجمع بين مسؤولين رفيعي المستوى من مختلف دول الخليج لوضع مسودة اتفاق للمرحلة المقبلة على قاعدة المصارحة والمكاشفة". وكانت آخر قمة لمجلس التعاون الخليجي قد عقدت في الكويت في ديسمبر 2017، وشارك فيها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأمير الكويت صباح الأحمد الصباح، في حين اكتفت الدول الأخرى (السعودية والإمارات والبحرين) بإرسال وزراء خارجية أو نواب لرؤساء الوزراء. وألقت الأزمة بين قطر وجيرانها الخليجيين بظلالها على القمة منذ الإعلان عنها حتى اختتامها في 5 ديسمبر 2017. وكانت الآمال تحدو الكثيرين لا سيما المسؤولين الكويتيين إلى أن تشهد القمة السابقة انفراجة في الأزمة، لكن غياب غالبية زعماء المجلس عنها مثل خيبة أمل كبيرة. ومنذ بداية الأزمة الخليجية تقود الكويت جهود وساطة لحلها، لكنها لم تنجح في رأب صدع العلاقات.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...