شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
لماذا يريد البعض بقاء السيسي

لماذا يريد البعض بقاء السيسي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

السبت 8 ديسمبر 201803:23 م
حددت محكمةُ القاهرة للأمور المستعجلة جلسةَ 23 ديسمبر الجاري، للنظر في الدعوى التي أقامها عددٌ من المواطنين، للمطالبة بإلزام مجلس النواب بالانعقاد لتعديل نصّ المادة 140 من الدستور، الخاصة بعدم جواز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية إلا مرةً واحدة فقط، وتعديلِها بما يسمح بإعادة انتخاب الرئيس لأكثرَ من مدة. يرى مُقيمو الدعوى القضائية أن السيسي بدأ مسارَ التقدم وأنه أحدثَ طفرةً في مصر لا يمكن تجاهلها، وعليه فإن بقاءَه هامٌ جداً لإتمام ما بدأه، لذلك يضع "رصيف22" الكاميرا بين صفوف مؤيدي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في محاولةٍ لرصد إنجازاتِ الرئيس التي يتحدثون عنها.

1- حل أزمة الكهرباء

استلم السيسي البلادَ وهي تعاني من أزمةٍ كبيرة في انقطاع التيار الكهربائي، الذي تجاوز مدة 6 ساعاتٍ يومياً، وفي مناطق أُخرى وصل إلى 8 ساعات، وخلال أربع سنواتٍ من حكمه نجح في القضاء نهائياً على تلك الأزمة لتتحولَ مصر من دولة تعاني من نقصٍ شديد في الكهرباء، إلى أخرى مصدرةٍ لها، من خلال شبكة ربطٍ كهربائي مع السودان ومنها إلى الجنوب الأفريقي، ومع الأردن من ناحية أخرى، وهناك خطةٌ للربط الكهربائي بأوروبا. تجربة السيسي لحل أزمة الكهرباء كانت ناجحةً بلا شك، فالرجل تعاقد مع شركة سيمنز الألمانية لإقامة ثلاثِ محطاتِ توليد كهرباء عملاقة في العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن محطتين آخرتين، واحدة في مدينة البرلس والثانية في بني سويف جنوب القاهرة، إضافة إلى محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح. باستثماراتٍ تجاوزت 8 ملياراتِ دولارٍ، أغلبها قروضٌ مخصصة لهذا الغرض، نجح عبد الفتاح السيسي في حلّ أزمةٍ حقيقيةٍ كانت تعاني منها جميع محافظات الجمهورية، ونقل مصرَ من خانةِ العوز إلى خانة التصدير.

2- علاج التهاب الكبد الوبائي - فيروس C

في 30 سبتمبرَ الماضي أطلق الرئيس مبادرتَه الأولى، للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية، تحت شعار "100 مليون صحة"، التي تستهدف الوصولَ إلى مصر خالية من فيروس سي بحلول عام 2020. وقد تم مباشرةً بعد المبادرة توقيع بروتوكول بين وزارة الصحة، والهيئة الوطنية للانتخابات، للاستعانة بقاعدة بيانات الناخبين للوصول لجميع المستهدفين الذين يتجاوز عددهم 45 مليونَ مواطن. يعتبر فيروس سي أحدَ الأمراض المتوطنة في مصر، ورَغم عدم وجود أرقامٍ دقيقة لعدد المرضى في مصر إلا أن الإحصاءات تتحدث عن نسبةٍ تقارب الـ20% من المصريين المصابين بهذا المرض، وأن عدد المرضى الجدد سنوياً يتجاوز الـ170 ألفَ مريضٍ، وهي نسبةٌ كبيرة جداً مقارنة بالدول الأخرى. وقد صرح جوتفريد هيرنيشال، مديرُ البرنامج العالمي لمكافحة التهاب الكبد الوبائي، أن مصرَ ضمنَ تسعِ دولٍ تستطيع القضاءَ على فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) بحلول عام 2030. ووفقاً لآخر التقديراتِ الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة والسكان، فإن الحملةَ فحصت أكثرَ من ثلاثة ملايين مواطنٍ خلال النصف الأول من أكتوبر 2018 وهو معدلٌ سريع جداً، وإذا استمرت الحملةُ بنفس هذا المعدل فمن المتوقع أن يتمَّ القضاء نهائياً على المرض كما وعد السيسي سابقاً.
مواطنون يقيمون دعوى للمطالبة بإلزام مجلس النواب بالانعقاد لتعديل نصّ المادة 140 من الدستور للسماح بإعادة انتخاب الرئيس لأكثر من مدة… "رصيف22" يضع الكاميرا بين صفوف مؤيدي السيسي في محاولةٍ لرصد إنجازاتِ الرئيس التي يتحدثون عنها.
استلم السيسي البلادَ وهي تعاني من أزمةٍ كبيرة في انقطاع التيار الكهربائي، وخلال حكمه نجح في القضاء نهائياً على تلك الأزمة لتتحولَ مصر من دولة تعاني من نقصٍ شديد في الكهرباء، إلى أخرى مصدرةٍ لها... طفرة السيسي التي قد تبقيه رئيساً

3- كشوفات الغاز الطبيعي

عانت مصر من نقصٍ في مصادر الطاقة، خصوصاً الغاز الطبيعي عقب ثورة 25 يناير، عندها لم تتوقف فقط عن تقديم الغاز الطبيعي لإسرائيل وفقاً للاتفاق المبرم بينهم، بل باتت مصر تستورد ممن كانت تصدر لهم غازاً من قبل. بقدوم السيسي الذي اهتم بملف التنقيب عن الغاز نجحت مصرُ في تحقيق اكتشافاتٍ نفطيةٍ كبيرة، في سبيلها سعت إلى التحول لمركز طاقة عالمي ومصدرة لأوروبا كما وعد السيسي من قبل. هذه أهم الحقول المكتشفة في عهده:
  • حقل غاز "ظهر" الواقعُ على بُعد 60 كيلو من مدينة دمياط، والذي تشير التقارير الأولية إلى وجود ما يقرب من 220 تريليون قدمِ غازٍ بمنطقة البحر المتوسط، وقد صرح الوزير أن حقلَ ظهر سيوفر لمصر ما يعادل 10 ملايين دولارٍ من قيمة استيراد مصرَ من الغاز يوميًا، وهو رقم ليس باليسير لدولة تعاني من أزمة سيولةٍ أجنبية.
  • حقول "غرب مليحة وملك": مطلعَ 2015 أعلنت وزارة البترول عن اكتشافين مهمين، هما حقلا مليحة وملك بالصحراء الغربية، اللذان ينتجان حوالي 500 برميلٍ يومياً من النفط الخام الخفيف عالي الجودة
  • حقل "آتون 1": وفي العام نفسه 2015 نجحت شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية في اكتشاف حقل غاز أتون 1 في منطقة شرق الدلتا والذي يتجاوز حجمُ الاحتياطي المحتمل به 5 تريليون مترٍ مكعب.
  • حقل "شروق": ويبدو أن عام 2015 كان عام السعد للاكتشافات البترولية حيث أعلنت شركة ايني الإيطالية عن اكتشاف حقل شروق للغاز العملاق،  الذي يحتوي على 30 تريليون قدمٍ مكعب من الغاز.
  • حقل"علم الشاويش": أخيراً يأتي حقل "علم الشاويش" بالصحراء الغربية، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 20 مليونَ قدمٍ مكعب من الغاز يوميًا.
باختصار يمكن القول إن عهد السيسي شهد طفرةً في الاكتشافات النفطية، وإذا سارت الأمور كما وعد الرجل، فقد تتحول مصرُ فعلياً إلى مركزٍ عالمي للطاقة كما يحلم السيسي.

4-  شبكة الطرق والكباري

أحد أهم أهداف السيسي هو الاستثمار الأجنبي كما يعلن دوماً، وفي سبيل ذلك بدأ الاهتمامَ بشبكة الطرق والكباري وقد تم الانتهاءُ من تطوير الشبكة القومية للطرق التي تصل إلى 24.412 كيلو متر و1724 "كوبري"، وتم تنفيذ مشروعاتِ إنشاءٍ وازدواجٍ للطرق بإجمالي 300 كم وبتكلفة ملياري جنيه، هذا ويعدُّ إجمالي المستهدف من إقامة الشبكة القومية للطرق 30 ألفَ كيلو متر. وقد تم إنشاءُ وتطوير 15 طريقاً خلال عامين، وإنجاز 49% من المستهدف، ولعل أبرز تلك الطرق كانت المرحلةُ الثانية من محور الضبعة بطول 158.7 كم وعرض 24 متراً - طريقُ بني سويف / الزعفرانة بطول "158" كم وعرض 23 م - توسعةُ طريق القاهرة الإسماعيلية - توسعةُ طريق القاهرة السويس الصحراوي. أخيراً إنشاءُ القوسِ الجنوبي الشرقي للطريق الدائرى الإقليمي، وجارٍ العملُ الآن على تنفيذ محور روض الفرج، ومحور مصر أفريقيا. 4 ملفاتٍ تصدى لها السيسي وقطع أشواطاً غير قليلةٍ فيها، ما جعل البعض يطالب باستمراره في الحكم بنيّة إتمام ما بدأ، والذي يبدو حتى الآن أنه إنجازٌ ليس باليسير.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image