دون سابقِ إنذار، اختفى النجم المصري محمد صلاح من موقعَيْ تويتر وفيسبوك الأربعاء، بعد ساعات قليلة من نشره تغريدةً مُبهمةً أعلن فيها أن الوقت قد حان لما سمّاه التواصل الحقيقي.
أصبح الوصول إلى صفحة صلاح على تويتر وفيسبوك غير ممكن، حيث تبين أن الحساب جرى حذفه أو تعطيله، لكن في المقابل ترك نجم ليفربول الإنكليزي حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام" مُتاحاً عدةَ ساعاتٍ، قبل أن يقرر غلقه هو الآخر.
وتساءل متابعو صلاح ومحبوه عبر العالم عن السبب الذي جعل نجمهم المفضل يقدم على هذه الخطوة الغامضة وغير المسبوقة، بعد أن وصل عدد متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عشرات الملايين من المتابعين من كافة أنحاء العالم.
وعلى تويتر نشر مهاجم "الريدز" تغريدةً أخيرةً قبل غلقه حساباته قال فيها "قرار 2019: حان الوقت للتواصل الحقيقي".
عدة احتمالات قد تكون السبب وراء غلق صلاح حساباتِه أولها أعلنه بنفسه في تغريدته الأخيرة: حاجته للتواصل الحقيقي مع جمهوره والمباشر مع المقربين منه وليس تواصلاً افتراضياً عبر الإنترنت، لكن السؤال هنا كيف يمكن أن يتحقق له ذلك مع جمهور تصل أعداده إلى الملايين ويتواجدون في جميع أنحاء العالم؟ بالتأكيد الأمر غير ممكن، إلا لو كان المقصود به التواصل الحقيقي مع أسرته وأصدقائه فحسب، لكن في هذه الحالة ربما صلاح قد قرر فعلاً ولو بشكل مؤقت التضحية بمعجبيه ومحبيه المهتمين بمعرفة آخر أخباره وانتظار صوره الحديثة أولاً بأول والتي لم يبخل بها على متابعيه، بل الملاحظ في الآونة الأخيرة، تلك الجرأة التي صار النجم يتمتع بها.
الاحتمال الثاني قد يتعلق بضيق صلاح ذرعاً بحملة ساخرة انتشرت الأسابيع الأخيرة في العالم العربي استخدمت فيها جملة "فخر العرب" بطريقة لا تخلو من السخرية، حيث انتشرت آلاف المنشورات تحمل عبارة "الله عليك يا فخر العرب" مرفقة بصور النجم المصري معترضة على ما اعتبرته "طريقة التهويل والمبالغة" بإنجازات صلاح.
حقق صلاح بالفعل إنجازات رياضية لم يسبق لللاعب عربي أن حققها جعلته يستحق برأي معلقي الكرة ومحبيها لقب “فخرَ العرب” فقد نجح اللاعب في تحقيق لقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، وجمع ألقاباً أخرى منها لقب أفضل لاعب في أفريقيا والمركز الثالث في جائزة أفضل لاعب بالعالم التي تقدمها الفيفا، إلا أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وجدوا مبالغة بمديح النجم الرياضي سواء من خلال وكالات الأنباء العالمية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام التقليدية، ما جعلهم يقررون انتقاد هذه "المبالغات" بطريقة ساخرة، لم تخلو من بعض الطرافة.
ومن أشهر المنشورات الساخرة التي انتشرت عبر هذه الحملة صورة لصلاح وهو يحمل سمكة اصطادها، كتب معها التعليق: "محمد صلاح ينقذ سمكة من الغرق، الله على أخلاقك يا فخر العرب".
ومنشور آخر حمل صورةَ صلاح كتب عليها "محمد صلاح في التحليل الطبي.. صفر بالمئة دهون، صفر بالمئة شحوم، 10 بالمئة رجولة، 90 بالمئة أخلاق.. الله على أخلاقك يا فخر العرب".
ورغم أن صلاح لا علاقة له بالتهويل الذي رافق سطوع نجمه، إلا أنه وجد نفسه "ضحية" سخرية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
لماذا اختفت حسابات مو صلاح على مواقع التواصل؟ هل هذه رغبته حقاً؟ أم أن ضغوطاً ما على النجم المحبوب دفعته لغلقها؟
أياً كان سبب اختفاء صلاح، فالملايين من المعجبين يفتقدونه ويتمنون عودته سريعاً، وكما كتب أحد المغردين على تويتر، "أين ذهبت يا صلاح، من فضلك عد، فأنت مصدر أمل كبير لنا".
الاحتمالات
يرجح البعض أن تكون الحملة المستمرة حتى اليوم والتي شهدت تفاعلاً كبيراً قد ضايقت صلاح فقرر النأي بنفسه عن وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا يتسبب هذا الضيق في التأثير على أدائه الرياضي، خصوصاً وأن بعض الأصوات في الإعلام المصري استخدمت نظرية المؤامرة في تحليلها للحملة، وخلصت إلى أنها ليست حملة تلقائية بل جهات ما تقف خلفها بهدف إحباط اللاعب والتأثير على روحه المعنوية بعد النجاح الكبير الذي حققه.
الاحتمال الثالث يتعلق بالاتهامات الموجهة لصلاح في الآونة الأخيرة تتهمه بادعاء السقوط داخل منطقة الجزاء للحصول على ركلات جزاء في المباريات الأخيرة، خصوصاً وأن صلاح حصل على 3 ركلات جزاء في المباريات الأربع الأخيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز، منها واحدة أمام برايتون في الجولة الـ22، أنهت المباراة لصالح ليفربول بنتيجة (1-0).
وانتشرت هذه الاتهامات على نطاق واسع لدرجة أن مدربه يورغن كلوب خرج للرد بقوة عليها، معتبراً أنها اتهامات لا أساس لها من الصحة، كما قام الاسكتلندي أندرو روبرتسون، ظهير ليفربول الإنكليزي، بالدفاع عن صلاح قائلاً: "في كل مرة يحصل محمد صلاح على ركلة جزاء نعود خطوة للخلف، الجميع يعود إلى الفيديو، ثم يتأكد أنها لم تكن ادعاء سقوط"، مضيفاً أن صلاح ليس من نوعية اللاعبين الذين يسقطون للحصول على ركلة جزاء.
ويقول البعض إن اتهام صلاح بتعمد السقوط يمكن أن يكون قد أصابه بحالة من الضيق فقرر الابتعاد قليلاً ريثما يهدأ، خصوصاً وأن قرار غلقه لحساباته يأتي بعد أيام قليلة من انتشار هذه الاتهامات.
ويقدم صلاح مستوى متميزاً مع ليفربول، إذ يحتل صدارة هدافي البريميرليغ في الموسم الحالي برصيد 16 هدفاً، بعد أن كانت بدايته غير موفقة إلى حد ما، فيما يحتل فريقه صدارة الدوري الإنكليزي برصيد 60 نقطة بفارق 4 نقاط عن صاحب المركز الثاني مانشستر سيتي، حامل اللقب الموسم الماضي.
وأياً كان السبب وراء اختفاء صلاح، فالملايين من المعجبين يفتقدونه ويتمنون عودته سريعاً، وكما كتب أحد المغردين على تويتر، "أين ذهبت يا صلاح، من فضلك عد، فأنت مصدر أمل كبير لنا".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع