طالبت المنظمات الحقوقية الدولية المشاركة في المؤتمر الدولي الذي احتضنته بيروت الأربعاء 16 يناير حول أوضاع حقوق الإنسان في البحرين بتغيير جذري في السياسات الدولية للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
وطالب المؤتمر الذي حضره ممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية وأيفاكس (مراقبة حرية التعبير) وهيومان رايتس فيرست وشبكة Civicus الفدرالية الدولية إلى جانب عدد من الخبراء والناشطين والباحثين من عشرين دولة، على ضرورة تنفيذ استراتيجية دولية جديدة للتعامل مع التدهور المستمر في وضع حقوق الإنسان في البحرين بعد 8 سنوات من الانتفاضة السلمية في ظل صمت دولي بما في ذلك تجاهل بريطانيا وأمريكا للانتهاكات التي تحدث في البحرين وتشمل اعتقال الأطفال وتجريد الآلاف من الجنسية البحرينية.
المشاركون في المؤتمر بحثوا مواضيع مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان ومحاكمتهم وإغلاق الحيزين المدني والسياسي وغياب التعددية السياسية وعدم احترام التعددية الدينية وحظر دخول مقرري الأمم المتحدة إلى البحرين للتحقيق في التجاوزات التي تحدث في المعتقلات.
وتعود قصة انتفاضة البحرين الحديثة إلى يوم 14 فبراير 2011، حين تظاهر عدد من البحرينيين بشكل سلمي للمطالبة بإصلاحات تأثراً بثورتي تونس ومصر، ولكن ما حدث في البحرين لم يطالب بإسقاط النظام.
وكانت انتفاضة البحرين الوحيدة التي يعرفها الخليج وتصدرتها الفئة الشيعية لكونها تمثل أغلبية السكان في المملكة الصغيرة.
وبرزت أسماء معارضة لافتة في البحرين من أمثال نبيل رجب وعبد الهادي الخواجة والشيخ ميثم السلمان وغيرهم وقام النظام باعتقالهم جميعاً وأفرج عن بعضهم ثم أعادهم إلى المعتقل.
وطالب المشاركون في المؤتمر بدعوة البعثات الدبلوماسية الدولية إلى الاطلاع على محاكمة الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير وتوثيق ما يتعرضون له من عنف والتحقق من وضع معتقلي الرأي والعمل على إقناع الملك بإنهاء الانتهاكات وتفعيل دور برلمانات الاتحاد الأوروبي والخارجيتين الأمريكية والبريطانية والاستفادة من الإعلام الدولي المؤثر ودعوة المقررين الخاصين المعنيين بالتعذيب إلى زيارة البحرين وربطه بالتزامات لجنة مناهضة التعذيب وتحديد نطاق المهام لتقييم البلدان او الشركات او المنظمات التي لديها تأثير على البحرين.
كما أوصى المؤتمر بتعميم الاهتمام بقضايا المعتقلين في الإعلام العربي وليس فقط البارزين منهم.
السلمان: أجمل ما في البحرين صادروه
وفي تصريح لرصيف22 قال الشيخ ميثم السلمان مستشار مركز البحرين لحقوق الإنسان ورئيس مركز البحرين للحوار والتسامح إنه بعد مضي 8 سنوات على انطلاق الاحتجاجات السلمية المطالبة بالإصلاح في البحرين “صار الوضع من سيئ إلى أسوأ”، ورغم توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق المعروفة محلياً في البحرين باسم لجنة بسيوني الداعية إلى تنفيذ إصلاحات حقوقية إلا أن الأوضاع لم تنفرج بل ساءت.
وذكر الشيخ السلمان أن “أجمل ما كان في البحرين هو حرية المجتمع المدني الذي كان مثالاً لافتاً في المنطقة يحتذى به في الخليج تحديداً إلا أنه بات مخنوقاً اليوم، لا يستطيع التحرك، صار مقيداً بشكل غير مسبوق”.
وأثار الحقوقي البارز في حديثه لرصيف22 ما قام به المجتمع الدولي في السابق لإثارة قضية البحرين بعد التحول الديمقراطي الذي عاشته تونس إثر ثورتها في يناير 2011 إلا أن الدعم الدولي للقضية البحرينية العادلة تراجع ومرد هذا التراجع المؤسف هو تغير السياسات الدولية لكبرى القوى العالمية. ويقول السلمان في هذا الصدد إن باراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق عطّل صفقة بيع أسلحة مع البحرين على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان مشترطاً أن يتحسن وضع حقوق الإنسان أولاً لاستئنافها إلا أن قدوم الرئيس الحالي دونالد ترامب رفع الحظر عن هذه الصفقة وتناسى قضية الانتهاكات وبهذا خف الضغط الأمريكي.
طالبت المنظمات الحقوقية الدولية المشاركة في المؤتمر الدولي الذي احتضنته بيروت الأربعاء 16 يناير حول أوضاع حقوق الإنسان في البحرين بتغيير جذري في السياسات الدولية للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
في تصريح لرصيف22 قال الشيخ ميثم السلمان مستشار مركز البحرين لحقوق الإنسان ورئيس مركز البحرين للحوار والتسامح إنه بعد مضي 8 سنوات على انطلاق الاحتجاجات السلمية المطالبة بالإصلاح في البحرين “صار الوضع من سيئ إلى أسوأ”.
ورداً على سؤال رصيف22 بشأن تغيير خطة عمل الحقوقيين البحرينيين في الآونة المقبلة لجعلها أكثر نجاعة حتى لا يبقى المعتقلون في المعتقلات، أعلن السلمان أن “إصدار البيانات ما عاد كافياً بالفعل وصار لا بد من خلق آليات جديدة صلب الأمم المتحدة متحدثاً عن جهود حثيثة تجري مع المنظمات الدولية لإبراز قضية البحرين وهذا ما حدث في قضية اللاعب البحريني اللاجئ حكيم العريبي الموقوف في تايلاند بناء على طلب من البحرين رغم حصوله على لجوء في أستراليا" قائلاً إنه ستتم صياغة خطة موحدة للتعاطي مع القضية البحيرينية.
وأرسلت ملك ابنة الحقوقي البحريني المعتقل نبيل رجب رسالة بالفيديو إلى الحاضرين في المؤتمر، واصفة أباها بـ“البطل” وقالت: “عوض تكريم أبي على نضاله الحقوقي يتم حبسه في ظروف سيئة دون مراعاة وضعه الصحي”.
https://youtu.be/97GXzRVGnFIرصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...