أعلنت الإمارات، الاثنين 26 نوفمبر، عفواً رئاسياً عن الأكاديمي البريطاني، ماثيو هيدجيز، المحكوم عليه الأسبوع الماضي بالمؤبد بتهمة التجسس، على أن يبدأ تنفيذ العفو "فوراً".
لكن المتحدث باسم الحكومة الإماراتية أكد أن سلطات أبوظبي مازالت تعتقد أن الباحث البريطاني "كان يتجسس لصالح بريطانيا" لكنها عفت عنه.
وأعلن المتحدث قرارَ العفو عبر التلفزيون الرسمي في الإمارات بعد دقائق من بث تسجيل فيديو يعترف فيه هيدجيز بأنه عضو في المخابرات البريطانية (إم.آي6).
ولم يوضح المتحدث أسباب العفو الرئاسي عن الأكاديمي البالغ من العمر 31 عاماً الذي نفى عنه تهمة التجسس منذ البداية، وقال إنه كان "يؤدي بحثاً لرسالة الدكتوراه، في جامعة دارم البريطانية، عن سياسات الإمارات الخارجية والأمن الداخلي بعد الاحتجاجات في العالم العربي.
وكانت النيابة الإماراتية قد قالت في وقت سابق إن هيدجيز اعترف بكل الاتهامات الموجهة له، في محكمة بأبوظبي تتعلق بـ"التجسس " لصالح الحكومة البريطانية "والإضرار بالأمن العسكري والاقتصادي والسياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة"، وحكمت عليه بالسجن المؤبد.
ويأتي قرار العفو عن الأكاديمي البريطاني متزامناً مع سلسلة قرارات أصدرتها البلاد بمناسبة اليوم الوطني.
يأتي قرار الإمارات بالعفو عن الأكاديمي البريطاني المحكوم عليه بالمؤبد بتهمة التجسس، متزامناً مع سلسلة قرارات أصدرتها البلاد بمناسبة اليوم الوطني
بحسب النيابة العامة الإماراتية فقد اعترف ماثيو هيدجيز بكل الاتهامات الموجهة له والمتعلقة بـ"التجسس" لصالح الحكومة البريطانية "والإضرار بالأمن العسكري والاقتصادي والسياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة"
وكان السفير الإماراتي في لندن سليمان المزروعي قد أعلن الجمعة 23 نوفمبر أن بلاده "تدرس" طلباً للعفو قدمته عائلة الطالب البريطاني ماثيو هيدجيز الذي حكم عليه الاربعاء بالسجن المؤبد في أبوظبي بتهمة التجسس.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء الاثنين عن زوجته، دانيلا تيجادا، التي ناشدت الأسبوع الماضي السلطات بالعفو عنه، ترحيبها بقرار الإفراج عن زوجها وقالت إنها تترقب بشدة عودته للوطن. وأضافت تيجادا: " أرحب أنا والأسرة بخبر العفو الرئاسي وأتحرق شوقاً لعودة ماثيو إلى الوطن".
ويوم 22 نوفمبر قالت زوجة الأكاديمي إن الحكومة البريطانية آثرت مصلحة المملكة على حق زوجها في الحرية، مضيفةً أن زوجها ماثيو هيدجيز، وهو طالب دكتوراة في جامعة درم البريطانية، نفى التهم الموجهة إليه لكن الادعاء قال إنه اعترف.
وبعد الحكم عليه بالسجن مدى الحياة أعربت رئيسة الوزراء البريطانية عن "قلقها العميق" تجاه حكم الإدانة.
وفي وقت سابق قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) نقلاً عن بيان لوزارة الخارجية إن القضية المرفوعة ضد هيدجز "استندت إلى أدلة قانونية من خلال فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به ... والمعلومات الاستخباراتية التي توصلت إليها أجهزة الأمن والاستخبارات الإماراتية والأدلة التي قدمها هيدجز بنفسه".
وقالت (وام) إن عائلة هيدجيز قدمت التماساً للعفو عنه إلى رئيس الدولة، "عبر موظفي القنصلية البريطانية" والقنوات الرسمية.
وأوقف هيدجيز في 5 مايو الماضي في مطار دبي، وتم الإفراج عنه بشروط وبشكل مؤقت في 29 أكتوبر دون السماح له بالسفر، حتى موعد جلسة محاكمته الأربعاء الماضي.
ومن المتوقع أن يسمح للأكاديمي البريطاني بمغادرة الإمارات بعد اكتمال الإجراءات الرسمية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ ساعتينكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...