للمرة الأولى، بكى اللاعب المصري محمد صلاح، الليلة الماضية، لدى خروجه مُبكرًا من نهائي ليفربول وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، ما سبَب صدمة كبيرة لدى المصريين خصوصاً، والعرب عموماً، ومُشجعي "الريدز".
وأفادت تقارير صحافية بأن صلاح سيغيب عن الملاعب قرابة أسبوعين حتى يستعيد مستواه الكروي، وسرت مخاوف تتصل بعدم قدرته على اللعب بلياقته المعتادة في كأس العالم.
وأصيب صلاح في الدقيقة 25 من المباراة، السبت، بعد تدخل عنيف من اللاعب الإسباني سيرجيو راموس. حينذاك تحامل الفرعون على نفسه وحاول العودة من جديد للمباراة، لكن آلام الكتف عادوته في الدقيقة 28، ليغادر الملعب باكيًا، وينقلب سير المباراة رأسًا على عقب لمصلحة الفريق الملكي الذي خطف البطولة للمرة الثالثة على التوالي.
كان نهائي دوري الأبطال في عينيه بمثابة "حلم" كبير، ربما انتظره طويلاً، في حين يشكل صلاح نفسه للمصريين حالة إجماع "قبَلية" نادرة لا يصنعها ولا يوازيها شيء هذه الأيام في بلاد غابت عنها الفرحة.
صدمة وبكاء في المقاهي ومدرجات السوشيال ميديا
"مباراة ليفربول يعني صلاح بيلعب، إذا غاب مفيش داعي للمشاهدة"، هكذا أجمعت تعليقات جماهير الكرة في مصر، ومثلهم مثل مشجعي ليفربول لم يكن غريبًا أن تغرورق عيونهم بالدموع عند رؤيتهم صلاح يبكي لحظة خروجه من الملعب. ليل أمس، خيّمت حالة من الحزن والتعاطف على مصر، سواء في "نجريج"، مسقط رأس صلاح، أو في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى المقاهي ومدرجات السوشيال ميديا. لم يبقَ أحد من المواطنين العاديين والمشاهير إلا عبّر عن حزنه وأسفه وتضامنه، متمنياً الشفاء العاجل لصلاح. كذلك لم تخلُ هذه المناسبة من إطلاق العبارات الجارحة والسباب ضد سيرجيو راموس، والهتاف من أجل "ابننا" الذي "أعادنا" لمنافسات كأس العالم للمرة الأولى منذ العام 1990."حلمت إنه لازم يوحشنا"... مؤامرة خليجية!
"لازم يوحشنا قبل كأس العالم"، تغريدة لتركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية، كتبها في مارس الماضي عن محمد صلاح، عقب إحرازه هدفاً خلال مباراة منتخب مصر الودية مع البرتغال. وقد تذكر الجمهور التغريدة مساء أمس مع تعليقات تتضمن سبابًا لـ"البومة الخليجية". ولفتت تعليقات عدة إلى حديث المؤامرة، وانتشرت تغريدات مماثلة لمسؤولين آخرين سبق أن تحدثوا عن اللاعب. قريباً، تلعب مصر والسعودية في مجموعة واحدة في كأس العالم، إضافة إلى روسيا وأوروجواي.لن تسير وحدك
نعُمَ مساء 8 أكتوبر 2017 بهواء لطيف أمتعَ جماهير غفيرة لم ترَ المدرجات منذ سنوات، وتحدوها آمال عريضة، لكن هذه الآمال تهاوت في الدقائق الأخيرة من مباراة مصر والكونغو. وتذكر المصريون الدقائق السبع الأخيرة من المباراة الحاسمة، عندما عادلت الكونغو النتيجة، ورد فعل محمد صلاح حين أهدى إلى مصر "فرحة" التأهل لكأس العالم. وقد حفظ مواطنوه له ذلك، فهو لن يسير وحيدًا بعد الآن، وإن تصادموا مع حكومة بلادهم. تجلى ذلك عندما وقفوا إلى جواره في أزمته مع اتحاد الكرة المصري بسبب الحقوق التسويقية، بعد استخدام صوره في لوحات دعائية وإعلانية من دون سند قانوني. وقتذاك، شعر صلاح بـ"الإهانة"، وخرج عن صمته، وكتب: "بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا. كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا". وقبل محاولة الحكومة احتواء الأزمة، جاءه الرد الجماهيري بوسم تضامني معه عنوانه #ادعم _محمد_صلاح، الذي أصبح في غضون ساعات قليلة الأول عالمياً على تويتر.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعة??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 21 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون