اختارت شركة "أمازون" للنظافة في المغرب يوم المرأة في الثامن من مارس الجاري موعداً لإعلان اسم ملكة جمال عاملات النظافة في المغرب وأفريقيا.
نتائج المسابقة التي تنظم للعام الثاني على التوالي ستعلن ليلة الجمعة 8 مارس/آذار في أحد فنادق العاصمة الرباط، في الحفل السنوي لنساء أمازون وشعاره "جمال ونظافة".
وبمشاركة الإذاعي المغربي محمد بوصفيحة الشهير بـ"مومو"، وحضور عدد كبير من الفنانات المغربيات، بينهن نعيمة لمشرقي ونعيمة إلياس وبشرى إهريش، ستُتوّج "ملكة جمال عاملات النظافة" في الشركة.
جائزة تتخطى حدود المغرب
نظمت النسخة الأولى من ملكة جمال عاملات النظافة في مارس/آذار 2018، وفازت بالتاج سناء معطاط، التي حظيت بجائزة "ترقية وفرصة عمل لزوجها" في الشركة نفسها. كما استفادت من تعديل فترات عملها من الفترة الصباحية (من السادسة صباحًا والواحدة ظهراً) إلى الفترة المسائية. بالإضافة إلى الشهرة الواسعة التي حظيت بها العاملة الشابة وهي أم طفلين.
الجديد في نسخة هذا العام هو لقب "ملكة جمال عاملات النظافة بأفريقيا"، حيث تعمل نساء كثيرات في الشركة من دول أفريقيا جنوب الصحراء مثل مالي وساحل العاج.
يؤكد عزيز البدراوي، المدير العام لشركة أمازون، أن المسابقة تأتي في إطار مساعي الشركة لتطوير أنشطتها في المجالين الاجتماعي والثقافي من دون الاقتصار على أداء عملها في مجال تنظيف الشوارع.
وتحتضن مالي حفلاً تقيمه الشركة في اليوم نفسه (8 مارس) للاحتفاء بعاملاتها من أفريقيا جنوب الصحراء. وتمثل النساء 60% من مجموع العاملين في الشركة.
"كيف تعمل امرأة بهذا الجمال في جمع القمامة؟" هذا أنموذج من التعليقات التمييزية ضد عاملات النظافة، التي تُطلق فور الإعلان عن نتائج مسابقة ملكة جمال عاملات النظافة.
دخلت المرأة المغربية مجال تنظيف الشوارع في العام 2009، بعدما كان مقتصراً على الرجال. ومنح هذا التطور الفرصة لكثير من الفتيات غير المؤهلات دراسياً للتخلص من البطالة والمساهمة في إعالة أسرهن.
معايير المسابقة
يتم تحديد "ملكة جمال عاملات النظافة" على أساس ثلاثة عناصر هي "الجمال وإتقان العمل والانضباط في المواعيد"، وتتبارى المتنافسات بزي العمل الرسمي، خلافاً لمسابقات ملكات الجمال المتعارف عليها.
وأثارت المسابقة جدلاً بين فريقين، الأول يعتبرها "تكريماً" للعاملات في هذه المهنة التي تعاني التمييز الاجتماعي والثاني يراها "تصنيفاً" وتمييزاً ضد عاملات النظافة واستند الفريق الأخير إلى التعليقات العنصرية على نتائج المسابقة، مثل "كيف تعمل امرأة بهذا الجمال في جمع القمامة؟".
في المقابل، أكدت المتوجة العام الماضي سناء معطاط أن تتويجها يعد "تتويجاً لجميع عاملات النظافة. وهذا من شأنه أن يعيد إليهن الاعتبار، ويدفعهن نحو مزيد من العمل والكفاح لمواصلة رحلتهن في هذه المهنة الشريفة".
دخلت المرأة المغربية مجال تنظيف الشوارع في العام 2009، بعدما كان مقتصراً على الرجال. ومنح هذا التطور الفرصة لكثير من الفتيات غير المؤهلات دراسياً للتخلص من البطالة والمساهمة في إعالة أسرهن.
وتعاني المغرب ارتفاعاً في معدلات البطالة بلغ خلال الربع الأول من 2018 نحو 10.5 %، بحسب المندوبية السامية للتخطيط في المغرب (الهيئة الرسمية المكلفة بالإحصاء).
وتشمل البطالة الشباب والخريجين في المغرب، ولا سيما قاطني المدن، في الدرجة الأولى، وتبلغ نسبة بطالة الإناث 15.1 % مقابل نسبة بطالة الذكور البالغة 8.9 %.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...