في أول حوار صحفي معه منذ اعتقال والده، أعلن نجل الرئيس المعزول لشركة رينو نيسان كارلوس غصن، أنطوني غصن لصحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية الصادرة الأحد 6 يناير أن ظروف سجن والده منذ يوم 19 نوفمبر الماضي في اليابان “بالغة القسوة” متحدثاً عن عرض المحققين اليابانيين على والده الإفراج عنه مقابل التوقيع على اعترافات كُتبت باللغة اليابانية التي يجهلها.
أنطوني غصن قال للصحيفة إنه يحصل على أخبار والده من خلال وسطاء يابانيين هم فريق المحامين المدافعين عنه قائلاً عن أبيه “إنه يقاوم رغم أنه فقد 10 كيلوغرامات من وزنه فهو لا يأكل سوى 3 وجبات من الأرز في اليوم…ظروف اعتقاله ليست صحية”.
ومن المقرر أن يمثل كارلوس غصن الثلاثاء 8 يناير أمام المحكمة بناء على طلبه، مرتدياً بدلة السجن مكبل المعصمين، وسيرغم المدعي العام على إعلان دوافع توقيفه المطول. وتحقق السلطات منذ نوفمبر الماضي في ثلاث قضايا منفصلة بشأن غصن الفرنسي البرازيلي اللبناني الأصل، تشمل استغلال الثقة وارتكاب تجاوزات مالية أثناء توليه رئاسة "نيسان".
وقال ابن غصن إن أباه يمضي وقته في زنزانة تحت الأرض في درجات حرارة متدنية يطالع الكتب التي تقدمها له إدارة السجن يومياً ويضيف “أنا بدوري أرسلت إليه كتاب The Road Less Traveled للكاتب سكوت بيك يتحدث عن الحياة وسبل تجاوز محنها القاسية”.
وأفاد بأن من حق المدعي العام استجواب والده في أي وقت يشاء “مرتين أو ثلاث مرات في اليوم”. وأضاف “كل يوم وفور استيقاظه يخبر المدعي العام عما فعله أو ينكر ما يدعون أنه فعله…احتجازه طال 7 أسابيع، موقفه واضح، لن يرضخ”.
وبيّن ابن غصن أن الدفاع عن أبيه كان صعباً لأن هيئة الدفاع لم تطلع بشكل كامل على ملف القضية على حد تعبيره، موضحاً أن في نظام الياباني حين يتم إيقاف شخص يبدأ المدعي العام شيئاً فشيئاً في الإفصاح عن القرائن التي بحوزته "وفي كل مرة يقوم أبي بمناقشتها مع فريق الدفاع عنه”.
وعن جلسة الثلاثاء التي يمثل فيها غصن أمام المحكمة بطلب منه يقول نجل غصن “إنها جلسة مهمة…فلأول مرة منذ اعتقاله سيكون باستطاعته الرد على التهم الموجهة ضده، أعتقد أن الجميع سيفاجأ بما بحوزته وروايته الخاصة للوقائع في القضية، إلى حد الآن لم نسمع سوى روايات الاتهام، أمام أبي 10 دقائق للتعبير”.
ومن المتوقع أن يطالب غصن من القاضي معرفة التهم التي بسببها يبقى في السجن حتى الآن.
عن جلسة الثلاثاء التي يمثل فيها غصن أمام المحكمة بطلب منه يقول نجل غصن “إنها جلسة مهمة…فلأول مرة منذ اعتقاله سيكون باستطاعته الرد على التهم الموجهة ضده، أعتقد أن الجميع سيفاجأ بما بحوزته وروايته الخاصة للوقائع في القضية، إلى حد الآن لم نسمع سوى روايات الاتهام.
في أول حوار صحفي معه، وصف نجل غصن ظروف سجن والده في اليابان بأنها “بالغة القسوة” متحدثاً عن عرض المحققين اليابانيين على والده الإفراج عنه مقابل التوقيع على اعترافات كُتبت باللغة اليابانية التي يجهلها.
دعم فرنسي
حيا نجل غصن السلطات الفرنسية مثنياً على تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي عقب اعتقال والده قائلاً إن تصريحه ينتزل في إطار “قرينة البراءة حتى إثبات العكس واحترام حقوق الإنسان الأساسية”. غير أن قال إنه لا يعلم بتحركات السلطات الفرنسية في سبيل إخلاء سيل والده كما أنه يجهل إن كانت السلطات الفرنسية تشك بدورها بقصة الاتهمات الموجهة لكارلوس غصن، قائلاً “في كل الأحوال من الصعب جداً انتقاد النظام القضائي في دولة حليفة”.
ووصف أنطوني غصن الروايات الصحفية التي تحدثت عن علاقة أبيه بالمال وحبه الجمّ بتجميعه وبحياة البذخ بأنها “مبالغة كاريكاتورية”، قائلاً إن أباه “رجل طيب..إنه أعز صديق لي وقائدي..أبي لم يكن مهووساً بالمال لطالما علّمنا أن المال ليس سوى وسيلة لمساعدة الأشخاص الذين نحبهم، المال ليس غاية بحد ذاتها”.
ولم ينكر أنطوني غصن أن أباه مدير صعب في الحياة المهنية لا يسعى إلى نيل إعجاب الآخرين “إنه شخص مميز جداً ومعقد كذلك إنه رجل صادق ومخلص لكنه بالنهاية شخص بسيط.".
حلقة المقربين والخيانة
كان لإيقاف كارلوس غصن الرجل "الأسطورة" الذي أنقذ شركة نيسان وحوّلها من مفلسة إلى رابحة بظرف عام فقط في نوفمبر الماضي وقع كبير في عالم الاقتصاد والمال.
وكشفت صحيفة فاينانشال تايمز منتصف ديسمبر الماضي بعض خبايا توجيه اتهام رسمي لغصن بارتكاب مخالفاتٍ مالية واستغلال أموال وموارد شركة نيسان لأغراض شخصية، مؤكدةً تعرضه للخيانة "من أقرب مساعديه".
الصحيفة حددت هوية "خائن غصن" وهو مواطن بريطاني يُدعى هاري نادا (54 عامًا) شغل منصب رئيس مكتب الرئيس التنفيذي لنيسان أي رئيس مكتب غصن ولا يزال في المنصب حتى الآن. وقالت الصحيفة إن الخيانة لم تتوقف عند نادا، بل شملت مجموعة صغيرة من المقربين من غصن عملوا على مدى سنوات على كشف التجاوزات المالية في مقر نيسان في يوكوهاما.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 3 أيامtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع