لم يتمكن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أثناء زيارته الجزائر بسبب إصابته بإنفلونزا حادة، بحسب ما أعلنته الرئاسة الجزائرية الاثنين قائلة إن ولي العهد السعودي "تمنى الشفاء العاجل لبوتفليقة" فيما لم يُعلّق الجانب السعودي رسمياً على إلغاء اللقاء. ووصل بن سلمان الجزائر مساء الأحد في زيارة رسمية انتهت مساء الاثنين، في إطار جولة خارجية له قادته إلى عدة دول عربية، هي الأولى له منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل شهرين. وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت، السبت، أن زيارةَ ولي العهد السعودي ستسمح بدفع جديد للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال في البلدين. زيارة بن سلمان، أثارت حفيظةَ المثقفين الجزائريين، فنشر 17 صحافياً ومثقّفاً بياناً قبيل وصوله، أعربوا فيه عن رفضهم استقبالَ ولي العهد السعودي "في وقت كل العالم على يقين بأنه الآمر بجريمة فظيعة في حق الصحافي جمال خاشقجي". واعتبر الموقعون على البيان أن "الجزائرَ الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدرة ليس فقط للبترول وإنما للأصولية الوهابية أيضاً التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة". ومكنت زيارة بن سلمان للجزائر من إنشاء "مجلس أعلى للتنسيق السعودي الجزائري"، لـ"تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات"، بما في ذلك السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعدين والثقافة والتعليم. وتم الاتفاق بين الجانبين على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق السعودي الجزائري، مُوضحةً أن المجلس سيكون برئاسة بن سلمان، ورئيس الوزراء الجزائري، حسب ما أعلنته وكالة الأنباء السعودية (واس) وبدأ ولي العهد السعودي جولته صباح الجمعة 23 نوفمبر، وكانت الإمارات أولى محطاته، تلتها البحرين، ثم مصر، فتونس التي شهدت مظاهراتٍ مناهضةً له على مدى يومين، قبل أن ينتقل إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين ليقوم بعدها الأحد بزيارة قصيرة إلى موريتانيا، ومن ثُم الجزائر.
لم يتمكن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أثناء زيارته الجزائر بسبب إصابته بإنفلونزا حادة، بحسب ما أعلنته الرئاسة الجزائرية.
صحة الرئيس
يتولى الرئيس الجزائري بوتفليقة السلطة منذ عام 1999، ومنذ 2013 أصبح ظهوره في العلن نادراً منذ أصيب بسكتة دماغية أقعدته على كرسي متحرك. ورغم ما يتناقله الإعلام الجزائري من حين لآخر عن رحلاته العلاجية في أوروبا لإجراء فحوصاتٍ دورية، إلا أن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أعلن أكتوبر الماضي أن بوتفليقة سيكون مرشح الجبهة إلى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل 2019، مؤكداً أن الجبهة ليس لديها مرشح آخر سواه، كما لفت إلى أنه "إن قبل (بوتفليقة) الترشح فهو سيفوز دون أي شك أو منازع". وعدّد ولد عباس ما حققه بوتفليقة في الجزائر قائلاً إنه وأحمد أويحيى الذي يقود حزب التجمع الوطني الديمقراطي الموالي "نتحدث بصوت واحد ونقول إن كل المكتسبات التي حققتها الجزائر خلال العشرين سنة الماضية كانت من إنجاز الرئيس بوتفليقة. وانطلاقاً من هذا، نحن نلتمس منه أن يترشح لعهدة خامسة بهدف ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة". وكان أويحيى قد قال إنه لن يترشح لخوض غمار الرئاسيات "طالما فخامة الرئيس والرفيق عبد العزيز بوتفليقة مرشحٌ لعهدة خامسة".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين