شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!

"ارحل يا زول"..محاكمة معارض بحريني بسبب تغريدة طالب فيها برحيل البشير

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 19 فبراير 201912:49 م

"ارحل يا زول".. ثلاث كلمات عبّر بها المعارض البحريني إبراهيم الشريف عن تضامنه مع الشعب السوداني في مظاهراته المطالبة برحيل الرئيس عمر البشر وحكومته، لكن تلك الكلمات التي غرد بها على حسابه في تويتر، يوم 25 ديسمبر الماضي، كانت كافية ليقف الثلاثاء 19 فبراير أمام محكمة بحرينية بتهمة "إهانة رئيس دولة أجنبية”.

وكانت النيابة البحرينية قد استدعت الشريف الأمين العام لجمعية وعد المنحلة للتحقيق معه بشأن تغريدته ووجهت له النيابة تهمة إهانة رئيس دولة أجنبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحضر المتهم الجلسة الإثنين الماضي 11 فبراير الجاري، وأنكر التهم الموجهة إليه.

وأكد الشريف للنيابة أن تغريدته لا تخرج عن إطار رأيه في الأحداث التي تمر بها السودان، لكن من جانبها قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى اليوم الثلاثاء 19 فبراير للسماح لدفاع المتهم بتقديم مرافعته.

وكان الشريف غرد يوم 25 ديسمبر الماضي على وسم #مدن_السودان_تنتفض قائلاً “ارحل يا زول"، مضيفاً أنه "قبل 30 عاماً جاء عمر البشير على ظهر دبابة بزعم "الإنقاذ"، وفي عهده تفاقمت الحروب الأهلية وحدث انفصال الجنوب وأفقر وجوّع وأذل الشعب السوداني الطيب الكريم، حان وقت الحرية للسودانيين ورحيل الرئيس المستبد".

وبعدها بخمسة أيام، كتب الشريف عبر حسابه في تويتر: "بلاد العرب أوطاني.. تغريدة "ارحل يا زول" أدت الى استدعائي للنيابة اليوم واتهامي بإهانة رئيس السودان علناً" مضيفاً أن "مصير الرئيس البشير أمر يقرره السودانيون، لكن أشقاءنا هناك يستحقون منا في البحرين كل أشكال الدعم والتضامن، فكرامتهم وعزتهم من كرامتنا وعزتنا".

وعبر مستخدمون عن تضامنهم مع الشريف، وغرد مستخدم سوداني: "الشرفاء وحدهم من تتم إدانتهم وتنصب حولهم المشانق، لك التحية من شعب السودان المكتوي بنار البشير وعصابته، لكن هكذا هي الأنظمة العربية الديكتاتورية تصادر حرية الكلمة والتعبير".

ووجه مستخدم آخر الشكر للشريف، مندداً بصمت النظام البحريني عن الانتهاكات التي يقوم بها نظام البشير من خلال تغريدة جاء فيها: "نشكر لك الاهتمام بالشعب السوداني و نشكر الشعب البحريني، من الطبيعي استدعاؤك بسبب بضع كلمات لا تمثل شيئاً ولم تجرح أي مواطن سوداني لأنها الحقيقة، ولم يدينوا (النظام البحريني) القتل بدم بارد الشعب السوداني الأعزل من قبل الريئس والمرتزقة".

وطالب البعض بأن تصبح تغريدة الشريف شعاراً يرفع في التظاهرات السودانية، فغرد مستخدم سوداني: "سنرفع كلمتك هاشتاغ (وسماً) من هاشتاغات الثورة".

موقف البحرين من مظاهرات السودان

تأتي محاكمة المعارض البحريني إبراهيم الشريف منسجمة إلى حد بعيد مع موقف البحرين المتضامن مع النظام السوداني، وكانت وزارة الخارجية البحرينية، أكدت تضامن المنامة ووقوفها إلى جانب السودان، معربة عن "تقديرها الكبير للجهود الدؤوبة والمساعي الحثيثة للخرطوم بقيادة الرئيس عمر حسن البشير".

"ارحل يا زول".. ثلاث كلمات عبّر بها المعارض البحريني إبراهيم الشريف عن تضامنه مع الشعب السوداني تكلفه محاكمة أمام القضاء.
السودانيون عبروا عن تضامنهم مع من تضامن معهم وقال بعضهم إن تغريدة المعارض البحريني الذي يُحاكم لأنه ضمّ صوته إلى أصواتهم ستُرفع شعاراً في مظاهراتهم.

وقالت الخارجية البحرينية، في بيان لها بشأن التظاهرات المطالبة برحيل البشير، صدر في ديسمبر الماضي، إن "البحرين تقدر الجهود المبذولة من السودان وقيادته من أجل تعزيز الأمن والسلم والتنمية وتوفير كل سبل التقدم والرخاء والازدهار للشعب السوداني"، مضيفة: "تشيد البحرين بالمواقف الأخوية الثابتة لجمهورية السودان وحرصها الشديد على العمل العربي المشترك ودعم الأمن والسلام في المنطقة، وبدورها المهم في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية دفاعاً عن الحق ونصرة للأشقاء في الجمهورية اليمنية وتحقيقاً للأمن في هذا البلد العربي الشقيق وتحقيق تطلعات أبنائه في التنمية والتقدم".

ويحتج المتظاهرون السودانيون بشكل شبه يومي منذ 19 ديسمبر الماضي احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردية ويدعون إلى إنهاء حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاماً، وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن 45 شخصاً على الأقل قتلوا في الاحتجاجات، فيما تقول الحكومة إن عدد القتلى 30 بينهم اثنان من أفراد الأمن.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard