بموافقة 485 نائب، أقرّ البرلمان المصري "من حيث المبدأ" تعديلاتٍ دستورية تُتيح للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي البقاء في منصبه حتى عام 2034.
جرى ذلك في جلسة وصفها موقع "اليوم السابع"، المُوالي للحكومة، بأنها "تاريخية هادئة، إلا من بعض التحفظات لدى بعض المعارضين، ردّ عليها رئيس البرلمان على عبد العال بدقة وحكمة شديدتين".
ما الذي تعنيه تلك الموافقة؟
قال عبد العال إن أكثر من ثُلثي الأعضاء (485 من أصل 568) وافقوا على التعديلات التي اقترحها ائتلاف "دعم مصر"، أكبر كتلة في البرلمان، قبل أن يُحيلها إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في مجلس النواب لإعداد تقرير بشأنها في غضون 60 يوماً. وتتمثل مهمة اللجنة في تلقي الملاحظات والمقترحات في حدود المواد المطروح تعديلها، ثم تعقد جلسات استماع للسياسيين والقانونيين وممثلي المؤسسات الإعلامية والجامعات والمجالس القومية والنقابات لاستطلاع رأيهم بشأنها، ثم تُعدّ تقريراً شاملاً بما توصلت إليه. بعد هاتين الخطوتين، يُجري مجلس النواب المصري تصويتاً نهائياً على التعديلات. وليس هناك احتمالات لتعثر تلك التعديلات في أي من المرحلتين التاليتين في البرلمان، قبل أن تُطرح للاستفتاء الشعبي عليها، والذي يُعدّ الفرصة الأخيرة لوقفها.الشعب آخر الحلول
في ختام الجلسة، طالب رئيس البرلمان، جميع الأعضاء بشرح التعديلات الدستورية المُقترحة للمواطنين في دوائرهم الانتخابية، لا سيّما الشباب حتى لا يُعارضوها في التصويت الشعبي المُقرّر لاحقاً.ليس هناك احتمالات لتعثّر التعديلات الدستورية لاحقاً في البرلمان المصري، لتعود وتُطرح للاستفتاء الشعبي عليها حيث الفرصة الأخيرة لوقفها...وقال عبد العال: "الشرح يُزيل الكثير من اللبس، فكل شخص يجهل شيئاً ربما يصبح مناهضاً له"، مستطرداً بالقول: "أتمنى أن تعملوا على الأرض خلال الـ60 يوماً، فبعد موافقة مجلس النواب على التشريعات عقب انتهاء اللجنة التشريعية من أعمالها، سيجري استفتاء للشعب". وتتضمن التعديلات المقترحة تمديد دورة الرئاسة إلى ست سنوات بدلاً من أربع، مع الإبقاء على عدم جواز انتخاب الرئيس لأكثر من دورتين متتاليين. في المقابل، تتضمن مادة انتقالية تُتيح للسيسي فقط - بصفته رئيس البلاد الحالي - الترشّح مجدداً بعد انتهاء دورته الحالية وهي الثانية له عام 2022، لفترتين جديدتين مدة كل منهما ست سنوات، ما يعني إمكانية استمراره في الحكم حتى عام 2034. يُذكر أن الدستور الحالي صدر عام 2014، أي بعد إعلان السيسي عام 2013 عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وقت كان وزيراً للدفاع وقائداً للجيش.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...