في الثامن من أيلول/ سبتمبر الماضي أطلقت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالتعاون مع وزارة الصحة مشروعًا لتقييم التحول الرقمي في القطاع الصحي بالشراكة مع شركة "بريسايت" الإماراتية.
وذكرت الوزارة في منشورٍ عبر صفحتها على "فيسبوك" أنَّ هدف المشروع هو "تطوير إستراتيجية لتحسين الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية"، وذلك عن طريق "إنشاء منصة لتبادل البيانات الصحية ومستشفى افتراضي لتقديم الرعاية عن بُعد".
تهديد الأمن الوطني
في الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر انتشرت مذّكرةٌ وجهها النائب الأردنيّ عبدالرؤوف الربيحات إلى وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، حذّر فيها من تعاقد الحكومة مع "بريسايت"، بصفتها نتاج مشروع مشترك بين شركة إماراتية "G42" وشركة "رافائيل" الإسرائيلية المتخصصة في أنظمة الدفاع.
أطلقت وزارة الاقتصاد الرقمي الأردنية بالتعاون مع وزارة الصحة مؤخراً مشروعًا لتقييم التحول الرقمي في القطاع الصحي، وخلال فترة قصيرة تبين أن شركة "بريسايت" القائمة على المشروع هي نتاج مشترك بين شركة "G42" الإماراتية وشركة "رافائيل" الإسرائيلية المتخصصة في أنظمة الدفاع
وأكد النائب تهديد الأمن الوطني الأردني عن طريق إتاحة قواعد بيانات القطاع الصحي الحكومي لشركة ترتبط بـ"الاحتلال"، خاصةً مع "ضرورة حماية البيانات الصحية للمواطنين الأردنيين بصفتها معلوماتٍ حساسة يمكن استخدامها بشكل سلبي في حالة حدوث أي تصعيد عسكري مستقبلي".
فيما نقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن مصدرٍ مجهول في وزارة الاقتصاد الرقميّ والريادة، قوله إنَّ التعاقد هو جزء من منحة إماراتية، وأنَّ "بريسايت" تعدّ شركة ريادية في التحول الرقمي في مجالات التعليم والصحة والبنى التحتية والرياضات الإلكترونية وغيرها من المجالات، وهي كالعديد من الشركات الاماراتية تتميز على المستوى العالمي والإقليمي.
ولفت إلى أنَّ كثيراً من الشركات العالمية لديها شراكات وعقود مع العديد من الشركات في دول العالم مثل شركات انتل، ومايكروسوفت، وغوغل، واوراكل، وغيرها، وهذا لا يستوجب عدم التعاقد معها، علمًا أن معظم الصناعات التكنولوجية والأنظمة المتطورة تدخل فيها مكونات وصناعات من دول عدة.
وقال المصدر إنّ "دور الشركة الإماراتيّة محدّد ويقتصر على إنشاء مشروعات معيّنة وينتهي عملها بعد إنجاز هذه المشروعات لتُّشَغِّلَ أردنيين"، وأي عقد يوقع مع شركات أجنبية يمر ويخضع لجميع المراحل القانونية بما ينسجم مع منظومة القوانين والأنظمة والتعليمات الأردنية.
شركة إماراتيّة إسرائيليّة
في عام 2021 تأسست "بريسايت" كمشروعٍ مشتركٍ بين شركتيّ Group 42 (G42) الإماراتية، وشركة Rafael Advanced Defense Systems الإسرائيليّة.
وتعمل "بريسايت" على تسويق تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، على أن يكون للشركة موقع للبحث والتطوير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيت تُطوّر منتجات لقطاعات تشمل الخدمات المصرفية، والرعاية الصحية، والسلامة العامة.
خلال مؤتمر قمة المناخ الذي عُقد في الإمارات العام الماضي، خرجت العديد من الشكاوي بسبب رصد كاميرات مراقبة لشركة "بريسايت" في جميع أنحاء المؤتمر، بما فيها الأماكن الحساسة مثل مركز الإعلام ومواقع الاحتجاجات، مع تساؤلات عن احتمال انتهاك الخصوصية وسوء استخدام البيانات
وبحسب بيان مشترك من الشركتين، فقد تضمن إنشاء "بريسايت" موقعاً للبحث والتطوير في إسرائيل، يستفيد من المواهب المحلية الإسرائيلية، و"سيجمع المشروع المشترك الجديد معرفة الشركات والموظفين والتكنولوجيا والموارد من أجل تطوير ونشر أفضل حلول في فئتها في مختلف البرامج في المنطقة والعالم".
وكان سفير الإمارات في إسرائيل، محمد محمود آل خاجة، قد وصف إنشاء شركة "بريسايت" بأنه تعاون إستراتيجي يعزز علاقات إسرائيل والإمارات، خاصةً بعد توقيع "اتفاقيات أبراهام" التي أتاحت التجارة والاستثمار عبر عدة قطاعات. قائلًا: "نحن ما زلنا في بداية رحلة مثيرة، وأتطلع إلى مزيد من التعاون والاتفاقيات الثنائية بين دولتينا".
اتهامات بالتجسس
وكان مؤتمر كوب 28 للتغير المناخي COP28 الذي انعقد في دبيّ العام الماضي، قد تلقى شكاوى من مجموعة من المنظمات مثل "Human Rights Watch" و"Amnesty "International على نظام المراقبة في الإمارات الذي يساهم في خلق بيئة من الخوف والرقابة الذاتية مما يؤثر سلبًا على حرية التعبير والنشاط السياسي.
وتزايدت المخاوف بشأن المراقبة خلال المؤتمر إذ تم رصد كاميرات من شركة بريسايت في جميع أنحاء المكان، وقد واجهت اتهامات سابقة بالتجسس. هذه المخاوف أثارت تساؤلات عن احتمال انتهاك الخصوصية وسوء استخدام البيانات التي يتم جمعها من خلال المراقبة خلال قمة المناخ إذ تم وضع الكاميرات في مواقع حساسة مثل مركز الإعلام وأماكن الاحتجاجات.
وبحسب ما ذكره الموقع الرسميّ للجنة اختيار الحزب الشيوعي الصيني التابع لمجلس النواب الأمريكيّ، فقد واجهت الشركة اتهامات بالتجسس في سياق علاقاتها مع الحكومة الصينية، وذلك في كانون الثاني/يناير من هذا العام، حين دعا النائب الأمريكي مايك غالاغر الحكومة الأمريكية إلى التحقيق في ارتباطات G42 بالجيش والشركات المرتبطة بالاستخبارات الصينية، مما أثار مخاوف بشأن مراقبة البيانات وتقنيات التجسس التي قد تُستخدم ضد الصحافيين والمعارضين.
كما وُجِّهَت إليها مزاعم بأنها قد تكون جمعت مواد وراثية سراً من الأمريكيين لصالح الحكومة الصينية.
وفي عام 2021، اعترف ثلاثة من كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات والجيش الأمريكيين بتقديمهم تقنيات اختراق حاسوبية متطورة لدولة الإمارات العربية المتحدة أثناء عملهم في شركة DarkMatter، وافقوا على دفع حوالي 1.7 مليون دولار لحل التهم الجنائية.
تهمة الوصول لدولة الإمارات العربية المتحدة تتعلق على الأقل باستغلال يُسمى "زيرو كليك" — الذي يمكنه اختراق الأجهزة المحمولة دون أي تفاعل من المستخدم، وذلك على الرغم من أن DarkMatter قد أكدت لسنوات أنها لم تطلق أي هجمات سيبرانية هجومية.
ومع تراجع DarkMatter بسبب الانتباه الذي لقيته، انضم بعض موظفيها إلى G42، بما في ذلك رئيسها التنفيذي بينغ شياو، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وبحسب تحقيقٍ لصحيفة نيويورك تايمز فقد ترأس بينغ شياو شركة شاركت في تشغيل تطبيق التواصل الاجتماعي ToTok، الذي أشارت وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى "أنه أداة تجسس تستخدمها الحكومة الإماراتية لتتبع محادثات مستخدميه".
وفيما بعد، نفى ممثلون في شركة ToTok أن يكون التطبيق قد تم تصميمه ليكون أداة تجسس، في حين أن متجري "Google Play" و"Apple" حذفا التطبيق من منصتيهما بعد التحقيقات المتعلقة به.
رافائيل الإسرائيليّة المسؤولة عن القبة الحديديّة
لم تكن شركة "رافائيل" مجرّد شركةٍ إسرائيليّة شاركت مشروعًا مع شركةٍ إماراتيّة، بل إنها درّة تاج الصناعة العسكريّة الإسرائيليّة، وهي مسؤولة عن نظام الدفاع الصاروخي للقبة الحديديّة، وقبة الطائرات المسيّرة، وصواريخ سبايدر، ومقلاع داوود.
وشركة "رافائيل" هي واحدة من أكبر شركات المقاولات الدفاعية المملوكة للدولة في إسرائيل، وتأسست عام 1948 كمختبر لتطوير الأسلحة والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وكانت تسمى من قبل "هيئة تطوير السلاح"، وتشكل الأحرف الأولى للاسم بالعبرية كلمة "رافائيل".
وفي عام 2002، أصبحت "رافائيل" شركة حكومية مستقلة، وهي تهتم بتطوير الأسلحة والتقنيات العسكرية والدفاعية للجيش الإسرائيلي، كما تسعى لتصدير منتجاتها العسكرية للخارج، وتخضع مشاريعها الحالية في تطوير الأسلحة للسرية، وقد بدأت الشركة تصدير التقنيات العسكرية والأسلحة منذ عام 1974.
لم تكن شركة "رافائيل" مجرّد شركةٍ إسرائيليّة شاركت مشروعًا مع شركةٍ إماراتيّة، بل إنها درّة تاج الصناعة العسكريّة الإسرائيليّة، وهي مسؤولة عن نظام الدفاع الصاروخي للقبة الحديديّة، وقبة الطائرات المسيّرة، وصواريخ سبايدر، ومقلاع داوود
ومؤخرًا كشف الرئيس التنفيذي للشركة يوآف تورغمان، عن نظام الدفاع بالليزر عالي الطاقة "Iron Beam" التابع للشركة، ويُعتبر هذا النظام الذي يعمل بقوة 100 كيلووات مكونًا جديدًا في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، حيث سيعمل كـ "الخط الأخير من الدفاع" ضد الطائرات المسيّرة والصواريخ وقذائف الهاون، وسيكون جاهزًا للعمل وسيتم تسليمه إلى الجيش الإسرائيلي (IDF) العام المقبل.
وأثنى على الأداء الاستثنائي للصواريخ نوعي "Python 4" و"Python 5" ضد الطائرات المسيرة وصواريخ الكروز، خاصة خلال الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، قائلاً "كفاءتها مذهلة لدرجة أن تحسينها سيكون تحديًا".
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن خطط لنشر الدفاع بالليزر على الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة لاختبار فعاليته في ظروف العالم الحقيقي، بما في ذلك خلال عدوان إسرائيل على غزة، ومن المتوقع أن يعمل النظام بكامل طاقته في نهاية عام 2025، مع وجود خطط لدمجه في القبة الحديدية للسماح بالاستخدام المنسق لكل من صواريخ الاعتراض وأنظمة الليزر.
موظفو الشركة جنود احتياط في غزة
وفي حديثه عن التزام الموظفين، تحدّث رئيس مجلس إدارة الشركة يوآف ستينيتز عن جنود الاحتياط الذين يعودون من عمليات في غزة للعمل في مكاتب الشركة خلال عطلات نهاية الأسبوع التطوعية.
وبحسب موقع "Breaking Defense" المتخصص بتغطيّة الأخبار المتعلقة بالإستراتيجيات والسياسة والتكنولوجيا في مجال الدفاع العالمي، فإن شركة رافائيل "لاعب رئيسي في صناعة الدفاع الإسرائيلية".
ونقل الموقع عن نائب رئيس الإستراتيجيّة وتطوير الأعمال والتسويق في الشركة جيدي وايس قوله إنَّ "جزءًا صغيرًا فقط من نمو الشركة على مدى الـ 24 شهرًا الماضية جاء من صراع إسرائيل في غزة أو الصراع في أوكرانيا".
وأضاف "لم يحدث في تاريخ الحروب أن كان هناك العديد من الدبابات والمركبات المدرعة المشاركة في مناورات أرضية ضيقة وصغيرة"، متفاخرًا بأن نظام "Trophy" لعب دورًا رئيسيًا في حماية القوات الإسرائيلية خلال الحرب على غزة.
ولفت ويس إلى أن الشركة تعمل على تحسينات فورية وتعديلات بناءً على اقتراحات قدمها الجنود في الميدان في جميع الجبهات، البرية، والجوية، والبحرية، والسيبرانية، والاستخباراتية، والاتصالاتية.
فيما حقّقت الشركة نتائج مالية في النصف الأول من عام 2024 إذ بلغت مبيعاتها 2.1 مليار دولار، بزيادة قدرها 28% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وخلال الربع الثاني فقط، سجلت الشركة مبيعات بلغت 1.1 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة قدرها 25% عن العام السابق.
وارتفعت نسبة المبيعات للجيش الإسرائيلي (IDF) إلى حوالي 65% من إجمالي الطلبات الجديدة، مقارنة بحوالي 50% في السنوات السابقة، مما يعكس زيادة الطلب على أنظمة الدفاع وسط تصاعد العدوان على غزة.
متورطون بالإبادة يرقمنون القطاع الطبي
في ضوء ما سبق، فإنَّ رقمنة القطاع الطبيّ الأردني ستتولاها هذه الشركة، أي أنَّ معلوماتٍ حساسةٍ للأردنيين سيتاح لهم الوصول إليها، وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة الحوسبة الصحية "حكيم"، عمر عايش، أن الشركة تسعى لإنهاء حوسبة مستشفيات وزارة الصحة كافة والخدمات الطبية الملكية نهاية العام الحالي، وتسعى أيضاً لحوسبة جميع المنشآت الصحية التابعة للقطاع الصحي العام قبل نهاية 2026.
اعترض العديد من الأطباء الأردنيين على رقمنة القطاع الطبي بهذا الشكل، ومشاركة معلومات المرضى التي تعتبر "حساسة" مع الشركة الإسرائيلية الإماراتية.
وتحدث عن إطلاق "منصة حكيمي" التي تتيح للمريض الاطلاع على نتائج الأشعة وطلب موعد طبي وغيرها من التفاصيل المرتبطة بمستشفيات القطاع العام.
فيما يعمل مشروع حكيم على ربط قاعدة بيانات دائرة الأحوال المدنية وقاعدة بيانات النظام الصحي، بحيث يحتوي الملف الإلكتروني للمواطن على جميع التقارير الإجرائية والجراحية والأدوية والتاريخ الطبي.
في حين اعترض عددٌ من الأطباء بصفاتهم الشخصية ومن ضمنهم رئيس قسم كهرباء القلب في مستشفى العبدلي الدكتور محمد الحجيري الذي كتب على صفحته "فيسبوك" عن رفضه مشاركة أي من بيانات مرضاه أو التعامل، سواء من قريب أو من بعيد، مع المشروع الجديد الذي ستشرف عليه شركة إسرائيلية للبيانات. قائلًا: "أطلب من جميع زملائي الأطباء الرفض القاطع والتام والكامل للتعامل مع هذا المشروع، وهذه الشركة التي هي ظاهرياً لمصلحة المريض الأردني، وباطنياً لسرقة كل بياناتنا والتحكم بقطاعنا الصحي. الأردن عنده الكفاءة الكاملة لحوسبة البيانات بأيادٍ أردنية".
ولم تعلّق نقابة الأطباء الأردنيين على هذا الموضوع حتى نشر هذا التقرير، ومن المقرر عقد اجتماعٍ لهم مع وزير الصحة الأردني فراس الهواري لفهم الاتفاقيّة بحسب ما قاله نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي لـرصيف22.
ومن جانبه نفى خبير الأمن الرقمي مجدي القبالين في حديثه لـرصيف22 وجود أي تأثير على الأمن الوطني، خصوصًا أنَّ الاتفاقيّة لا تتضمن تسليم أي معلومات جمعية عن المواطنين الأردنيين وإنما استخدام نظام ذكاء اصطناعي تم تدريبه على بيانات ضخمة من دول مختلفة لتحليل التقارير الطبية والصور على سبيل المثال لا الحصر.
وقال إنَّ الإيجابيات تتمثل في توظيف قواعد بيانات الذكاء الاصطناعي في أنظمةٍ آليةٍ لتحليل التقارير والصور الطبية وكذلك التقييم الطبي للمرضى بسرعة عاجلة وبشكل أدق من العامل البشري بناء على أنظمة خبيرة مطوّرةٍ جداً تستعمل معلومات طبية تم جمعها من مختلف دول العالم.
ولفت القبالين إلى المحاذير التي على الحكومة الحرص عليها ومن ضمنها أن تلتزم في حال الحاجة لمشاركة أي بيانات بالامتثال لقانون حماية البيانات الشخصية والتشريعات الدولية الضابطة.
تهديدات إسرائيلية للأردن
هذه الاتفاقيّة تأتي في ضوء تهديداتٍ مستمرةٍ من قبل وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، للأردن، لم يكن أولها ضمن خطاب ألقاه في أذار/مارس 2023، في العاصمة الفرنسية باريس، وأمامه منصة مزينة بخريطة متداخلة بين فلسطين والأردن، وهي الخريطة التي تحمل شعار إحدى المنظمات المتطرفة، والتي تعتقد أن إسرائيل هي فلسطين والأردن.
تستند هذه الخريطة إلى شعار الأرغون التابع "للمنظمة العسكرية الوطنية في أرض إسرائيل"، وهي جماعة مسلحة تطالب بأن دولة فلسطين التاريخية ومملكة الأردن هي دولة يهودية، وأطلق عليها أيضاً اسم "إتسل".
وكان سموتريتش قد ظهر أثناء كونه عضوًا بالكنيست عام 2016 في لقاءٍ تلفزيونيّ قال فيهِ إنَّ حدود القدس يجب أن تمتد حتى العاصمة السورية دمشق، وإن على إسرائيل الاستيلاء أيضًا على شرق الأردن.
وفي آخر تصريحاته الشهر الماضي جدد سموتريتش دعوته إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة، قائلًا إن "اتفاقيات تقسيم الأراضي لم تنجح ولن تنجح، ببساطة لأنهم يريدون البلد كله"، في إشارة للفلسطينيين.
وردًا على ذلك، قالت الخارجية الأردنية في بيان إنها "تدين بأشد العبارات التصريحات التحريضية العنصرية المتطرفة التي أطلقها سموتريتش، والداعية إلى ضم الأرض الفلسطينية المحتلة وتوسيع الاستيطان فيها وتهجير الفلسطينيين منها".
وهو ما يثير التساؤلات حول موقف البلاد إزاء هذه التهديدات التي تتعرض لها، إضافةً إلى الأطماع الإسرائيليَّةِ في ضمها إليها، وتهجير أهل الضفة الغربيّة إلى الأردن، إذ مع كل هذا تسعى الحكومة إلى بحث علاقاتٍ مقرّبةٍ في قلبِ القطاع الطبيّ الذي يُعدُ من أهم القطاعات في البلاد، وتوقيع اتفاقيّةٍ ترهن معلوماتها الطبيّة لشركةٍ إماراتيةٍ إسرائيليّة؛ الأولى متهمةٌ بالتجسس والأُخرى مسؤولةٌ عن التزويد العسكري للإبادة في غزة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 4 ساعاتبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 5 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 6 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون