قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل تعتزم مدّ خط غاز إلى أوروبا بتمويل إماراتي. القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي وصفت، الأحد، الاتفاق بـ “التاريخي” وذكرت أن إسرائيل وقعت عقداً لمدِّ أوروبا بالغاز بعد مشاورات دامت عامين، مؤكدة أن المشروع تموله الإمارات.
وحسب ما أوردت صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن الاتفاق التاريخي المزعوم يسمح ببناء أطول وأعمق خط أنابيب للغاز في العالم، يمر عبر البحر ويبدأ تنفيذه خلال أشهر قليلة، على أن ينتهي العمل به بعد خمس سنوات.
التفاصيل
خط الغاز الذي ينطلق من الأراضي الفلسطينية المحتلة –بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية- يمتد نحو 2000 كم، وينفذ بدعم من الاتحاد الأوروبي وبـ "تمويل من أبو ظبي".
وبدأت فكرة المشروع باقتراح تقدم به وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينس، للاتحاد الأوروبي، في مؤتمر احتضنته أبو ظبي، التي أعلنت موافقتها على المقترح، وقررت تمويل المشروع بأكثر من 100 مليون دولار أميركي، في خطوة تتزامن مع تسارع نسق الاتصالات العلنية بين تل أبيب وبعض العواصم الخليجية.
وصفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الاتفاق بـ"التاريخي" وذكرت أن إسرائيل وقعت عقداً لمدِّ أوروبا بالغاز بعد مشاورات دامت عامين مؤكدة أن المشروع تموله الإمارات
"الاتفاق التاريخي" المزعوم يسمح ببناء أطول وأعمق خط أنابيب للغاز في العالم حيث سينطلق من الأراضي الفلسطينية المحتلة وسيمتد نحو 2000 كم وينفذ بدعم من الاتحاد الأوروبي وبـ "تمويل من أبو ظبي"، بحسب الإعلام الإسرائيلي
شطاينس شدد على "الفائدة السياسية" التي تعود على إسرائيل من المشروع، والمتمثلة في "تحسين الموقف الأوروبي تجاه إسرائيل –المعارض لسياسات الاحتلال الاستيطانية- وكبح" النفوذ العربي في أوروبا” على حد قوله.
وحتى كتابة هذا التقرير لم يرد أي مسؤول إماراتي على هذه المزاعم الإسرائيلية، ولم تتناولها أي وسيلة إعلامية إماراتية بالتأكيد أو التكذيب.
علاقات "دافئة" بين البلدين
تعيد أنباء هذا الاتفاق إلى الأذهان ما سبق أن أكدته صحيفة "ميدل إيست مونيتور" - نقلاً عن وثائق ويكيليكس - بأن "التنسيق الاقتصادي والدبلوماسي والأمني والعسكري بين أبو ظبي وتل أبيب" –سراً وعلانية- يجري على قدم وساق، لافتةً إلى الدور الكبير للسفير يوسف العتيبة في هذا السياق.
كما كشفت الصحيفة آنذاك عن حصول شركات أمنية إسرائيلية أبرزها "إي جي تي" على عقود حماية مرافق للغاز والنفط بالإمارات، كما تعمل على إقامة منظومات مراقبة إلكترونية في أبو ظبي، وأن الإمارات شاركت نهاية عام 2017 في مناورات "العلم الأحمر" باليونان" إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة.
وتعد مصر أولى الدول العربية في التعاون مع إسرائيل في مجال الغاز، إذ صدرته لسنوات عديدة بأقل من السعر العالمي وفق الاتفاقات المبرمة بين الجانبين حتى 2012، وعادت لاستيراده عبر بعض الشركات الخاصة قبل أشهر، كما بدأت شركة "ديليك" الإسرائيلية في تصدير الغاز إلى الأردن في مارس 2017، لأول مرة، وسط معارضة شعبية واسعة.
هذه السياسات على ما يدو تنبع من قناعة نتنياهو بأن "السلام الاقتصادي"الذي يقوم على قاعدة توسيع التعاون الاقتصادي مع الدول العربية وربط الاقتصادات العربية بالاقتصاد الإسرائيلي، ستجعل الدول العربية تضغط على الجانب الفلسطيني من أجل تحقيق السلام.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...