أوفدت قطر وزيرَ الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي، ليمثّلها في القمة الـ39 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، المنعقدة الأحد، في العاصمة السعودية الرياض رغم تلقي الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأسبوع الماضي دعوةً من العاهل السعودي لحضورها. واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، القادة ورؤساء وفود الدول الخليجية المشاركة باستثناء الوفد القطري. ويضم مجلس التعاون الخليجي 6 دولٍ هي، السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وعمان. وتنعقد القمة الحالية في ظل استمرار الأزمة الخليجية ومقاطعة البحرين والإمارات والسعودية لقطر منذ يونيو/ حزيران 2017. ويبرز التدخل الإيراني بالمنطقة كأحد أهم الملفات على مائدة القمة الخليجية إلى جانب تطور الأوضاع في اليمن في ظل محادثات السلام التي تجري حالياً في السويد، والجهود الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية والأوضاع الأمنية في سوريا وليبيا. ومن المتوقع أن تناقش القمة السياساتِ النفطية عقب انسحاب قطر من منظمة الدول المصدر للنفط (أوبك)، وتهديدات إيران بوقف تصدير النفط في الخليج رداً على تهديد الولايات المتحدة بوقف الصادرات النفطية الإيرانية عبر مياه الخليج. وكان وفد سلطنة عمان أول الواصلين إلى الرياض وعلى رأسه فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بالسلطنة. واعتادت سلطنةُ عمان إرسال نائب رئيس الوزراء لقمم مجلس التعاون الخليجي، وأصبح هذا مستوى "التمثيل الطبيعي" للسلطنة، فالسلطان قابوس، غائب عن القمة منذ عام 2011. وتوالى وصول وفود الإمارات برئاسة حاكم دبي، محمد بن راشد، والبحرين برئاسة ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أما وفد الكويت، فترأسه صباح الأحمد الجابر الصباح، أميرُ البلاد. واستقبل العاهل السعودي جميع الوفود ما عدا الوفد القطري، الذي كان في استقباله وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار مدني.
الأمير تميم بن حمد لن يشارك بالقمة الخليجية، والمشاركة القطرية اقتصرت على "وزير دولة" فقط.. وزير الخارجية البحريني: "كان الأجدر بأمير قطر أن يقبلَ بالمطالب العادلة، وأن يتواجد في القمة".
تجاوزَ وزيرُ الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، غيابَ أمير قطر، وكتب في تويتر: "نتطلع إلى قمة خليجية ناجحة برئاسة خادم الحرمين الشريفين في الرياض".
غياب الأمير
يغيب أمير قطر عن القمة عقب دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز له للمشاركة. ولم تعلّق قطر رسمياً بخصوص مشاركتها بالقمة من عدمه طيلةَ الأيام الماضية، حتى نقلت وكالة الأناضول، في ساعة متأخرة من مساء السبت، عن مصدر قطري لم تذكر اسمه، أن "الأمير تميم بن حمد لن يشارك بالقمة"، وأن المشاركة القطرية سوف تقتصر على مستوى "وزير دولة" فقط. وبالفعل أعلن مديرُ المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية أحمد الرميحي، صباح الأحد، عبر حسابه على تويتر، وصولَ وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي إلى الرياض ليقود وفد قطر إلى القمة الخليجية. غياب الأمير القطري عن القمة، علق عليه وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، بقوله على حسابه في تويتر: "أنا في الرياض لحضور قمة الخير والموقف الواحد... كان الأجدر بأمير قطر أن يقبلَ بالمطالب العادلة، وأن يتواجد في القمة". وردّ الرميحي على تغريدة وزير الخارجية البحريني قائلاً: "قطر تملك قرارَها وحضرت قمة الكويت في حين غاب حكام دول الحصار عن الحضور وقطر لا تحتاج نصائح من دول "تبع"، في إشارة واضحة لتبعية البحرين للقرارات السعودية والإماراتية. في المقابل تجاوز أنور بن محمد قرقاش، وزيرُ الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، غيابَ أمير قطر، وكتب في تويتر: "نتطلع إلى قمة خليجية ناجحة برئاسة خادم الحرمين الشريفين في الرياض اليوم، قمة تعزز مسيرةَ مجلس التعاون ومكتسباته، و نشكر الشقيقة الكويت على جهودها ونثمن دورها، كما نرحب بالرئاسة العمانية للمجلس في عامه المقبل".خطابات
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية، قال خادم الحرمين الشريفين عن الملف السوري إن "المملكة تدعو لحلٍّ سياسي يُخرج سوريا من أزمتها ويسهم في قيام حكومةٍ انتقالية تضمن وحدةَ سورية وخروجَ القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها". وتطرق العاهل السعودي للشأن اليمني قائلاً: "دول التحالف تواصل دعمها لجهود الوصول إلى حلٍّ سياسي للأزمة اليمنية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل". وناشد المجتمعَ الدولي للقيام بمسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية الإسرائيلية التي تعد استفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين وللشعوب المحبة للسلام. وأكد أن القضية الفلسطينية "لا تزال تحتل الصدارةَ في اهتماماتنا" مجدداً حرص المملكة على تمتين العلاقة مع العراق قائلاً: "تحرص المملكة على بناء علاقاتٍ متينة واستراتيجية مع العراق الشقيق". وعن إيران قال الملك سلمان بن عبد العزيز: "لا يزال النظام الإيراني يمارس تدخلاتِه في الشؤون الداخلية للدول المجاورة". أما أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، فتطرق إلى الخلاف الخليجي داعياً إلى وقف "الحملات الإعلامية" التي بثت الفرقةَ ومسّت القيمَ لاحتواء الخلافات، حسب تعبيره، لافتاً إلى أن انعقاد القمة في موعدها يؤكد "الحرصَ على تطلعات وطموحاتِ شعوب دول التعاون الخليجي" بينما تواجه المنطقة "تحدياتٍ خطيرة". واحتضنت الكويت العام الماضي آخر قمةٍ خليجية وهي الأولى عقب الأزمة الخليجية حضرها أميرا الكويت وقطر، فيما شهدت "أدنى مستوى تمثيل" للدول الخليجية الثلاث المقاطعة للدوحة، السعودية والإمارات والبحرين.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 6 دقائقبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 5 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 6 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون