لا زالتْ قضية الفتاة المغربية خديجة، ابنة الـ17 عاماً، التي تَناوب 12 شخصاً على اغتصابها لمدة شهرين وشوّهوا جسدها بالوشوم، قضية مُعلقةً، إذ قرّرتْ المحكمة الابتدائية في مدينة بني ملال المغربية اليوم الأربعاء، إعادة النظر فيها يوم 11 ديسمبر المُقبل، بعدما طلب قاضي التحقيق عرض خديجة على أخصائيّ نفسي عقب استماعه إلى أن ما تعرضت إليه يحرمها من النوم حتى اللحظة. وقال محاميها إبراهيم حشان لموقع هسبريس المغربي إنها عُرضت على أخصائي نفسي، وتلقت علاجاً جسدياً. ولفتَ إلى أن جلسة الأربعاء بغير العادة لم تحضرها الصحافة الدوليّة، كما شهدتْ غياب عائلات المُتهمين والمُغْتَصِبين، وكشف أن "الدرك (الحرس) تمكّنوا من القبض على مطلوبٍ من مجموعة 6 أشخاص صدرتْ بحقّهم مذكرات تفتيش" وأضاف أن حالة خديجة وعائلتها مُتأزمة، خاصةً وأن الأوشام لا تزال على جسد الضحية، كما أن تعقيدات قضيّتها تزيد الأمر سوءاً. وكانت خديجة قد اختُطفت تحت تهديد السلاح، في يونيو الماضي، من قبل 12 شخصاً، تراوحت أعمارهم بين 18 و28 عاماً، واغتُصبتْ لمدّة شهرين، قبل أن يُقبض على المتهمين نهاية أغسطس الماضي، ويواجهون حالياًّ اتهامات عدّة، منها الاتجار بالبشر والاغتصاب ومحاولة القتل وعدم مساعدة شخص في خطر. وروت خديجة أمام قاضي تحقيق محكمة الاستئناف ببني ملال، يوم 10 أكتوبر الماضي، أن الخاطفين استخدموا سيفاً لإرهاب الضحية وخطفها من أمام منزل خالتها في بلدة أولاد عياد بمدينة الفقيه بنصالح، ثم اقتيدتْ إلى كوخ. حاولتْ خديجة الفرار، لكنها حسب قولها، ضُربت واعتُدي عليها، كما تركوها دون طعام، ومنعوها من الاستحمام، وتحت التخدير، تناوب المعتدون على اغتصابها، كما أطفئوا السجائر ونقشوا وشوماً على جسدها. "أنتظر بفارغ الصبر بداية العلاجات لإزالة هذه الوشوم، لا أستطيع النظر إلى جسدي، عشتُ ظروفاً قاسيةً وما أزال تحت وقع الصدمة" صرّحتْ الفتاة لوكالة فرانس برس عقب الاستماع إلى أقوالها. تقول خديجة أن حياتها لم تعدْ كما في السابق إذ لم تعد تغادر المنزل، لا هي ولا عائلتها إلّا "للضرورة القصوى" لكنها أصرّت على ضرورة "طي هذه الصفحة" وأكّدتْ بعزم: "سأتجاوز هذه المحنة، وألقي بذكراها وراء ظهري، أتطلّع الآن للمستقبل" داعيةً الفتيات إلى "التحلّي بالشجاعة".
لا زالتْ قضية الفتاة المغربية خديجة، ابنة الـ17 عاماً، التي تَناوب 12 شخصاً على اغتصابها لمدة شهرين وشوّهوا جسدها بالوشوم، قضية مُعلقةً
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 5 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...