شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
بعد تلقيها رسائل تهديد... ديكاتلان تتراجع عن تسويق

بعد تلقيها رسائل تهديد... ديكاتلان تتراجع عن تسويق "حجاب الركض" في فرنسا 

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 27 فبراير 201903:54 م
“السلام عليكم ديكاتلان هل تبيعون أحزمة ناسفة”؟، “أيها الأنجاس أنتم تخونون قيم الجمهورية وتساهمون بغزو الإسلام لنا سينتهي بكم الأمر أنتم وتلك الحثالة في أفران بولندا”… هذه نماذج من رسائل تهديد وصلت شركة ديكاتلان الفرنسية المختصة في بيع الملابس الرياضية فور إعلانها تسويق حجاب للركض. ديكاتلان وبعد نشرها مساء أمس في حسابها في تويتر، نماذج من رسائل التهديد التي وصلتها، أعلنت تخليها عن تسويق الحجاب المخصص للعداءات. وكانت سلسلة المتاجر الشهيرة شرعت في بيع الحجاب المخصص للعداءات عبر بوابتها الإلكترونية الأسبوع الماضي وأكدت أنه سيكون متاحاً في متاجرها ابتداءً من مارس/آذار المقبل، واتهمت إثر ذلك بـ "المساهمة في معاناة المناضلات ضد الحجاب". ويباع الحجاب في فرع العلامة التجارية في المغرب منذ أسبوع، وكان يفترض أن يعرض في المتاجر التابعة للعلامة في أنحاء فرنسا في مارس.

تراجع "حتى إشعار آخر"

لكن إعلان الشركة طرح الحجاب الرياضي بالسوق الفرنسية قوبل بـ "ردود فعل مفعمة بالكراهية على شبكات التواصل الاجتماعي، كما دعا سياسيون بارزون إلى مقاطعة العلامة التجارية"، حسب ما قالت إذاعة "آر تي إل" الفرنسية. ومساء الثلاثاء، وبعد نشر الشركة في حسابها في تويتر نماذج من التهديدات التي وصلت موظفيها، قال مدير التواصل في العلامة كزافييه ريفوار لـ"آر تي إل": "قررنا عدم تسويق هذا المنتج في فرنسا في الوقت الراهن"، رغم أن ريفوار أكد الثلاثاء أيضاً أن العلامة "ملتزمة بتسويق الحجاب انطلاقاً من مبدأ إتاحة الرياضة لجميع النساء حول العالم، معتبرةً ذلك التزاماً اجتماعياً تتحمل مسؤوليته". لكن بعد تراجع الشركة عن تسويق حجابها للعدو، أوضح ريفوار: "لن يتم تسويق هذا المنتج حتى إشعار آخر"، مشدداً على أنه "لم يُبع قط في فرنسا، بل في المغرب فحسب". لم يوضح ريفوار أسباب تراجع العلامة، لكن حسابها عبر تويتر  نشر عدة تغريدات، الثلاثاء، توضح التهديدات التي وصلتها والهجوم الذي تتعرض له بسبب "حجاب السباق".
"السلام عليكم ديكاتلان هل تبيعون أحزمة ناسفة"؟، "أيها الأنجاس أنتم تخونون قيم الجمهورية وتساهمون بغزو الإسلام لنا سينتهي بكم الأمر أنتم وتلك الحثالة في أفران بولندا"… هذه نماذج من رسائل تهديد وصلت شركة ديكاتلان الفرنسية المختصة في بيع الملابس الرياضية فور إعلانها تسويق حجاب للركض.

إهانات وتهديدات واتهامات

وفي إحدى التغريدات، قال حساب ديكاتلان: "تلقت خدمة العملاء أكثر من 500 مكالمة ورسالة بريد إلكتروني منذ هذا الصباح (الثلاثاء). تعرض ممثلونا إلى إهانة وتهديدات بالتعدي على فرقنا بجميع متاجرنا، بعضها تهديدات جسدية"، وأرفق التغريدة ببعضٍ  الرسائل التي تلقوها. ومن بين الرسائل التي عرضتها العلامة: "السلام عليكم ديكاتلان، هل تبيعون أحزمة ناسفة؟". ورسالة أخرى جاء فيها: "حاجات المرأة... هذه التبريرات والشعارات النازية من جديد، ألا تشتمون رائحة الأموال خلف فعلكم؟". ورسالة ثالثة كتب فيها: "أيها الفاسدون، تظنون الأموال ليس لها رائحة؟ أنتم تخونون مبادئ الجمهورية الفرنسية. لا تعرضوا حثالتكم تلك في بولونيا". ورسالة مطولة كتب فيها: "تدعمون المبادئ الإسلامية يا للقرف! لن تجنوا يورو واحداً بعد الآن، لأنكم تمولون إذلال النساء الضعيفات. توفرون إكسسوارات إسلامية للرياضيات؟ أعتقد أنكم تسعون إلى تشجيع الفرنسيات على دخول الإسلام"، وأردف المرسل قائلاً: "تبيعون معدات تدريب لهم لرجم الكافرين؟" واختتمها بعبارة: "ديكاتلان تدعو للإسلام". وفي تغريدة ثانية قالت العلامة الشهيرة: "نقدر حجم الجدل الذي أثاره المنتج، لكن ينبغي أن تراعي التعليقات احترام الرأي الآخر. نتعرض لموجة من التهديدات والإهانات غير مسبوقة". ولفتت العلامة إلى أنه لا يمكن الرد على جميع الرسائل والانتقادات التي تصلها لكثرتها، لكنها ردت في تغريدة مجمعة على أبرز الاتهامات قائلةً: "كونوا مطمئنين، لا ننكر أياً من قيمنا ولا نلهث خلف المكاسب المالية. نحن فقط نبذل كل ما في وسعنا لجعل الرياضة متاحةً للجميع في كل مكان بالعالم. كان هذا الحجاب ضرورةً لبعض العداءات، وكن نستجيب لهذه الحاجة الرياضية لا أكثر". ونشرت العلامة صورةً تتضمن قرار تراجعها عن تسويق الحجاب الرياضي في فرنسا، وعلقت عليه بالقول: "بعد العديد من المناقشات الداخلية، ولضمان سلامة موظفينا في فرنسا".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image