"لا للعُهدة الخامسة"
تأتي التطورات الجديدة في وقت ناشد فيه بوتفليقة، في خطاب قرأه نيابة عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أفراد الشعب الجزائري "تغليب مصلحة الجزائر كُلّما تعلّق الأمر بالحفاظ على استقلالها السياسي والاقتصادي". ويستعدّ الرئيس الجزائري لمغادرة البلاد يوم الأحد إلى جنيف "في زيارة قصيرة يُجري خلالها فحوصاً طبية روتينية"، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.منذ إعلان بوتفليقة ترشّحه لولاية رئاسية خامسة، في 11 فبراير الحالي، تتصاعد موجة الغضب والاحتقان في الجزائر، إذ شهدت مدن عدة تظاهرات حاشدة رافضة لترشّحه
تنأى أحزاب مُعارِضة بنفسها عن تلك الدعوات مُكتفية بإعلان المشاركة في اعتصامات الأحد المقبل، ذكرى تأميم المحروقات بعد استقلال الجزائروخرج مئات الناشطين والمواطنين، أمس الخميس، في مسيرة حاشدة وسط مدينة تيشي في ولاية بجاية، شرقي الجزائر، احتجاجاً على ترشح بوتفليقة ولمطالبته بمغادرة الحكم. وبحسب مواقع محلية، رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لا للعُهدة الخامسة، نعم لرحيل النظام"، إضافة إلى رفع الأعلام السوداء تعبيراً عن اليأس والحزن مما وصلت له الأوضاع في الجزائر، وردّد المتظاهرون شعارات سياسية مناوئة للسلطة ولبوتفليقة، من قبيل "الجزائر حرّة وديمقراطية".