نصفُ نساء المغرب يردْن الهجرة، هذا أبرز ما كشفَه استطلاعٌ للرأي أجرته صحيفة "ليكونوميست " معدِّدةً أسبابَ ارتفاع نسب الراغبين بالهجرة من الجنسين وفي مُقدمتها: انعدامُ ثقتهم بحكومتهم وخوفهم من المستقبل. أظهر الاستطلاع أن النساءَ المغربيات هن الأكثرُ رغبةً في مغادرة البلاد، إذ أن 5 من أصل 10 نساءٍ مغربيات يرغبن في الهجرة من أجل "تحسين ظروفهن المعيشية". في المقابل 4 شبانٍ مغاربةٌ من أصل 10 مستعدون لمغادرة البلاد إذا أتيحت الفرصة لهم وفق ما بينته نتائج الاستطلاع. أكثرُ من نصف الراغبين بالهجرة، أعمارُهم لا تتجاوز 25 عاماً، إذ يؤكد الاستطلاع أن 59% من الشباب المترواحة أعمارُهم من 15 إلى 24 عاماً يقولون إنهم "يئسوا من العيش في المغرب، وفقدوا الأملَ في تحسين أوضاعهم في تراب وطنهم". لم يقتصر الأمرُ على فئة الشباب، بل إن 42% من الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 35 و44 سنةً يرغبون كذلك في الرحيل. كما أن 27% ممن تتراوح أعمارهم بين 45 و54 عاماً يرغبون كذلك بالهجرة. وخلص استطلاع صحيفة "ليكونوميست" إلى أن الفئة الأقلَّ رغبة في الهجرة هم الأشخاص الذين تخطوا الـ65 من عمرهم إذ أن 10% منهم فقط يرغبون بالهجرة. يقول عالم اجتماعٍ للمجلة إن هؤلاء الـ (10%) يشعرون بأنهم لن يخسروا شيئاً إن غادروا البلاد، لذلك يرغبون بالهجرة بدورهم. الباحث في المعهد المغربي لتحليل السياسات، رشيد أوراز، قال إن "السبب الرئيسي والمباشر لتجدد ظاهرة الهجرة من المغرب، فقدانُ الأمل وانسدادُ الأفق وسيادة الإحباط". واعتبر أن "أخطر ما في هذه الموجة الجديدة للهجرة، هو هجرةُ الأسرة بكاملها، الأب والأم والأطفال، ففي السابق كان الأب وحده من يهاجر، أما اليوم فالأمر أصبح أكثرَ رعباً لأن الأب لا يمكن أن يغامرَ بأبنائه ويرمي بهم في البحر دون سبب". ولفت في حديثه أن من بين المهاجرين اليوم مهندسون يعملون في شركاتٍ دوليةٍ بأجور وصفها بـ"المحترمة"، لكنهم مع ذلك يهاجرون بحثاً عن بارقة أملٍ لحياة أفضل.
"أخطر ما في هذه الموجة الجديدة للهجرة، هو هجرةُ الأسرة بكاملها، الأب والأم والأطفال، ففي السابق كان الأب وحده من يهاجر، أما اليوم فالأمر أصبح أكثرَ رعباً لأن الأب لا يمكن أن يغامرَ بأبنائه ويرمي بهم في البحر دون سبب".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 6 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...