شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
لأنه انتقد النظام...الممثّل المصري عمرو واكد “أنا مهدد بالسجن لو عدت إلى مصر

لأنه انتقد النظام...الممثّل المصري عمرو واكد “أنا مهدد بالسجن لو عدت إلى مصر"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 5 مارس 201901:41 م

في السنوات الأخيرة اختار الممثل المصري عمرو واكد الإقامة خارج مصر لسببين رئيسيين، أولهما هو رغبته في أن يكون ممثلاً يشارك في أعمال عالمية، مؤمناً أن تجربة الممثل الراحل ابن بلده عمر الشريف يمكن تكرارها، وهو ما نجح في تحقيقه بالفعل، إذ شارك في عدة أعمال مهمة، من ضمنها فيلم لوسي الأمريكي.

السبب الثاني يتعلق بموقفه المعارض لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو الموقف الذي بدأ مبكراً حين رفض عام 2013 تفويضه لمواجهة "الإرهاب المحتمل" في مصر، وهو ما طلبه السيسي من المصريين في العام 2013.

لكن يبدو أن ثمن معارضة عمرو واكد للسيسي حان وقت دفعه، إذ كشف الممثل المصري الاثنين 4 مارس، أن أشخاصاً داخل مصر، أخبروه أنه إذا عاد إلى مصر فسيواجه مشاكل عديدة، وكتب واكد على حسابه الرسمي على تويتر: "أنا في الخارج أصلاً وبلغوني لو رجعت مصر مش هيحصلي طيب، وكل حاجة جاهزة على جرة قلم، وأنا مصدقهم الصراحة".

لم يكتب واكد من هم الأشخاص الذين أخبروه أن هناك خطراً في انتظاره إذا فكر في العودة إلى مصر، لكن مصدراً قريباً منه قال لرصيف22 إن هناك رسائل تهديد من جهات مصرية وصلت لأسرة واكد، كما أن بعض الأشخاص الذين يعرفونه عن قرب ويعملون في مناصب مهمة أخبروه بذلك وحذروه من العودة.

في تغريدة أخرى كتبها واكد جاء أن التهديد الذي وصله كان كالآتي: "بلغني أنه محكوم علي غيابيا من القضاء العسكري المصري نيابة شمال القاهرة بخمس سنوات سجن، وحكم آخر بثلاث سنوات سجن بتهمتين مختلفتين، هما نشر أخبار كاذبة، وإهانة مؤسسات الدولة".

وأضاف واكد في تغريدته أن القضاء العسكري رفض إعطاءه نسخة ضوئية من الحكمين، لأن لم يصدق عليهما حتى الآن، رغم أنهما صدرا منذ مايو الماضي، وختم واكد: "أنا مواطن مدني أمتهن الفن".

كما حاول واكد تجديد جواز سفره لدى سفارة مصر في الدولة الغربية التي يقيم فيها حالياً، لكن إدارة السفارة رفضت أن تجدد له الجواز من دون تبرير لذلك.

معارض لكل الأنظمة

كان واكد من أوائل الممثلين المصريين الذين أعلنوا معارضتهم نظام الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي خرج ملايين المصريين في ثورة ضده في العام 2011، وحضر واكد إلى ميدان التحرير منذ الساعات الأولى للثورة، ثم لم يتوقف عن معارضة المجلس العسكري الذي حكم مصر بعد تنحي مبارك.

يبدو أن ثمن معارضة عمرو واكد للسيسي حان وقت دفعه، إذ كشف الممثل المصري أن أشخاصاً في مصر، أخبروه أنه إذا عاد إلى مصر فسيواجه مشاكل عديدة، وكتب واكد "أنا في الخارج أصلاً وبلغوني لو رجعت مصر مش هيحصلي طيب".
بدأت معارضة الممثل عمرو واكد للسيسي، حين كتب تغريدة عام 2013 قال فيها إنه لن يفوض أحداً لقتل أحد، مضيفاً أنه لو كان هذا الشخص، في إشارة لمحمد مرسي مذنباً، فالأفضل أن يحبس أو "يغور ويتنفي بعيد" على حد قوله.

وحين حكمت جماعة الإخوان مصر ممثلة في الرئيس الأسبق محمد مرسي اتخذ واكد موقف المعارض لأغلب قراراته من البداية، واتهمه بأنه خائن للثورة، وحين خرج ملايين المصريين ضد حكم الإخوان حضر واكد أيضاً، معبراً عن رفضه حكم الجماعة ومطالباً بانتخابات رئاسية مبكرة.

في هذا الوقت خرج عبد الفتاح السيسي الذي كان وزيراً للدفاع ليطلب من المصريين إعطاءه تفويضاً لمواجه الإرهاب المحتمل، فكانت هذه بداية معارضة واكد للسيسي، إذ كتب تغريدة وقتذاك قال فيها إنه لن يفوض أحداً لقتل أحد، مضيفاً أنه لو كان هذا الشخص، في إشارة لمحمد مرسي مذنباً، فالأفضل أن يحبس أو "يغور ويتنفي بعيد" على حد قوله.

وهي التغريدة التي قال عنها واكد: "من ساعة التويتة (التغريدة) دي في 2013 وأنا بتهدد وبتهان وحملات تشويه وتضليل في أصلي ونيتي وحقي ضايع بشكل فج، ومكمل ومش هبطل، طبعاً غيري كتير خسروا أكثر بمراحل والجريمة هي التعبير عن الرأي بشكل سلمي، التعبير عن الرأي مش جريمة، واللي بيحصل ده غلط لابد أن يتوقف".

ومنذ أن حكم السيسي مصر في العام 2014 لم يتوقف واكد عن كتابة تغريدات معارضه له، كما تبنى حملة للدفاع عن المعتقلين في سجونه، وكل هذا تسبب في حملة هجوم كبيرة عليه قام بها الإعلام المصري، المقرب أغلبه من نظام السيسي، متهما إياه بأنه عميل يعمل لمصلحة جماعة الإخوان، وهو ما ينفيه واكد دائماً، معتبراً أنه مجرد فنان يعبّر عن رأيه بطريقة سلمية.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image