غادر رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي كارلوس غصن، صباح الأربعاء، السجن بعد سداد قيمة الكفالة التي طلبتها محكمة طوكيو، ومقدارها 8,9 ملايين يورو (مليار ين ياباني) بعد مئة يوم قضاها رهن الاحتجاز.
أوقف غصن (64 عاماً) يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في العاصمة اليابانية بشبهة التهرب الضريبي وسوء السلوك المالي واستغلال الثقة.
وخرج غصن من السجن الكائن شمال طوكيو مُحاطاً بحراس وهو يرتدي نظارات ويضع كمامة بيضاء على وجهه، قبل أن يتوارى داخل سيارة. وتجمع عشرات الصحافيين منذ فجر الأربعاء أمام السجن بانتظار خروجه، وأكد مراسلو وكالة فرانس برس أنهم شاهدوا أفراداً من عائلة غصن يدخلون السجن.
وكانت محكمة طوكيو وافقت الثلاثاء على الإفراج عن الرئيس السابق لتحالف نيسان- ميتسوبيشي-رينو بكفالة مالية مرتفعة وبشروط صارمة بعد اتهامه بارتكاب مخالفات مالية، ورفضت المحكمة الطعن المقدم من النيابة في هذا القرار ليلة الثلاثاء/الأربعاء.
وأكد محامي غصن جونيشيرو هيروناكا للإعلام استحالة جمع مبلغ الكفالة الضخم، مساء الثلاثاء، نظراً إلى ساعات عمل المصارف، وتوقع أن يغادر موكله السجن الأربعاء.
أول تعليق من غصن
وعقب معرفة قرار المحكمة، جدد غصن في بيان نشره محاموه في باريس الثلاثاء، تأكيده أنه "بريء" وينوي "الدفاع بقوة" عن نفسه في مواجهة اتهامات "لا أساس لها". وعبر في البيان عن امتنانه غير المحدود لعائلته وأصدقائه الذين دعموه خلال هذه "المعاناة الرهيبة".
وأضاف: "أود أيضاً أن أشكر الجمعيات والناشطين في حقوق الإنسان في اليابان والعالم الذين يجتهدون لاحترام مبدأ قرينة البراءة وضمان محاكمة عادلة".
وأعلنت محكمة طوكيو، الأربعاء، دفع الكفالة البالغة قيمتها مليار ين نقداً، تمهيداً للإفراج عن غصن. لكن لا يزال بإمكان النيابة، نظرياً، توقيفه مجدداً وتوجيه اتهامات أخرى له.
غادر رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي كارلوس غصن، صباح الأربعاء، السجن بعد سداد قيمة الكفالة التي طلبتها محكمة طوكيو، ومقدارها 8,9 ملايين يورو (مليار ين ياباني) بعد مئة يوم قضاها رهن الاحتجاز.
حكم غير مسبوق في اليابان
في اليابان، يعدّ الإفراج عن شخص متهم باستغلال الثقة قبل تحديد موعد محاكمته أو حتى قبل بدئها أمراً نادراً جداً، ربما هذا ما دفع خبراء للقول إن محامي غصن الجديد قدم، على ما يبدو، ضمانات أقنعت القاضي بأن قطب صناعة السيارات لن يغادر اليابان أو يسعى لإتلاف الأدلة، وهما من بين الأسباب التي تذرعت بها المحكمة سابقاً لرفض طلبات تخلية سبيله.
وكان محامي غصن الجديد هيروناكا، الذي حل محل المحامي السابق موتوناري أوتسورو قبل أقل من شهر، اقترح وضع موكله تحت رقابة كاميرات، وأن يسلم وسائل اتصال "محدودة" مع الخارج مع تسليمه جواز سفره، لنيل موافقة القاضي على تخلية سبيله وهو ما حدث.
كما أن فرض كفالة للإفراج عن المشتبه بهم في قضايا التهرب الضريبي يعتبر"أمراً غير اعتيادي" في اليابان أيضاً، وضخامة مبلغ الكفالة هي قصة أخرى. والشائع أن يُرفض طلب المدعين العامين بتمديد الاحتجاز من دون كفالة، ولم يتضح تفسير هذا القرار حتى الآن.
يعد الإفراج عن غصن انتصاراً قانونياً لفريقه القانوني، بعد رفض طلبين سابقين لتخلية سبيله. وسيساعد إخلاء سبيله في لقاء محاميه وتنسيق أسس الدفاع قبل بدء محاكمته.
واعتبر ممثل الادعاء السابق شين أوشيجيما أن الرأي العام لعب دوراً في تخلية سبيل غصن، مشدداً على أن "المحكمة تأثرت نوعاً ما برأي العالم أجمع... الناس بوجه عام يعتقدون (أن فترة الاعتقال) طويلة جداً. سيغير هذا إجراءات اليابان الجنائية".
وألقت قضية غصن الضوء على نظام العدالة الجنائية في اليابان وتسببت بتوجيه انتقادات له لسماحه باحتجاز المشتبه بهم فترات طويلة وحظره حضور محامي الدفاع الاستجوابات التي قد تمتد ثماني ساعات في اليوم.
وفي حال إدانة غصن في جميع التهم، يُسجن عشر سنوات، ورفضت نيسان التعليق على قرار الإفراج عنه، وسبق أن تخلت عنه بعد احتجازه وقدمت ما وصفتها بـ"أدلة على استغلال غصن موارد الشركة لأغراض شخصية”.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ ساعةاوجدتي أدلة كثيرة للدفاع عن الشر وتبيانه على انه الوجه الاخر للخير لكن أين الأدلة انه فطري؟ في المثل الاخير الذي أوردته مثلا تم اختزال الشخصيات ببضع معايير اجتماعية تربط عادة بالخير أو بالشر من دون الولوج في الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والمستوى التعليمي والثقافي والخبرات الحياتية والأحداث المهمة المؤسسة للشخصيات المذكورة لذلك الحكم من خلال تلك المعايير سطحي ولا يبرهن النقطة الأساسية في المقال.
وبالنسبة ليهوذا هناك تناقض في الطرح. اذا كان شخصية في قصة خيالية فلماذا نأخذ تفصيل انتحاره كحقيقة. ربما كان ضحية وربما كان شريرا حتى العظم ولم ينتحر إنما جاء انتحاره لحثنا على نبذ الخيانة. لا ندري...
الفكرة المفضلة عندي من هذا المقال هي تعريف الخير كرفض للشر حتى لو تسنى للشخص فعل الشر من دون عقاب وسأزيد على ذلك، حتى لو كان فعل الشر هذا يصب في مصلحته.
Mazen Marraj -
منذ 3 ساعاتمبدعة رهام ❤️بالتوفيق دائماً ?
Emad Abu Esamen -
منذ يوملقد أبدعت يا رؤى فقد قرأت للتو نصاً يمثل حالة ابداع وصفي وتحليل موضوعي عميق , يلامس القلب برفق ممزوج بسلاسة في الطرح , و ربما يراه اخرون كل من زاويته و ربما كان احساسي بالنص مرتبط بكوني عشت تجربة زواج فاشل , برغم وجود حب يصعب وصفه كماً ونوعاً, بإختصار ...... ابدعت يا رؤى حد إذهالي
تامر شاهين -
منذ يومهذا الابحار الحذر في الذاكرة عميق وأكثر من نستالجيا خفيفة؟
هذه المشاهد غزيرة لكن لا تروي ولا تغلق الباب . ممتع وممتنع هذا النص لكن احتاج كقارئ ان اعرف من أنت واين أنت وهل هذه المشاهد مجاز فعلا؟ ام حصلت؟ او مختلطة؟
مستخدم مجهول -
منذ يومينمن المعيب نشر هذه الماده التي استطاعت فيها زيزي تزوير عدد كبير من اقتباسات الكتاب والسخرية من الشرف ،
كان عيسى يذهب إلى أي عمل "شريف"،
"أن عيسى الذي حصل على ليسانس الحقوق بمساعدة أخيه"
وبذلك قلبت معلومات وردت واضحة بالكتاب ان الشقيق الاصغر هو الذي تكفل بمساعدة اهله ومساعدة اخيه الذي اسكنه معه في غرفه مستأجره في دمشق وتكفل بمساعد ته .
.يدل ذلك ان زيزي لم تقرأ الكتاب وجاءتها المقاله جاهزه لترسلها لكم
غباءا منها أو جهات دفعتها لذلك
واذا افترضنا انها قرأت الكتاب فعدم فهمها ال لا محدود جعلها تنساق وراء تأويلات اغرقتها في مستنقع الثقافة التي تربت عليها ثقافة التهم والتوقيع على الاعترافات المنزوعه بالقوة والتعذيب
وهذه بالتأكيد مسؤولية الناشر موقع (رصيف 22) الذي عودنا على مهنية مشهودة
Kinan Ali -
منذ يومينجميل جدا... كمية التفاصيل مرعبة...