فاز اللاعبُ المصري محمد صلاح للعام الثاني على التوالي بجائزة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي لأفضل لاعبٍ أفريقي لعام 2018، فوزٌ مستَحقٌ جعل مسقطَ رأسه، قريةَ نجريج التابعةَ لمركز بسيون في محافظة الغربية يحتفلُ بطريقة مصريةٍ خالصة بتوزيع "الشربات" كما يحدث في المناسبات السعيدة في ربوع مصر.
وتفوّق صلاحُ على المغربي مهدي بن عطية، والسنغالي ساديو ماني، والغاني توماس بارتي، والسنغالي كاليدو كوليبالي، وقال ساحرُ الكرة عقب التتويج: "إنه شعورٌ رائع أن أفوزَ بتلك الجائزة مرتين على التوالي، وأشعر أنني أمرُّ بأوقات سعيدة للغاية".
يعدُّ صلاح ثالثَ لاعبٍ مصري، بعد محمد أبو تريكة ومحمد بركات، يفوز بجائزة بي بي سي لأفضل لاعبٍ أفريقي، لينضمَّ إلى قائمة أساطير اللاعبين الأفارقة من أمثال جورج ويا، وعبيدي بيليه، وجاي أوكوشا، وديديه دروغبا.
وبمجرد الإعلان عن فوز صلاح خرجَ أهالي قريته نجريج بريف مصر في احتفالية للتعبير عن سعادتهم وزعوا خلالها "الشربات" وهو مشروب مُحلَّى أحمر اللون يوزع في مصر في المناسبات السعيدة، كما قام الحاج صلاح غالي والدُ اللاعب المصري، أحدُ أشهر سكان القرية بذبح عجلٍ وتوزيع اللحم على الأهالي.
وقال والد صلاح لوسائلَ إعلامٍ مصرية إن نجلَه طلب منه ذبحَ أكبرَ عجل في المزرعة التي يمتلكونها وتوزيعَه على أهالي القرية، خصوصاً الفقراء منهم، في حال فوزه بالجائزة.
وأعلن والد صلاح أن نجلَه يستعد للسفر إلى مسقط رأسه خلال أشهرٍ قليلة لافتتاح مشروعين تبرعَ بهما لأهالي قريته: معهد أزهري لتعليم أطفال القرية، ووحدة إسعاف.
وأسس اللاعبُ المصري في السابق جمعيةً خيرية في قريته، تحمل اسمَه، مهمتُها تطويرُ القرية التي تعاني كما أغلب القرى المصرية من الإهمال الحكومي.
وشارك ماهر شتيه، عمدةُ قرية نجريج، أهالي القرية فرحتَهم بفوز صلاح، وقال إن صلاح دائماً ما يُدخل الفرحةَ والسرور على المصريين، طالباً من صلاح مزيداً من النجاح والحصول على بطولات دولية "لرفع اسم مصر عالياً" على حد تعبيره.
قال والد صلاح إن نجلَه طلب منه ذبحَ أكبرَ عجل في المزرعة التي يمتلكونها وتوزيعَه على أهالي القرية، خصوصاً الفقراء منهم، في حال فوزه بالجائزةويحتل صلاح حالياً صدارةَ هدّافي الدوري الإنجليزي الممتاز بعشرة أهدافٍ، بالتساوي مع الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، وقاد ليفربول للتأهل لدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، بعد إحرازهِ ثلاثةَ أهدافٍ في دور المجموعات، من بينها هدفُ الفوز على نابولي الإيطالي في مباراة حاسمة، وهو الهدف رقم 13 للاعب المصري أثناء مشاركاته في بطولةِ دوري أبطال أوروبا ليصبح ثاني أفضلِ هدافٍ لليفربول في تاريخ البطولة بعد أسطورة النادي ستيفن جيرارد. ونقلت بي بي سي عن صلاح قوله إنه سعيد جداً بالفوز بالجائزة ويتمنى إحرازَ اللقب مرةً ثالثة العام المقبل، كما أعرب عن أمله في تحقيق لقبٍ مع ليفربول عام 2019. وسبق أن شارك صلاح مع منتخب مصر في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، ورغم غيابه عن المباراة الافتتاحية لمنتخب بلاده، شارك أمام روسيا والسعودية وسجل هدفين في المونديال. وخلال العام 2018 تُوّج صلاح بجائزة ثالثِ أفضل لاعبٍ في العالم، بعد الكرواتي لوكا مودريتش والبرتغالي كريستيانو رونالدو، ليصبح أولَ لاعب مصري وعربي يصل للقائمة النهائية لأفضل لاعبٍ في العالم. كما احتل المركزَ السادسَ في قائمة أفضل لاعبٍ لعام 2018، حسب تصنيف مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، وهو أعلى ترتيبٍ يبلغه لاعبٌ أفريقي في سباق الحصول على الكرة الذهبية منذ الكاميروني صامويل إيتو، حين حلّ خامساً عام 2009.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...