شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
قناة ترفيهية تركية تُعلّق بثّها بسبب ضغوط حكومة أردوغان

قناة ترفيهية تركية تُعلّق بثّها بسبب ضغوط حكومة أردوغان

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 2 مارس 201903:14 م

أعلنت واحدة من أهم القنوات الترفيهية الخاصة في تركيا أنها ستعلق بثّها بسبب ضغوط عديدة تمارَس ضدها من قبل حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت قناة "فلاش تي في" التلفزيونية التركية، يوم الجمعة 1 مارس، إنها تتعرض لضغوط سياسية ومالية "لا تطاق" من الحكومة التركية.

وتعد "فلاش تي في" التي تبث برامجها منذ عام 1992، واحدة من أشهر القنوات التلفزيونية في تركيا، كما أنها واحدة من أولى القنوات الخاصة في البلاد. وتشتهر في الغالب ببرامجها الموسيقية التي تستغرق ساعات طويلة وبالرقص التقليدي وبرامج ايجاد الشريك المناسب.

وقالت القناة الترفيهية إن الضغط الحكومي المزعوم تضمن كذلك قيوداً على الإعلانات، بحسب بيان  نشرت وكالة رويترز للأنباء أجزاء منه. ومما جاء فيه: "نخفض صوتنا لبعض الوقت بسبب ضغوط لا تطاق نواجهها منذ فترة طويلة، أصبح التنفيذ غير القانوني للضغط الحكومي والإداري والسياسي والمالي أمراً لا يطاق".

ولم تعلق الحكومة التركية على بيان "فلاش تي في" حتى هذه اللحظة.

واحدة من أهم القنوات الترفيهية الخاصة في تركيا تُعلن تعليق بثّها بسبب ضغوط عديدة تمارَس ضدها من قبل حكومة أردوغان

تهمة القناة هي الحياد

وقال بيان القناة إنها مستهدفة بسبب "حيادها"، فيما نقلت رويترز عن يلماز تونجا ممثل القناة في أنقرة ومقدم برنامج إخباري صباحي قوله إن القناة لم يُترك لها أي خيار سوى وقف البث.

وقال تونجا في مكتبه في أنقرة أثناء جمع متعلقاته إن "الضغوط التي نواجهها، وأهمها القيود على الاعلانات، لم تترك لنا أي شيء نفعله سوى وقف البث".

وأغلقت حكومة أردوغان أكثر من 150 وسيلة إعلامية بزعم أنها مرتبطة بمحاولة الانقلاب التي تعرضت لها تركيا في العام 2016.

وصنفت منظمة "مراسلون بلا حدود" وهي منظمة مدافعة عن حرية التعبير، تركيا العام الماضي في الترتيب 157 من أصل 180 دولة في تقريرها السنوي بشأن حرية الصحافة العالمية وقدرت أن حوالي 90 بالمئة من تغطية الصحف التركية موالية للحكومة.

وفي يناير من العام الجاري أظهر تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أن رفع حالة الطوارئ في تركيا لم يضع حدّاً للحُكم القمعي للرئيس رجب طيب أردوغان، إذ "أصبح السجن المطوّل والتعسفي للمنتقدين بتهم الإرهاب الملفقة هو القاعدة في تركيا" بحسب تقرير المنظمة.

وأكدت هيومن رايتس ووتش أن الانتخابات التشريعية والرئاسية التركية في يونيو الماضي جرت في جوّ من الرقابة على الإعلام.

وأضافت المنظمة التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها أن المحاكم التركية تفتقر إلى الاستقلالية، وأن العديد من المحاكمات التي استهدفت صحافيين ولها دوافع سياسية انتهت في 2018 بإدانات.

وفي ديسمبر الماضي تصدّرت تركيا قائمة دول العالم من حيث عدد الصحافيين المعتقلين في سجونها، بحسب تقرير أصدرته لجنة حماية الصحافيين.

وقال تقرير اللجنة إن تركيا تعتقل أكثر من 68 صحافياً، من بين 251 صحافياً معتقلين حول العالم، مضيفاً أن الرئيس التركي استحوذ على سلطات جديدة إثر انقلاب 2016 الفاشل، كما شدد قبضته على وسائل الإعلام.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image