"بلوك مع جزيل الشكر" إلى الإخوة "اللي عايزين يبقوا ملحنين وشعراء" الذين يرسلون أعمالهم لمحمود العسيلي على "الواتساب" وكأنهم "متربيين سوا، وكانوا مع بعض في المدرسة".
إذ يبعثون الأغاني "وسبحان الله كلهم الجو بتاعك ولايقيين عليك وباعتهملك مخصوص.. اسمع الخيال دا يا نجم".
طالت هذه الكلمات الأشخاص الذين يلاحقون العسيلي بهدف إيجاد فرصة يَنْطلقون من خلالها إلى عالم الفن المصري بشكل عام، و"الفن غير التقليدي" بشكل خاص، الذي عُرف به العسيلي عبر أغنياته التي تندرج تحت فئة "الكول"، أبرزها "مجنونة" و"تارا رام" التي تدور ببساطة حول فتاة تدعى "تارا رام".
لم يتوقع جمهور العسيلي إطلاقه تغريدة كهذه، كما لم يتقبلها، إذ تنوعت الردود الناقدة له، على رأسها تعليق الشاعر الصاعد عمرو حسن الذي لم يتردد بقول إنه المقصود بهذه الكلمات. "التويتة دي كانت عنّي ومش محتاج حد يأكدلي أو ينفيلي".
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1918435931565410&set=p.1918435931565410&type=3&theater
لم يكتفِ حسن بذلك، بل وجّه له كلمات بدأت بـ "تعال عشان عاوزك في كلمة على جنب".
"أنا سلكت طريقي ومش هيفرق معايا أعملك أو أعمل لغيرك، المشكلة في الأولاد الشباب اللي بيحلموا" قال حسن، مشدداً على أنه لا يرى أين "الغلط" في أن يرسل أحد أغنية أو لحناً له، خاصة إذا كانت "شبهه"، مما ينفع الطرفين.
وأضاف في ردّه المطّول أنه يعتبره مطرب صف ثالث أو ثانٍ كحد أقصى، قائلاً "لو الشباب ما بعتوش لواحد زي حضرتك أمال يبعتوا لمين؟ حماقي مثلاً وشيرين؟ حضرتك على مقاس أحلامهم دلوقتي".
واعتبر حسن كلمات العسيلي درس لكل الشعراء والملحنين وهو "أولهم"، مؤكداً أنهم لجأوا إليه لأنه أوهمهم بأنه "مختلف"، مختتماً رده بـ "سلام يا برنس".
أما الصحافي والمذيع المصري، أحمد خير، فقد ذكّره بالملحن محمد فوزي الذي طلبت منه أم كلثوم أن يقدم لها لحناً مختلفاً، إلا أنه اعتذر وقال "عندي ليكي حتة ملحن.. مصر حتغني ألحانه أكتر من 60 سنة قدام"، علماً بأن بليغ حمدي كان في أول مشواره آنذاك.
وقد وجه له خير رسالة يقول فيها "لو مش قادر تساعد الناس على الأقل ما تتكلمش عن معاملتهم بغرور وتكبر والتسفيه من حلمهم باعتبارها إفيه مضحك".
من جهة أخرى، أوضح العسيلي أنه لم يكن يقصد الإساءة للملحنين والشعراء، قائلاً "طلعت أنا جالد المواهب الشابة ومغرور وتنك وشايف نفسي ومدعي.. واضح من رد الفعل أن الناس مبتفهمش يعني إيه خصوصية بني آدم ومش فاهمين برضه الفئة اللي أنا بتكلم عليها من الناس اللي بتطاردك بشكل جنوني".
وأضاف في سلسلة تغريدات "توضيحية" أن تحقيق الأحلام لا يتم باقتحام خصوصية الناس، لافتاً إلى أن هناك طرقاً أخرى للوصول إليه مثل "الإيميل" الظاهر عبر حساباته على مواقع التواصل.
اتفق معه الكاتب فارس طارق الذي شبّه الموقف بما تعرض إليه اللاعب محمد صلاح من انتهاك خصوصية خلال إقامته في روسيا لمونديال كأس العالم 2018، إذ طالب اتحاد الكرة بعدها بحفظ حقوقه الشخصية وعدم انتهاك خصوصيته، وذلك ما أيده الشعب المصري والعربي بشدة حينذاك.
لم يسلم بيان العسيلي التوضيحي من النقد أيضاً، إذ قال له الإعلامي الرياضي أحمد عطا "هو خبط على بيتك وعايز يدخل غصب مثلًا؟"
رُبما كان العسيلي محقاً بكلامه، ولكنه لم يوفق بالأسلوب الذي اختاره لمخاطبة شباب في عمره، يبحثون عن فرصة ممن اعتقدوا بأنه الأقرب إلى أحلامهم.
قال الملحن محمد فوزي لأم كلثوم "عندي ليكي حتة ملحن.. مصر حتغني ألحانه أكتر من 60 سنة قدام" عندما قدّم لها بليغ حمدي وهو في أول مشواره، بينما يقول محمود العسيلي "بلوك مع جزيل الشكر إلى الإخوة اللي عايزين يبقوا ملحنين وشعراء على الواتساب".
"طلعت أنا جالد المواهب الشابة ومغرور وتنك وشايف نفسي ومدعي.. واضح من رد الفعل أن الناس مبتفهمش يعني إيه خصوصية بني آدم!"
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...