شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

"ماكانشِ يومه"... محمد صلاح تحت الميكروسكوب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 19 سبتمبر 201801:59 م

"ضربتين على الرأس بوجعوا".. هكذا نقول "بالعامّية" عندما يتعرض شخص لخيبات أمل متتالية، وذلك ما عاشه اللاعب المصري محمد صلاح عقب مواجهة ناديه الإنجليزي "ليفربول" لنادي "باريس سان جيرمان" الفرنسي ضمن لقاءات دوري أبطال أوروبا أمس.

ردود الفعل على أداء صلاح، الذي وصفه البعض بـ "الضعيف"، جعلته يبدو وكمن تحوّل من "هيرو" (بطل) إلى "زيرو" (صفر).

لقد تسبب تمرير صلاح الكرة بشكل خاطئ في تسجيل كيليان مبابي هدفاً ثانياً للنادي الفرنسي، وهو هدف التعادل في الدقيقة 83. عقب ذلك، أخرج مدير "ليفربول" الفني يورغن كلوب "مو" من المواجهة، ليُدخل جيردان شاكيري مكانه.

لم ينتهِ النقد الذي طال صلاح عند حد استبداله، بل لاحقته عدسات الكاميرا لتكشف بطريقة - غير مقصودة - ردة فعله "الغاضبة" عقب تسجيل نادي ليفربول الهدف الثالث - بواسطة اللاعب روبرتو فيرمينو - والذي حسم نتيجة المباراة.

أطل صلاح عبر لقطتين، الأولى رافعاً يديه احتفالاً بالهدف وهو على "دكة الاحتياط"، بينما ظهر في الثانية وهو يرمي عبوة الماء أرضاً ليبدو غاضباً من النتيجة، وربما لأنه ليس "الهداف" في المباراة كما ينتظر كثر منه.

هاجم اللاعب التونسي السابق ومحلل قناة "Bein Sports" الرياضي طارق ذياب أداء صلاح  قائلاً "ظهر صلاح أمام باريس سان جيرمان وكأنه يلعب مباراته الأولى مع ليفربول، والدليل على ذلك الهدف الثاني لباريس سان جيرمان… كان بمثابة عبء على الفريق".

أضاف ذياب أن الخطأ الذي ارتكبه صلاح هو تحميل نفسه مسؤولية النادي وكأنه مُطالب بإعادة الموسم الماضي، لافتاً إلى أن "ليفربول" كان سيفوز بسهولة إن كان صلاح في أفضل حالاته.

وبينما تساءل ذياب "هل صلاح لا يتحمل النجومية أم ماذا؟"، حمّل مسؤولية اللاعب للمدير الفني للنادي المُطالَب بإعادة صلاح إلى حالته الطبيعية، كما لامه على إبعاده بعد "الخطأ غير المقصود".

وشرح ذلك بالقول "كان يجب على كلوب إخراج صلاح قبل الهدف الثاني، لكن خروجه بعد التمريرة الخاطئة في الهدف تجعله وكأنه يتحمل المسؤولية أمام الجميع".

من جهته، قال لاعب "الأهلي" ومنتخب مصر سابقاً محمد أبو تريكة إن تراجع مستوى صلاح يعود للضغوطات التي وضعها على نفسه.

وشرح أبو تريكة، عبر "Bein Sports"، الشكل الفني لما يواجهه صلاح من ضغوط، فبرأيه "بعض اللاعبين يتعاملون بمنطق أن كل كرة سوف تأتي له لا بد أن يكون مميز فيها أو يصنع منها الخطورة... الصعوبة في كرة القدم هي أن تلعب السهل، وهذا الخطأ وقع فيه صلاح، فهو يلعب بشكل معقد فنياً بينما الكرة سلسة وكلما لعبت السهل كلما طاوعتك الكرة".

ووجه أبو تريكة إلى زميله المصري نصيحة مفادها "لست مطالباً بتكرار تسجيل 42 هدفاً، هذا استثناء ومهمتك الأولى أن تلعب الكرة التي اعتدت عليها وتستمتع بها... إياك أن تشعر وكأن لعب الكرة عبء لأن ذلك سيقلل من إمكانياتك بشدة".

خاسرٌ رغم فوز ناديه "ليفربول". من قال لـ محمد صلاح بأنه مطالب بتسجيل نحو 40 هدفاً في هذا الموسم أيضاً؟ ولماذا يلعب وكأن الكرة عبء عليه؟ ريلاكس…
"ضربتين على الرأس بوجعوا"... ومع ذلك كما قال محمود البزاوي "على رأي الكينج محمد منير ولو في يوم راح تنكسر لازم تكون واقف كما النخل باصص للسما للسما".

لم تكن الفترة الماضية سهلة بالنسبة لصلاح. من مسؤولية "الحلم الكبير" الذي وضعه الملايين على عاتقه لرفع اسم مصر في كأس العالم، إلى إصابته القوية والتي أثرت على أدائه، وصولاً إلى انخراطه في مناوشات عديدة مع  اتحاد الكرة المصري.

ويتهم البعض الاتحاد في ما وصل إليه صلاح، وذلك بسبب زجّه في أمور غير مهمة شتّتت تركيزه منذ مونديال روسيا حتى اللحظة.

ودافع في المقابل كثر عن صلاح وأظهروا له الدعم، بينهم وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي الذي واساه قائلاً "كابتن محمد صلاح إحنا معاك وندعمك ومفيش حاجة تؤثر عليك وانت من أحسن لاعبي العالم ونموذج لشباب مصر"، مضيفاً هاشتاغ (وسم) #صلاح_1.

وعلى طريقته،"غرّد" الفنان محمود البزاوي بالقول "أنا شايف إن دلوقتي أكتر وقت صلاح محتاج في للمساندة"، مستحضراً أغنية "علي صوتك بالغنا" لمحمد منير ليقول لصلاح "ولو في يوم راح تنكسر لازم تقوم واقف كما النخل باصص للسما للسما".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image