أكد تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين 11 مارس، أن المحاكم الدينية اليهودية في إسرائيل تُلزم مهاجرين روساً بإجراء فحوص الحمض النووي ( (DNA لدى تقدمهم بطلبات تسجيل عقود الزواج، بغرض "إثبات يهوديتهم"، قبل الموافقة على تلك الطلبات.
يبرز التقرير الذي نشرته الصحيفة العبرية وترجمه موقع عرب48، أن وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي نفى حدوث هذه المطالبات، الأسبوع الماضي، بينما وصفها عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" الذي يمثل المهاجرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق، بأنها "تمييز صارخ" من جانب المؤسسة الدينية ضد هؤلاء المهاجرين.
"إجراء مهين"
وأوضحت يديعوت أنه بالرغم من نفي درعي، فإن الحاخام الإسرائيلي الرئيسي دافيد لاو اعترف بأن هذه الفحوص تحصل فعلاً، مدعياً أنها "نادرة جداً، ولا تتم بالإكراه".
وتحدث التقرير عن "عشرين حالة على الأقل"، وقعت العام الماضي، طالبت فيها محاكم دينية يهودية في بضع مدن إسرائيلية، الذين توجهوا إليها من أجل تسجيل أنفسهم لعقد زواج، بالخضوع لفحوص DNA. وفي بعض الحالات، طُلب من أفراد عائلات المتقدمين إجراء فحوص كهذه لا المتقدمين فقط.
وبحسب الشهادات التي قدمها عدد من الأشخاص الذين طُلب منهم إجراء الفحوص، فقد "تعرضوا لإجراءات طويلة وملتوية ومهينة في بعض الأحيان".
وجاء في التقرير أن الحاخامية الإسرائيلية طالبت شابة من أصول روسية، أرادت تسجيل اسمها للزواج بموجب الشريعة اليهودية، بإحضار فحوص DNA لوالدتها وابنة خالتها، لـ "نفي احتمال أن تكون الشابة قد تبنتها والدتها". ورغم عدم وجود اشتباه حيال يهودية جدة الشابة، فإن تأخر والدتها في إصدار شهادة ميلاد لها أثار شكوك المحكمة.
إكراه وتهديد لحالات "متراكمة"
لفتت يديعوت إلى أن "الحاخامية هددت الشابة بأنه إذا رفضت إحضار الفحوص، فسيتم رفض طلب تسجيل زواجها".
في حالة أخرى، رفضت محكمة دينية يهودية إدخال طلب تسجيل للزواج إلى قائمة "المؤجل زواجهم"، بعد رفض مقدم الطلب إجراء فحوص من أجل إثبات يهوديته، بزعم وجود تناقضات محتملة في الوثائق حيال يهودية جدته.
وذكر التقرير حالة ثالثة عالجتها محكمة دينية تتعلق بمسألة "يهودية شابة"، ألزمت فيها المحكمة مقدمة الطلب للزواج ووالدتها بإحضار "فحص أنسجة من أجل التيقن من أن مقدمة الطلب هي الابنة البيولوجية لوالدتها".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه "توجد حالات وشهادات متراكمة كهذه. في جميعها أُلزم مقدمو طلبات للمحاكم الدينية بالخضوع لفحوص من أجل تسجيلهم كيهود أو للزواج".
ونقل التقرير عن الحاخام لاو، رئيس جهاز المحاكم الدينية اليهودية الإسرائيلية، أنه: "هناك مهاجرون، رغم حقهم بموجب قانون العودة (لليهود)، فإنهم ليسوا يهوداً بموجب الشريعة اليهودية".
أضاف: "المتوجه لاستيضاح يهوديته، ملقى عليه واجب إثبات يهوديته أمام المحكمة، حيث توجد حالات يدعي فيها أشخاص أنهم يهود لكن ليس بحوزتهم وثائق تثبت ذلك. في حالات أخرى، وجدنا تناقضات بين أقوال الأشخاص وبين الحقيقة التي تتضح لاحقاً"، مردفاً "لذا تقترح المحكمة، من أجل مساعدة مقدم الطلب، الخضوع لفحص DNA من أجل تعزيز ادعائه (بيهوديته)".
يديعوت أحرونوت: المحاكم الدينية اليهودية في إسرائيل تُلزم مهاجرين روساً بإجراء فحوص الحمض النووي DNA لدى تقدمهم بطلبات تسجيل عقود الزواج، بغرض "إثبات يهوديتهم"، قبل الموافقة على تلك الطلبات.
الحاخامية الإسرائيلية طالبت شابة من أصول روسية، أرادت تسجيل اسمها للزواج بموجب الشريعة اليهودية، بإحضار فحوص DNA لوالدتها وابنة خالتها، لـ "نفي احتمال أن تكون الشابة قد تبنتها والدتها".
وطن اليهود فقط
أمس الأحد، أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلاً عندما غرد عبر حسابه على تويتر قائلاً: "أوضح نقطة، تبدو أنها غير واضحة للبعض: إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، وهذا يعني أنها الدولة القومية للشعب اليهودي.. له فقط".
تابع: "الدولة تحترم الحقوق الشخصية لجميع مواطنيها اليهود وغير اليهود. لكنها كدولة قومية، ليست لجميع مواطنيها، وإنما فقط للشعب اليهودي".
وجاءت تغريدة نتنياهو رداً على الممثلة الإسرائيلية روتم سيلا، انتقدت فيها التمييز ضد العرب في إسرائيل. وكانت سيلا علقت على مقابلة مع وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف على القناة 12 الإسرائيلية، حذرت فيها الأخيرة الإسرائيليين من انتخاب بيني غانتس (منافس نتنياهو في الانتخابات المقررة في إبريل/نيسان) لأنه "سيقوم بتشكيل حكومة مع العرب".
وكتبت سيلا عبر حسابها على انستغرام: "ميري ريغيف تجلس وتشرح أن على الجمهور أن يحذر انتخاب بيني غانتس، لأنه سيحتاج إلى تشكيل حكومة مع العرب".
ختمت: " أسأل نفسي لماذا لا تسألها المذيعة: ما هي مشكلة العرب؟ يا إلهي، هناك أيضاً مواطنون عرب في هذا البلد"، مستطردةً: "عندما يقول شخص ما في هذه الحكومة للجمهور: إن إسرائيل بلد لجميع مواطنيها، فهذا يعني أن للجميع حقوقاً متساوية. العرب أيضاً بشر".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 3 أيامtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع