قبل أسابيع قليلة من ذكرى ثورة 25 يناير، قالت متاجر مصرية متخصصة ببيع منتجات حماية العاملين إنها تلقت أوامر من وزارة الداخلية بعدم بيع "سترات صفراء" للمواطنين، ما يوحي بتخوف النظام من خروج تظاهرات مشابهة لما قامت به حركة "السترات الصفراء" في فرنسا.
وألهمت حركة "السترات الصفراء" بعض شعوب العالم ومنها الشعوب العربية للخروج والمطالبة ببعض الحقوق، وأظهرت صور ومقاطع فيديو قبل أيام قليلة مواطنين عراقيين يرتدون سترات صفراء في تظاهرات البصرة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن بائعين مصريين قولهم إنهم مُنعوا من بيع السترات للمدنيين، ولكل من لا يحمل تصريحاً من الشرطة المصرية.
وقالت ستة متاجر للبيع بالتجزئة في منطقة وسط القاهرة للوكالة إنها لم تعد تبيع سترات صفراء، ورفض اثنان منها إعطاء تفسير لعدم بيعها، لكن الأربعة الباقية أخبرت أسوشيتد برس بأن الشرطة هي من أمرتها بذلك.
وقال أحد التجار: "يبدو أنهم لا يريدون أن يحاكي أي شخص في مصر ما حدث في الآونة الأخيرة في فرنسا"، في إشارة إلى تظاهرات السترات الصفراء.
وقال أحد الباعة، رفض ذكر اسمه خوفاً من "الانتقام" بحسب وصف الوكالة، إن الشرطة المصرية “طلبت منا التوقف عن بيع السترات الصفراء، وعندما سألناها لماذا، ردت بأنها تتصرف طبقاً لأوامر وتعلميات أمنية".قبل أسابيع قليلة من ذكرى ثورة 25 يناير، قالت متاجر مصرية متخصصة ببيع منتجات حماية العاملين إنها تلقت أوامر من وزارة الداخلية بعدم بيع "سترات صفراء" للمواطنين، ما يوحي بتخوف النظام من خروج تظاهرات مشابهة لما قامت به حركة "السترات الصفراء" في فرنسا.
نقلت وكالة أسوشيتد برس عن بائعين مصريين قولهم إنهم مُنعوا من بيع السترات للمدنيين، ولكل من لا يحمل تصريحاً من الشرطة المصرية.
وتنتشر متاجر بيع منتجات حماية العاملين من سترات فسفورية وخوذات حماية للرأس في مناطق عدة بالقاهرة، لكن أشهر تلك المتاجر يقع بالقرب من منطقة الإسعاف وسط العاصمة.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين في مصر قولهم إن القيود على بيع السترات ستبقى سارية حتى نهاية يناير 2019، مضيفين أن مستوردي منتجات السلامة الصناعية وتجار الجملة استدعوا لاجتماع مع كبار ضباط الشرطة في القاهرة هذا الأسبوع وأبلغوا بهذه الأوامر.
ورفض المسؤولون الكشف عن هويتهم للوكالة لأنهم غير مخولين للحديث مع وسائل الإعلام، فيما رفض المتحدث الرسمي باسم الداخلية الرد على مكالمات ورسائل متكررة من أسوشيتد برس للتعقيب على الموضوع.
وفي السنوات الأخيرة بات نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي متخوفاً بدرجة كبيرة من ذكرى ثورة يناير، ولا تسمح الشرطة للنشطاء بالخروج في هذا اليوم للاحتفال بالثورة، ويتم نشر أعداد كبيرة من رجال الأمن على مداخل ميدان التحرير وسط القاهرة ولا يسمح بالدخول سوى لأنصار النظام الذين يرفعون صورة السيسي، وفي العامين الأخيرين قام النظام المصري بحملة اعتقالات غير مسبوقة لنشطاء من تيارات فكرية مختلفة معارضة للنظام الحالي.
وحركة "السترات الصفراء" الفرنسية التي تستقي اسمها من السترات الصفراء الفسفورية التي يتعين على السائقين في فرنسا تزويد سياراتهم بها، هي حراك احتجاجي يقول كثير من الفرنسيين إنه يعبر عنهم.
وكان الاحتجاج يهدف في بدايته قبل نحو أربعة أسابيع للضغط على الحكومة الفرنسية للتراجع عن زيادة الرسوم على المحروقات وكبح الضرائب المرتفعة ورفع المقدرة الشرائية التي توشك على الانهيار، لكن سقف مطالب الحركة ارتفع مؤخراً وباتت تطالب بإسقاط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه وحكومته.
وتبيّن "أوامر" رجال من الشرطة لتجار منتجات حماية العاملين أن النظام المصري يتخوف من انتقال عدوى السترات الصفراء من باريس إلى القاهرة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين