أعلنت مجموعة من المثقفين والأكاديميين والمحامين الجزائريين دعمها الكامل الحراكَ الشعبي الرافضَ لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة بالتزامن مع صدور أول تعليق من رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى على الاحتجاجات في مدن جزائرية بإقراره بحق المواطنين في التظاهر محذراً من "الانزلاق خلف النداءات مجهولة المصدر".
ونشر مثقفون وكتاب ومسرحيون وسينمائيون وشعراء بارزون في الجزائر بياناً، الاثنين، أكدوا فيه "انحيازهم إلى الشعب، داعين للاستماع إلى الشّعب الجزائري، بوصفه المالك الحقيقيّ والشّرعي للسّيادة والسّلطة، مؤكدين رفضهم دولة العسكر والعمائم والجهويات المقيتة ومشعوذي التاريخ المزوّر” بحسب ما تضمنه البيان.
احتجاجات شعبية ونخبوية
وأوضح الموقعون على البيان أن هدفهم " المساهمة في استعادة دولتهم المختطفة، وبنائها مدنيّةً على أسس الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة".
ودعم البيان دعوات إنشاء "مجلس وطني تأسيسي، لوضع دستور ديمقراطي وعرضه على استفتاء شعبي حر، والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية وإنشاء الهيئة الوطنية للعدالة والمصالحة"، لافتاً إلى تسخير النظام الحالي كل وسائل الدولة لتكريس سلطته القائمة على تزوير الإرادة الشعبية وشراء الذمم وقمع وتهميش القوى الوطنية الحية، عوض بناء الدولة ودعم مؤسساتها لتنمية المجتمع".
ومن بين الموقعين على البيان، الشاعر ميلود خيزار والكاتب حمري بحري والناقد محمد بن زيان والروائي عبد الوهاب بن منصور، والناقد السينمائي عبد الكريم قادري، والروائي إبراهيم سعدي، والشاعر بوزيد حرز الله، والمسرحي محمد شرشال، والمطرب فؤاد ومان وآخرون.
ويأتي بيان المثقفين الجزائريين بعد وقفة للمحامين الجزائريين، الأحد، أمام محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، ضد العهدة الخامسة لبوتفليقة، مطالبين بتعديل الدستور لإعاقة ترشحه.
&feature=youtu.beواعتقلت أجهزة الأمن الجزائرية، الأحد، الرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان المحامي مصطفى بوشاشي، والمحامية زوبيدة عسول، أثناء مشاركتهم في تظاهرة حاشدة قبل إخلاء سبيلهم.
وتظاهرت أعداد كبيرة من الجالية الجزائرية في فرنسا، الأحد أيضاً، بساحة الجمهورية بباريس احتجاجاَ على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، استجابةً لدعوة من حركة مواطنة.
تحذير حكومي
ورغم أنه أقر بأن تظاهرات الجمعة اتسمت جميعها بالسلمية وأن الدستور يكفل للمواطنين حق الاحتجاج السلمي، إلا أن رئيس الوزراء الجزائري حذر، في أول تعليق له على الاحتجاجات، من "الانزلاقات التي لا يحمد عقباها" لما وصفها بـ"النداءات مجهولة المصدر".
وأضاف أويحيى من تحت قبة البرلمان، الاثنين: "المسيرات جاءت هذه المرة سلمية، غير أنها قد تكون غداً ذات طابع آخر"، محذراً من مغبة "محاولة بعض الأطراف إقحام تلاميذ المدارس بالدخول في مثل هذه المسيرات".
أعلنت مجموعة من المثقفين والأكاديميين والمحامين الجزائريين دعمها الكامل الحراكَ الشعبي الرافضَ لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة بالتزامن مع صدور أول تعليق من رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى على الاحتجاجات.
أعلن مدير الأخبار بقناة البلاد، أنس جمعة، الأحد، استقالته من القناة وتركه مهنة الصحافة نهائياً، بعد شعوره بالحرج من عدم تغطية المظاهرة التي خرجت الجمعة الماضية.
وحيا أويحيى، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، "تجند واحترافية" قوات الأمن في التعامل مع التظاهرات، مشدداً على أن "الانتخابات الرئاسية "ستجري بعد أقل من شهرين وسيكون هذا الموعد مناسبة للشعب الجزائري للاختيار بكل حرية وسيادة".
وختم قائلاً: "من حق أي كان الدفاع عن مرشح أو الاعتراض على مرشح آخر، غير أن الفصل سيكون للشعب عبر صناديق الاقتراع بطريقة سلمية وحضارية".
استقالة
وأعلن مدير الأخبار بقناة البلاد، أنس جمعة، الأحد، استقالته من القناة وتركه مهنة الصحافة نهائياً، بعد شعوره بالحرج من عدم تغطية المظاهرة التي خرجت الجمعة الماضية، معتبراً في تدوينة على تويتر، أنه كان مسؤولاً عن "التعامل غير المهني مع التظاهرات ضد العهدة الخامسة".
وأطلق عدد من الصحافيين الجزائريين، الأحد، مبادرة لتنظيم وقفة سلمية يوم الخميس المقبل، بساحة حرية الصحافة، بالجزائر العاصمة، تنديداً بما وصفوه بـ"التضييق والحجر على الحريات".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يوممقال مدغدغ للانسانية التي فينا. جميل.
Ahmed Adel -
منذ 4 أياممقال رائع كالعادة
بسمه الشامي -
منذ أسبوععزيزتي
لم تكن عائلة ونيس مثاليه وكانوا يرتكبون الأخطاء ولكن يقدمون لنا طريقه لحلها في كل حلقه...
نسرين الحميدي -
منذ اسبوعينلا اعتقد ان القانون وحقوق المرأة هو الحل لحماية المرأة من التعنيف بقدر الدعم النفسي للنساء للدفاع...
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعيناخيرا مقال مهم يمس هموم حقيقيه للإنسان العربي ، شكرا جزيلا للكاتبه.
mohamed amr -
منذ اسبوعينمقالة جميلة أوي