وقع رئيس هيئة الرياضة السعودية تركي آل الشيخ تحت وطأة عاصفة من الانتقادات من قبل جمهور منتخبي مصر والمغرب، لدى وصوله إلى روسيا، بعد تصريحاته "المستفزة" وقرارته "المؤسفة".
"شوال الرز"، وفق ما أطلق على نفسه إبان أزمته مع النادي الأهلي المصري، أثار غضب مشجعي الفراعنة في المونديال عندما وجه رسالة إلى النجم محمد صلاح، خلال مروره بمنطقة المشجعين في موسكو، قال فيها: "ربنا يشفيك بعد المونديال".
وإلى جانب روسيا وأوروجواي، تقع مصر والسعودية في المجموعة الأولى لكأس العالم، وسيتواجهان في 25 يونيو الجاري. وتحتل الأولى الترتيب رقم 45 في تصنيف الفيفا، والثانية الترتيب رقم 67.
مسؤول بدرجة "ثرثار"
ربما لا ينسى آل الشيخ للمصريين سخريتهم من رحيله عن رئاسة النادي الأهلي الشرفية قبل نحو شهر، ومحاولته التدخل في مسارات الأمور بالرياضة المصرية، مُستغلاً النفوذ والمال السعوديين، باعتباره أيضًا مستشارًا في الديوان الملكي. ومنذ ذلك الوقت، يحرص على كتابة تدوينات في صفحته على فيسبوك، يراها المصريون "مُستفزة"، وتستدعي ردهم بكلمات حماسية غاضبة، بعضها مبتذل. ولهذا السبب رأى هؤلاء أنه قصد استفزازهم، وعابوا عليه إساءته إلى صلاح، لا سيما أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها عن هذا اللاعب. في مارس الماضي، كتب في حسابه على تويتر "صلاح لازم يوحشنا قبل كأس العالم" في إشارة إلى رغبته في الابتعاد عن الملاعب وعدم مشاركة في المونديال، بسبب وجود بلاده في نفس مجموعة مصر. وقتذاك، جاء تعليق آل الشيخ بعد هدف أحرزه صلاح في مرمى منتخب البرتغال خلال مباراة ودية مع الفراعنة في إطار الاستعدادت لكأس العالم. ووصف مُغردون ما قاله رئيس هيئة الرياضة السعودية عن صلاح بأنه "وقح"، فيما طالب آخرون بانسحاب الأندية المصرية من البطولة العربية، للرد عليه، باعتباره رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم.المغاربة على نفس الموجة: سعوديون خونة
على الوتيرة نفسها، صب مشجعو منتخب المغرب في روسيا، غضبهم على آل الشيخ، عقب وصوله لحضور مباراة السعودية أمام روسيا في افتتاح المونديال، اليوم. ويأتي ذلك بعد تصويت السعودية خلال انعقاد كونجرس فيفا 68 لمصلحة الملف الأمريكي المشترك (الولايات المتحدة، كندا، المكسيك) ضد المحاولة الخامسة للمغرب لتنظيم المونديال في 2026. وفاز التحالف الثلاثي الذي يحمل شعار "متحدون 2026"، بـ134 صوتًا مقابل65 فقط للملف المغربي المنافس، فيما امتنع اتحاد واحد عن التصويت. ويعتزم النائب الكويتي وليد الطبطبائي التوجه بسؤال إلى وزير الرياضة في بلاده عن سبب تصويت الكويت ضد المغرب، قائلاً "كيف تم هذا القرار الذي يخالف سياسة الكويت الخارجية والداعمة دومًا للأشقاء العرب في كل المجالات بما فيها المجال الرياضي؟". وتناقل مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه الجماهير المغربية، وهي تهتف "السعودية خونة"، خلال مرور آل الشيخ أمامهم. إساءات المسؤولين السعوديين دفعت مصريين ومغاربة لتبادل مشاعر التعاطف، واستدعاء ذكريات الإعجاب ببطولات منتخبَيْ البلدين، وأيضًا وحدة التشجيع خلال منافسات البطولة. وكما هي الحال بالنسبة لمصر، فإن تصريحات آل الشيخ المثيرة للجدل بحق المغرب ليست وليدة هذه اللحظة، ففي مارس الماضي قال في تغريدة على حسابه في تويتر: "لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026، وفي حال طلب منا سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أولاً".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...