فصل جديد من الخلاف بين نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح واتحاد الكرة المصري، طفت ملامحه إلى السطح في الساعات الماضية، ليكشف أن تداعيات أزمة معسكر المُنتخب في مونديال روسيا ما زالت عالقة في ذهن اللاعب.
وللمرة الثانية، لجأ صلاح إلى السوشيال ميديا لحل خلافاته مع اتحاد الكرة في بلاده، بعد أزمة نشر صورته على طائرة المنتخب دون موافقته في أبريل الماضي.
وبعد ساعات من الغموض والجدل حول سر الانتقادات اللاذعة الموجهة من قبل اللاعب إلى الهيئة الحكومية، تبين أنه قدم عددًا من المطالب التي اعتبرها "تمييزية".
ماذا حدث؟
في التاسعة والنصف من مساء الأحد، كتب صلاح في حسابه في تويتر: "الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا له الراحة.. لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تمامًا.. ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي... لا أدري لماذا كل هذا؟ أليس لديكم الوقت الكافي للرد علينا؟!". ?s=21 انتشرت تغريدة النجم المصري بكثافة بعد وقت قصير، فلا حديث على مواقع التواصل سوى أزمة صلاح، لكن لا أحد يعلم ماذا حدث. تلاها تغريدة مماثلة من وكيل اللاعب، رامي عباس، الذي أوضح أنهم طلوا "ضمانات" لصلاح أثناء وجوده في الفريق الوطني، وعدم انتهاك حقوق الصور "مرة أخرى" مثلما فعلت وكالة إعلانات "بريزينتشين" من قبل. ولفت إلى أنه لم يحصل بعد على رد من الاتحاد. وفي صباح اليوم، حاول لاعب المنتخب المصري السابق، أحمد حسام ميدو، كشف المزيد من التفاصيل، مُعربًا عن مخاوفه من أن الخلاف بين الطرفين "مقلق للغاية لمستقبل منتخبنا الوطني، فاللاعب يريد ما وُعد به بعد كأس العالم بأن اتحاد الكرة سيرحل لا محالة واتحاد الكرة يتحدى بأنه لا يوجد أي جهة أهم من اتحاد الكرة فيما يخص شؤون إدارة كرة القدم!! تحدٍّ كبير، الخاسر الوحيد فيه هو منتخب مصر!!". وبعد اجتماع في وقت الظهيرة، أصدر الاتحاد المصري بيانًا قال فيه إنه "لم يتلق أي اتصالات أو رسائل أو مخاطبات مباشرة من أي من لاعبي المنتخب الوطني الأول". وأوضح أن وكيل صلاح أرسل خطابًا إلى البريد الشخصي لرئيس اتحاد الكرة، هاني أبو ريدة، في يوم 11 من نفس الشهر، وتم إبلاغه يوم 16 بضرورة إرسال خطاب رسمي للهيئة.فصل جديد من الخلاف بين محمد صلاح واتحاد الكرة المصري، طفت ملامحه إلى السطح في الساعات الماضية، ليكشف أن تداعيات أزمة معسكر المُنتخب في مونديال روسيا ما زالت عالقة في ذهن اللاعب.وأرجع الاتحاد عدم رده على "الخطاب غير المنطقي"، على حد وصفه، لكونه أُرسل "خلال فترة الأعياد يوم 23 أغسطس"، مُضيفًا أنه "بغض النظر عن الطلبات التمييزية الكثيرة وغير المنطقية وهو الأمر غير المسموح به داخل صفوف المنتخب لتمييز لاعب عن الآخرين، فإن الخطاب تضمن إهانة كبيرة وغير مقبولة على الإطلاق... خاصة أنه اشترط خلال الخطاب إما تنفيذ طلباته أو استقالة الاتحاد!".
شرط إقالة اتحاد الكرة إذا تجاهل الرد عليه.. ماذا طلب صلاح؟
نقلًا عن مصادر في اتحاد الكرة، أوضحت تقارير الصحافة المحلية جانبًا من طلبات صلاح لاتحاد الكرة التي اشترط الرد عليها قبل يوم 27 أغسطس وإلا فعلى الاتحاد تقديم استقالته. ومن بين المطالب، رفضه إجراء حوارات أو التقاط صور فوتوغرافية أو مؤتمرات، وعدم تدخل الاتحاد والمنتخب في هذه الأمور و"أن حقوق المنتخب تتلخص في الـ90 دقيقة التي يشارك فيها صلاح في المباريات فقط لا غير"، وفق ما أدلت به مصادر لموقع "يلا كورة". إلى جانب توفير حراسة شخصية له منذ وصوله لمطار القاهرة حتى الفندق وطوال مدة إقامته، لتفادي ما حدث في معسكر المنتخب في الشيشان، وعدم إلزامه بمتطلبات دون الرجوع لوكيله، خاصة فيما يتعلق بالاتفاقات الإعلانية. وقال مصدر مُقرب من صلاح للموقع الرياضي المصري (ف الجول)، إنه غير صحيح ما قيل عن طلب محاميه أموالًا من اتحاد الكرة تعويضًًا عن أضرار لحقت باللاعب بعد أزمة الحقوق الدعائية لصورته على طائرة المنتخب. وبيّن أن "ما حدث هو أن محامي صلاح طلب ضمانات ألا تتكرر المشاكل مع برزنتيشن مرة أخرى، فضلًا عن أمور أمنية أخرى". كما هدد بعدم الانضمام إلى المنتخب في مباراته الودية أمام النيجر استعدادًا لتصفيات كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون 2019، في وقت قال ناديه ليفربول إن خطاب استدعائه قد جاء متأخرًا.خطاب "مزيف" يشُعل الأزمة.. والجمهور: #أدعم_صلاح
وعلى وتر الأزمة، واكب جمهور الكرة في مصر ما يجري، وأعرب عن تضامنه مع نجم ليفربول، الذي ينافس كريستيانو رونالدو، لاعب نادي يوفنتوس الحالي، ولوكا موديرتش، نجم ريال مدريد، على جائزة أفضل لاعب في أوروبا. وفي تويتر، دشن متعاطفون مع صلاح هاشتاج #أدعم_صلاح، ووجهوا انتقادات إلى اتحاد الكرة، مُعتبرين أنه يحاول قطع الطريق على نجاحاته. وفي غضون ذلك، فيروسيًا انتشر خطاب منسوب إلى اتحاد الكرة هاجم خلاله صلاح واعتبر ما فعله محاولة "نيل الشهرة على حسابنا"، وهو ما وصفته الهيئة في وقت لاحق بأنه "بيان مزور". وشهدت الشهور الماضية أزمات متكررة بين اللاعب والاتحاد، أبرزها أزمة صورته على "طائرة المنتخب" من قبل شركة الاتصالات الحكومية (WE) لكونه مرتبطًا بعقد دعاية لمصلحة شركة "فودافون". وفي أبريل الماضي، تدخل وزير الرياضة السابق خالد عبد العزيز لحل الأزمة بعد تفاقم صداها على مواقع التواصل الاجتماعي قبيل منافسات المنتخب في مونديال روسيا. وخلال كأس العالم، وقعت أزمة جديدة نتيجة لزيارته من قبل رمضان قاديروف، رئيس جمهورية الشيشان، وإجباره على مغادرة الفندق والخروج معه لزيارة بعثة المنتخب في جروزني. وتعرض صلاح لهجوم شديد من قبل الصحافة الغربية لظهوره مع قاديروف، المتورط في جرائم عدة. وهو ما اعتبر محاولة من الأخير لتجميل صورته أمام العالم. ووقتذاك، تسربت أنباء بثتها شبكة "سي إن إن" نقلًا عن مصادر وصفتها بـ"المقربة" إلى اللاعب بأنه يعتزم اعتزال اللعب دوليًا، بسبب توريط اتحاد الكرة له في أزمات عدة مثلما جرى في معسكر المنتخب بروسيا.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...