شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
تليغراف: الأكاديمي البريطاني هيدجز يعتزم مقاضاة الإمارات

تليغراف: الأكاديمي البريطاني هيدجز يعتزم مقاضاة الإمارات

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 28 نوفمبر 201805:22 م

أعلن الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، المفرج عنه بعفو رئاسي إماراتي، بعد 6 أشهر أمضاها في السجون الإماراتية بتهمة التجسس، اعتزامه مقاضاة دولة الإمارات بسبب ما وصفه بـ "السجن غير القانوني والتعسفي".

ونقلت صحيفة التليغراف البريطانية عن طالب الدكتوراه في جامعة دورهام، فور وصوله مطار هيثرو، أنه "عازم على تبرئة اسمه مما نسب إليه من اتهامات كاذبة"، بعد أن قبض عليه خلال مغادرته دبي في 5 مايو الماضي وزج به في السجن 6 أشهر بتهمة التجسس.

مقاضاة الإمارات دولياً

وصرح الباحث البريطاني بأنه وظف محامياً دولياً بارزاً في مجال القانون الجنائي، لبدء "الرحلة الشاقة" لإثبات "كذب إدانة هيدجز بتهمة التجسس" من جهة، ومقاضاة دولة الإمارات لطلب التعويض عن فترة "السجن غير القانوني" من جهة أخرى.

وقال المحامي رودني ديكسون، الذي عينته دانييلا تيخادا، زوجة الباحث، بينما كان زوجها في الحبس الانفرادي، للصحيفة  "نحن مرتاحون للغاية لوصول ماثيو إلى الوطن، وسنأخذ وقتاً كافياً لبحث جميع "الخيارات القانونية" و"سبل الإنصاف" بهدف تبرئة اسمه من هذه الإدانة "الزائفة" التي لا أساس لها من الصحة، والحصول كذلك على تعويض عن فترة اعتقاله التعسفية الطويلة وغير القانونية” على حد تعبيره.

وأضاف: "سيتم تحري الإجراءات القانونية داخل الإمارات -رغم محدوديتها للغاية- حسب تعبيره وعلى الصعيد الدولي أيضاً، بما في ذلك قبل الأمم المتحدة".

وكانت دانييلا -27 عاماً-  قد نشرت عبر حسابها على تويتر، أول صورة للزوجين معاً، فور عودته، تظهر هيدجز - 31 سنة – وهو يضع قبلة على خد زوجته.

وعلقت الزوجة بالقول "شكرًا جزيلاً لمساعدتي في إعادة زوجي، ما مررنا به كان جحيماً، وسنكون ممتنين حقاً لأخذ قسط من الراحة".

أما ماثيو، فحرص على تقديم شكر حار لزوجته على "دعمها الشجاع له" وقال –عبر أحد ممثلي الأسرة- "لم أكن لأتخطى كل هذا دون دانييلا، إنها شجاعة وقوية للغاية، ورؤيتها وعائلتي بعد هذه المحنة هي أفضل شيء يمكن أن يحدث".

الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، المفرج عنه بعفو رئاسي إماراتي، بعد 6 أشهر أمضاها في السجون الإماراتية بتهمة التجسس، يُعلن اعتزامه مقاضاة دولة الإمارات بسبب ما وصفه بـ "السجن غير القانوني والتعسفي".

أزمة كادت تعصف بتحالف البلدين

وكانت صحيفة The National الإماراتية التي تصدر باللغة الإنجليزية، قد أفادت بأن هيدجز بدأ "مهمته التجسسية" بعد حصوله على وظيفة في شركة استشارات أمنية بالإمارات، زاعمةً أن السلطات الإماراتية أنهت المهمة القصيرة –أسبوعين- له كجاسوس لأجهزة الأمن البريطاني، كان الهدف منها "الحصول على معلومات حول المشتريات العسكرية الحيوية والتفاصيل الأمنية المحددة لشخصيات مهمة في العائلة الحاكمة بالإمارات".

ورفضت الخارجية البريطانية هذه الاتهامات، فيما أصر خبراء أمنيون بريطانيون على أن التحالف بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، يجعل من غير المنطقي أن تسعى المخابرات البريطانية إلى التجسس على البلد أو حتى قادته، وبرروا "اللبس" الذي ربما حدث مع هيدجز - خلال استجوابه السكان المحليين حول الأمن في المنطقة موضوع رسالة الدكتوراه الخاصة به – هو سبب كل هذه الأزمة.

ويبدو هذا التبرير هو الأقرب للصواب، خاصة مع عدم تقديم الإمارات "الدليل" على اتهاماتها للأكاديمي، بخلاف احتجازها لهاتفه المحمول وجهاز الحاسوب الشخصي.

كما يدعم جيريمي هانت، وزير الخارجية البريطاني، مساعي هيدجز لإثبات أنه "لا يوجد دليل على الإطلاق" على إدعاء تجنيد طالب الدكتوراه لمصلحة الاستخبارات البريطانية بغرض التجسس، فبعد أن لعب دوراً بارزاً في مفاوضات إعادته للبلاد، غرد هانت عبر حسابه الرسمي على تويتر مرحباً بهيدجز "مرحباً بك في المنزل هيدجز! تشعر البلاد بالارتياح والسرور لكونك في الوطن".

ومثل حكم السجن الذي أصدرته الإمارات بحق هيدجز "إشكالية" بالنسبة لبريطانيا، التي كان عليها الاختيار بين الدخول في "مواجهة" مع حليفتها الإمارات، التي يبلغ حجم التبادل التجاري معها 15 مليار جنيه إسترليني، أو الامتثال للخطوة الإماراتية امتثالاً يسبب لها الكثير من الحرج، غير أن قرار العفو الإماراتي عن هيدجز أعاد التوازن للعلاقة مرة أخرى.

يذكر أن رئيس دولة الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان، قد أصدر الاثنين 26 نوفمبر، عفواً عن ماثيو، بمناسبة اليوم الوطني للدولة، مبرراً ذلك بأنه جاء استجابةً لمناشدة أسرته وطلب الرأفة وتقديراً للعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image