شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
هل اختلس كارلوس غصن من شركة رينو لسداد نفقات حفل زفافه؟

هل اختلس كارلوس غصن من شركة رينو لسداد نفقات حفل زفافه؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الخميس 7 فبراير 201905:23 م

أعلنت شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات، الخميس، أنها تحقق في اتفاق رعاية مع قصر فرساي استفاد منه الرئيس السابق للشركة الفرنسي البرازيلي اللبناني كارلوس غصن بما قيمته 50 ألف يورو، أي نحو 57 ألف دولار دفعها نفقات على حفل زفافه بسحب صحيفة لوفيغارو الفرنسية.

وقالت شركة رينو إن عمليات التدقيق الداخلي في الحسابات "كشفت أن مساهمة بقيمة 50 ألف يورو في إطار عقد رعاية موقع مع قصر فرساي، منحت لحساب غصن الشخصي"، بحسب بيان رسمي عن الشركة نقلته وكالة فرانس برس.

وأكدت الشركة في بيانها أنها "قررت نقل هذه المعلومات إلى السلطات القضائية".

وأوردت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الأربعاء أن هذا المبلغ كان مساهمة في حفل الزفاف الذي أقامه غصن في يونيو 2016 في قصر "غران تريانون" الواقع في حدائق قصر فرساي بضواحي باريس.

وأقالت شركة رينو كارلوس غصن من منصبيْ المدير التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة يوم 24 يناير 2019، بعد مرور أكثر من شهرين على اعتقاله في اليابان،  بسبب اتهامات بارتكاب مخالفات مالية في شركة نيسان التي تملك فيها رينو حصة 43.4 ٪ وهو ما ينفيه غصن.

وكان غصن، الذي قاد عملية تحول أسطورية في شركة نيسان للسيارات قبل عقدين من الزمن، يدفع باتجاه عقد شراكة أكبر بين نيسان ورينو تشمل الاندماج الكامل، لكن عطل اعتقاله هذه الخطوة.

وأعلنت رينو أنها تجري تحقيقاً داخلياً في مدفوعاتها إلى غصن في أعقاب إلقاء القبض عليه، لكنها حتى الآن لم تتحدث عن ارتكابه أي مخالفات مالية.

مؤامرة وخيانة

الخميس الماضي، نقلت محطة آر.تي.إل الفرنسية عن جان-إيف لوبورني محامي غصن، قوله إن موكله يعيش "ظروفاً صعبة للغاية داخل زنزانته" في السجن الياباني، معبراً عن أمله بالإفراج عن موكله بكفالة.

كما أعرب لوبورني عن أمله في أن يتمكن من رؤية غصن قريباً وذكر أنه على حد علمه لم يتمكن موكله من مقابلة أي فرد من أفراد عائلته.

ويوم 30 يناير الماضي، قال غصن في أول مقابلة له منذ توقيفه، أجرتها معه وكالة نيكاي الاقتصادية اليابانية في سجنه في طوكيو، إنه ضحية "مؤامرة وخيانة" من جانب قادة مجموعة نيسان الذين عارضوا مشروعه لدمج شركة رينو وشريكيها اليابانيين نيسان وميتسوبيشي موتورز.

وأكد غصن البالغ 64 عاماً أن مشروع دمج رينو ونيسان وميتسوبيشي موتورز تم تناوله مع الرئيس التنفيذي لشركة نيسان هيروتو سايكاوا في سبتمبر 2018، مشيراً إلى أنه ليس لديه أدنى شك بأن الاتهامات الموجهة ضده والتي نفاها مجدداً، هي نتيجة "مؤامرة وخيانة".

من جانبها علقت شركة نيسان على تصريحات غصن مؤكدة أن سايكاوا سبق أن نفى بشكل قاطع مؤامرة، وقالت الشركة اليابانية في بيان إن التحقيق الذي تجريه المجموعة في السر منذ صيف العام 2018 كشف "أدلة مهمة ومقنعة بشأن مخالفات مالية".

وفي المقابلة نفسها رفض غصن الاتهامات التي وصفت طريقة إدارته للشركة التي استمرت تحو 19 عاماً بأنها دكتاتورية، وقال: "وصف الناس القيادة القوية بأنها ديكتاتورية، لقد شوهوا الحقيقة بهدف التخلص مني".

ووُجهت إلى كارلوس غصن ثلاثة اتهامات باستغلال الثقة وعدم الكشف عن مداخيله للسلطات المالية بين عامي 2010 و2018، لكنه أكد لدى مثوله الوحيد أمام المحكمة في الثامن من يناير أنه اتُهم خطأ واحتُجز ظلماً.

وتقدم وكلاء الدفاع عنه بعدة طلبات لإطلاق سراحه بكفالة مالية إلا أن القضاء رفضها مشيراً إلى خطر فراره أو إخفاء أدلة مهمة خاصة بالقضية أو التلاعب بها.

فيما تتكشف تهم جديدة بحق كارلوس غصن من بينها شبهات تحويل أموال من رينو لسداد نفقات حفل زواجه، تحدثت مصادر في لبنان عن إمكانيةلتأجيل أو إلغاء يوم دعم قضية كارلوس غصن الذي كان مقرراً في لبنان واليابان ومناطق أخرى من العالم.

مسيرة نجاح أسطورية

وُلد غصن في التاسع من مارس 1954 في مدينة بورتو فاليو البرازيلية لأبوين مهاجرين من لبنان، وعندما كان عمره ست سنوات، عاد برفقة أمه للعيش في بيروت بعد مشاكل صحية عانى منها في البرازيل.

أنهى دراسته الأساسية والثانوية في بلده الأم ثم انتقل إلى باريس للتخصص التقني في معهد البوليتكنيك، ثم الدراسة العليا في مدرسة المناجم في باريس إلى أن تخرج عام 1978.

بمجرد التخرج بدأ غصن العمل في شركة ميشلان، تعد أكبر شركة أوروبية لصناعة إطارات السيارات، وفي عام 1984، عين رئيساً لقطاع البحوث والتطوير في الشركة، ولذكائه الشديد ومهاراته الإدارية نجح في التنقل بين مناصب عديدة في ميشلان، بعدها خاض تجربة نجاح أخرى بدأت في العام 1996 حين انضم لشركة رينو الفرنسية كنائب رئيس تنفيذي مكلف بتطوير الشركة وفتح أسواق جديدة لها.

وعندما نشأ تحالف بين شركتي رينو ونيسان عام 1999، تولى غصن رئاسة نيسان، ثم أصبح الرئيس التنفيذي للشركة عام 2001.

أهم محطة في حياة غصن تمثلت في إنقاذه شركة نيسان من الإفلاس عام 2000، نجح في سنوات قليلة في تحقيق أرباح غير مسبوقة للشركة، وفي عام 2016، سيطرت نيسان على 34% من شركة ميتسوبيشي التي كانت تواجه فضيحة مالية آنذاك أدت إلى تراجع مبيعاتها، وأصبح غصن بذلك رئيس ثلاث شركات عالمية ضخمة.

لكن انقلبت حياة كارلوس غصن رأساً على عقب حين حطت طائرته في طوكيو، في نوفمبر الماضي، بعد أن كشف تحقيق داخلي أجري بناء على بلاغ من مرشد أنه ارتكب مخالفات تشمل استخدام أموال الشركة لأغراض شخصية وتقديم بيانات غير صحيحة عن دخله الشخصي على مدى سنوات.

في الأثناء قالت مصادر في لبنان الخميس إن هناك إمكانية لتأجيل أو إلغاء يوم دعم قضية كارلوس غصن الذي كان مقرراً في لبنان واليابان ومناطق أخرى من العالم.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image