أغلقت المحامية لبنانية الأصل سارة حمو أبواب شركتها القبرصية، العاملة في مجال العلاج بالأعشاب الصينية "MEDOVIE"، لتتزوج وتشارك في مدينة لارنكا صاحب ومؤسس شركة "Intellexa"، المتخصصة في توريد برامج التجسس الرقمية لمختلف دول العالم.
لم يغب عن حمو أن الزوج والشريك الجديد، هو العقيد احتياط طال ديليان، الذي كان في ماضيه قائداً في وحدة الاستخبارات العسكرية السريَّة الإسرائيلية، المعروفة برقمها الكودي 8200. علمت حمو أيضاً أن ديليان وغيره من المتقاعدين في الوحدة ذاتها، أسسوا ما يُعرف بشركات "القرصنة المأجورة" في قبرص، واستغلوا الدولة الجزيرة مركزاً لشركات التجسس الإلكتروني في أوروبا، نظراً لافتقارها لإطار تنظيمي/ تشريعي، يمكنه فرض رقابة على تطوير أو تصدير منتجات التجسس السيبرانية.
في خريف 2019، اكتشفت حمو مسؤولية زوجها وشركته عن سرقة بيانات 9 ملايين جهاز هاتف خلوي، مرَّت مع أصحابها عبر مركز السفر الرئيسي في قبرص خلال تلك الفترة. حينها كان ديليان قد استغل زيادة سرعة شبكة الـ"وايفاي" في مطار لارنكا الدولي، ووضع معدات في ثلاث نقاط للسطو على البيانات الشخصية لمستخدمي شبكة الإنترنت اللاسلكية داخل المطار.
أصبح ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق ثرياً حين كثف أعماله في مجال المراقبة الإلكترونية في قبرص، واستخدام الجزيرة لتصدير برامج التجسس إلى جميع أنحاء العالم. وتظهر مراجعات الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين للسجلات المسرَّبة من شركة طال ديليان، بأن سارة حمو شاركت في مجالس إدارة أكثر من 20 شركة لها علاقات مع ديليان، واستحوذت على حصص ملكية في ثلاث من تلك الشركات على الأقل؛ كما امتلكت ثلاث شركات أخرى، جميعها مرتبطة بالضابط الإسرائيلي المتقاعد.
وفي أيار/ مايو 2023، وصفها تقرير صادر عن لجنة "PEGA"، التي شكَّلها البرلمان الأوروبي للتحقيق في انتهاكات برامج التجسس، بأنها "شخصية مركزية" في "شبكة معقدة من الشركات" المرتبطة بالضابط ذاته، والقصد تحالف الشركات الذي يعرف باسم إنتليكسا "Intellexa". بينما فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على سارة وزوجها في آذار/ مارس من العام الحالي تحظر بموجبها جميع الممتلكات التي بحوزتهما في الولايات المتحدة الأمريكية، وتمنع الأشخاص المتواجدين داخلها من التعامل معهما.
وجاءت العقوبات بسبب "دور الشركة في تطوير ونشر برامج تجسس استهدفت مسؤولين وصحفيين أميركيين". حيث قالت وزارة الحزانة الأمريكية في بيانها بأن العقوبات بأن "الشركة ساعدت في انتشار برامج التجسس التجارية وتقنيات المراقبة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك لفائدة الأنظمة الاستبدادية، معتبرة أن انتشار برامج التجسس التجارية يشكل مخاطر أمنية واضحة ومتزايدة على الولايات المتحدة".
حديقة خلفية لإدارة معارك الرصد والاختراق
فبهدف توسيع نشاطه في قارة أوروبا، افتقر ديليان إلى شخصية ظل، يمكنها فتح آفاق رحبة لبضاعته. والتحايل على القيود المفروضة على التعامل مع منتهكي حقوق الإنسان. وكانت حمو هى تلك الشخصية، التي استغلت مؤهلاتها كمحامية لتمرير هذا النوع من التحايل؛ وهو ما مكَّن ديليان -عبر زوجته وشريكته- من تدشين حضور مؤسسي في الاتحاد الأوروبي.
أغلقت المحامية لبنانية الأصل سارة حمو أبواب شركتها القبرصية، العاملة في مجال العلاج بالأعشاب الصينية لتتزوج وتشارك العقيد احتياط السابق في وحدة الاستخبارات العسكرية 8200 طال ديليان، وصاحب ومؤسس شركة "Intellexa"، المتخصصة في توريد برامج التجسس الرقمية لمختلف دول العالم
ربما تعكس القصة وأبطلاها جانباً من حديقة خلفية، تدير إسرائيل أو إسرائيليون من ميدانها معارك الأدمغة في مجالات الاختراق وجمع المعلومات والرصد، لتغاير بذلك مفاهيم الحروب الكلاسيكية، التي اعتادت عليها ساحات "محور المقاومة" في الصراع مع إسرائيل؛ فإذا تجاوز تسريب أحادي حدود المعقول، حين عزا تحديد مكان السيد حسن نصر الله قبل اغتياله إلى "مادة غامضة"، علقت في يديه خلال مصافحة شخص مجهول؛ لا تضع أدوات تكنولوجيا التخابر الإسرائيلية الجديدة حاجزاً في وقائع أخرى أمام استهداف مواطنين، أو مراسلين، أو حقوقيين، أو حتى مسؤولين حكوميين.
إلى جانب الوحدات السيبرانية التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية أدوات الحرب التكنولوجية في إدارة العدوان على غزة ولبنان وغيرها من الساحات، تمارس شركات إسرائيلية موازية نشاطها بعيداً عن مجهر الرقابة.
فسواء من داخل إسرائيل أو خارجها، جذبت تكنولوجيا التخابر الإسرائيلية اهتمام العديد من الدول، حتى تلك التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، وليست مدرجة ضمن قائمة الدول المسموح ببيعها هذا النوع من التكنولوجيا.
حكومة بنغلاديش على سبيل المثال، اشترت من خلال المركز الوطني لمراقبة الاتصالات، المعروف بـNTMC، وهو ذراع وزارة الداخلية البنغلاديشية المسؤولة عن تتبع استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والتنصت على المواطنين داخل البلاد، اشترت معدات مراقبة متطورة من شركة يمتلكها قائد سابق في وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200.
برامج استهدفت 100 شخصية سياسية في 10 دول
وبرغم السريَّة المفروضة على تعاملات وهوية هذا النوع من الأعمال، كشفت بيانات موثوق بها بعضاً من هذه الشركات، وجاء في طليعتها: مجموعة "NSO"، التي يتم تسويقها كشركة تكنولوجيا، وتُعرف في المجال باسم "القراصنة المأجورين". وقد طوَّرت الشركة برنامج "Pegasus"، الذي يسمح لعملائها بالوصول والسيطرة الكاملة على الهواتف النقالة.
أما شركة "Candiru"، فتسوِّق تخصصها في المراقبة الإلكترونية، لكنها تُعرف بأنها شركة سريَّة للقرصنة المأجورة.
جذبت تكنولوجيا التخابر الإسرائيلية اهتمام العديد من الدول، حتى التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، وليست مدرجة ضمن قائمة الدول المسموح ببيعها هذا النوع من التكنولوجيا.
وتحرص هذه الشركة بين فينة وأخرى على تغيير اسمها للاحتفاظ بهوية مجهولة، ما دعاها منذ فترة ليست بالطويلة إلى اختيار اسمها الجديد "Taveta".
وفيما تتخصَّص Taveta (Candiru سابقاً) في اختراق برامج "Microsoft Windows"، طوَّرت تقنيات أخرى لاختراق برامج "Apple MacOS"؛ وعبر برامج تخابرها الخاصة، جرى استهداف أكثر من 100 سياسي وناشط ومعارض في 10 دول على مستوى العالم، بحسب "مجلس سياسة الشرق الأوسط"، وهى مؤسسة معنيَّة بدراسة القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية، التي تؤثر على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
وتأتي شركة "Quadream" في المرتبة الثالثة، وهى "شركة إلكترونية هجومية"، تخصَّصت في عمليات الرصد والمراقبة. وتُمكن الحكومات والمنظمات عبر منتج الشركة المعروف بـ"Reign" من استخراج بيانات الهواتف الذكية، وتحويل الهواتف إلى أجهزة تجسس يتم تشغيلها عن بعد. وقد باعت "Quadream" تكنولوجيا اختراق الهواتف بإمكانيات النقر الصفري إلى المملكة العربية السعودية.
وفي قبرص أيضاً تعمل مؤسسة "Paragon Solutions"، وهي شركة استخبارات رقمية جديدة، تدعمها شركة "Battery Ventures" الأمريكية. يدّعي القائمون على الشركة أن منتجها يمنح أجهزة الشرطة والأمن الداخلي إمكانية اختراق اتصالات المراسلة الفورية المشفرة مثل "WhatsApp" حتى حال إغلاق الهاتف. أما مؤسس الشركة ورئيس مجلس إدارتها، فلم يكن سوى إيهود شنيورسون، وهو القائد السابق لوحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200.
تسجيل مكالمة عبد الناصر والملك حسين
وبينما تتواتر التحذيرات من هجرة التكنولوجيا الأمنية الإسرائيلية، يتزايد عدد كوادر المتقاعدين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ويبحث هؤلاء عن فرص لاستغلال إمكانيات تعلَّموها وعلَّموها في الوحدة 8200 على وجه الخصوص. وهى وحدة جمع المعلومات، وفك الشيفرات، والرصد، والتنصُّت في هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، وتعتبرها الموسوعة العسكرية الإسرائيلية واحدة من أفضل وحدات التكنولوجيا الاستخباراتية على مستوى العالم، كما أنها من أكبر الوحدات في الجيش الإسرائيلي، ويقودها ضابط برتبة عميد، يُحظر كشف هويته خلال الخدمة.
أحد أبرز إنجازات الوحدة، قديماً، تسجيل اتصال هاتفي لا سلكي، أجراه الرئيس المصري جمال عبد الناصر صباح 6 حزيران/ يونيو 1967 بالعاهل الأردني الملك الحسين بن طلال. خلال المكالمة، وفقاً لمعلومات الموسوعة العبرية على شبكة الإنترنت، اتفق طرفا الاتصال على تلاوة بيان مشترك عبر أثير الإذاعتين المصرية والأردنية، يؤكدان فيه اشتراك مقاتلات أمريكية وبريطانية في قصف إسرائيل لقواعد البلدين العربيين يوم 5 حزيران/ يونيو 1967.
وبرغم الجدل الإسرائيلي الحاد، الذي دار حينها بين قائد الوحدة 8200 يوئيل بن بورات، ووزير الدفاع موشي ديَّان بخصوص كشف آليات عمل الوحدة، قرر ديَّان في نهاية المطاف بث نص مكالمة عبد الناصر والحسين المسجلة عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي. ومنذ عام 1988، يعرض متحف الاستخبارات الإسرائيلية الشريط والأجهزة الأصلية التي سجلت الاتصال الهاتفي.
بينما تتواتر التحذيرات من هجرة التكنولوجيا الأمنية الإسرائيلية، يزداد عدد كوادر المتقاعدين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ممن يبحثون عن فرص لاستغلال إمكانيات تعلَّموها في الوحدة 8200. والوحدة التي يدور الحديث عنها هى وحدة جمع المعلومات، وفك الشيفرات، والرصد، والتنصُّت
وفي حين يتعارض استعراض إمكانيات إسرائيل الاستخباراتية مع قصور أجهزتها في التنبؤ، أو حتى التعاطي مع نجاح المقاومة الفلسطينية في اختراق مستوطنات غلاف قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لا يتوقف زخم التسويق لتطور آليات الاستهداف الإسرائيلي التكنولوجية، لا سيما في ضوء عمليات تصفية كوادر المقاومة على الساحتين الغزية واللبنانية.
الخوارزميات لتحديد الأهداف
الأكثر من ذلك هو تخلِّي آلة الحرب الإسرائيلية عن انتقائية العناصر المسلحة والانتقال إلى استهداف للمدنيين على الساحتين؛ وربما يؤكد ذلك كتاب "فريق الروبوت: كيفية الدمج بين الذكاء البشري والاصطناعي لإحراز ثورة في عالمنا". والذي صدر الكتاب باللغة الإنكليزية عام 2021، لكن المفارقه تكمن في تخلِّي مؤلفه العميد الإسرائيلي يوسي شرئيل، القائد الحالي لوحدة الاستخبارات 8200 عن بروتوكولات إخفاء هويته، طالما لا يزال في الخدمة.
يطرح المؤلف في كتابه قضية تصميم آلية تكنولوجية خاصة، يمكنها بسرعة فائقة معالجة كميات هائلة من البيانات، وتحديد آلاف "الأهداف" المحتملة لقصفها في خضم المعارك. ويكتب أن مثل هذه التكنولوجيا من شأنها أن تحل ما وصفه بـ"عنق الزجاجة البشري الذي يحول دون تحديد الأهداف الجديدة واتخاذ القرار للموافقة على ضربها".
وتشرح دورية "المحافظ" المجرية آليات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التي ظهرت حديثاً في استخدام الأسلحة المستقلة الفتاكة (LAWS)، مشيرة إلى أنها فئة من منظومات الأسلحة التي تستخدم خوارزميات الكمبيوتر لتحديد الأهداف، ثم تطلق النار مباشرة بمجرد العثور عليها من دون أي سيطرة بشرية. ويلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في استقلالية هذا النوع من الأسلحة.
أما "الدورية الإخبارية لمنظومات الأسلحة المستقلة"، فتُطلق على منظومات الأسلحة من هذا النوع "روبوتات الذبح"، أو "الروبوتات القاتلة"، مشيرة إلى أنه يتم برمجة منظومة هذا النوع من الأسلحة مسبقاً عبر إمداداها بـ"ملف تعريف مستهدف"، ثم نشر السلاح في بيئة، يبحث فيها الذكاء الاصطناعي عن "ملف تعريف الهدف" باستخدام بيانات الاستشعار، مثل التعرُّف على ملاح الوجه. عندما يواجه السلاح شخصاً أو هدفاً يتطابق مع خوارزمية ملف التعريف، يطلق النار مباشرة.
لذا تعد منظومات الأسلحة التي تستخدم الخوارزميات في القتل، والتي لا يمكن التحكم فيها عن طريق البشر، أسلحة غير أخلاقية وتشكل تهديداً خطيراً للأمن العالمي، بحسب "الدورية الإخبارية لمنظومات الأسلحة المستقلة".
الحبسورة... وأين أبي؟
مجلة 972+، وهي دورية شهرية غير ربحية، تديرها مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتركز في مهامها على إعداد تقارير وتحليلات وآراء متعمقة من أرض الواقع الإسرائيلي والفلسطيني، أبرزت انفتاح إسرائيل على تكنولوجيا "روبوتات الذبح"، أو ما يُعرف إسرائيلياً بـ"الحبسورة" في مختلف ساحات المواجهة، لا سيما في قطاع غزة ولبنان. وتحت عنوان "مصنع الإبادة الجماعية"، تشير المجلة في أحد تقاريرها إلى أن "انفراط عقد الغارات الجوية الإسرائيلية، وانفتاحه على أهداف غير عسكرية، والاعتماد كثيراً على منظومات الذكاء الاصطناعي، مكَّن الجيش الإسرائيلي من شن حروبه الأكثر دموية منذ حرب 1948". المصادر التي تحدثت إلى 972+، ورفضت الكشف عن هويتها لدواعٍ أمنية، أكدت أن إسرائيل وعبر برامج الذكاء الاصطناعي، أدرجت العديد من الأهداف غير العسكرية في خوارزميات ملفات التعريف، بما في ذلك المنازل الخاصة، والبنايات العامة، ونظيرتها الشاهقة، التي يعتبرها الجيش الإسرائيلي "أهداف قوة".
"أين أبي؟" هو برنامج إسرائيلي يضع منزل الشخص المستهدف تحت المراقبة المستمرة بواسطة طائرة من دون طيار، ليتم شن الغارة فور عودة "الهدف" إلى منزله.
أما فيما يخص الاعتماد على تقنيات ملامح الوجه في عمليات الاغتيال، فقد طوّر باحثون من إسرائيل شبكة عصبية قادرة على تصور ملامح أكثر من وجه من خلال صورة لوجه واحد. وتشير نتائج تطوير الشبكة العصبية إلى رصد مثل هذه "المفاتيح الرئيسية" لأكثر من 40% من المدنيين عبر الاعتماد على ملامح 9 وجوه فقط، ثم تحديد ملامح النسبة (40%) من خلال تقنية "GAN" وهي اختصار لـ"StyleGANGeneative Adversarial Network"، وعبر ثلاث منظومات رائدة في علوم التعرف على ملامح الوجه. الورقة البحثية التي طورت تقنية قراءة ملامح الوجه، جاءت نتاجاً لتعاون بين مدرسة "بلافاتنيك" لعلوم الكمبيوتر، وكلية الهندسة الكهربائية، وكلاهما يتبع جامعة تل أبيب. باختبار النظام، وجد الباحثون أن وجهاً واحداً يمكنه تحديد ملامح 20% من وجوه بيئة معينة.
إلى ذلك، تعتمد تكنولوجيا الحرب الإسرائيلية على أكثر من برنامج، أحدها يُعرف بـ"لافندر"، ويمنح كل شخص في قطاع غزة على سبيل المثال كوداً رقمياً، وفقاً لبيانات الهاتف الخلوي، ووسائل التواصل الاجتماعي. يضيف البرنامج تلقائياً أولئك الذين حصلوا على أرقام متقدمة إلى قائمة القتل ذات الأولوية.
"أين أبي؟" هو برنامج إسرائيلي آخر، متخصص في شن غارات جوية لقتل المدنيين وعائلاتهم داخل المنازل، إذ يضع البرنامج منزل الشخص المستهدف تحت المراقبة المستمرة بواسطة طائرة من دون طيار، ليتم شن الغارة فور عودة الهدف إلى منزله، بحسب مجلة "فاير أوبزيرفر".
ولا تبعد تقنيات حروب الذكاء الاصطناعي عن عمليات استهداف إسرائيلية سابقة ولاحقة، كان من بينها تصفية العالم النووي الإيراني محسن فخر زادة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 خلال هجوم على جانب الطريق خارج مدينة طهران، إذ استخدمت إسرائيل في عملية التصفية مدفع رشاش، يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفقاً لتقرير مجلة "بيزنس ستاندرد"، التي نقلت تقديرات "معهد العلوم والأمن الدولي"، التي تؤكد ضلوع إسرائيل في ما لا يقل عن 8 حالات رئيسية من الهجمات الإلكترونية على إيران، كان أشهرها هجوم عام 2010 الذي شمل فيروس "ستوكسنت"، وتم العثور عليه لأول مرة في أجهزة كمبيوتر محطة نووية إيرانية. ووفقاً لتقدير المعهد نفسه، أدى الهجوم الفيروسي إلى تدمير ما لا يقل عن 1000 جهاز طرد مركزي من أصل 9000 جهاز موجودة في منشأة تخصيب اليورانيوم بمنطقة "نتانز".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...