بكثير من الطموح ترنو القاهرة إلى احتضان مقر وكالة الفضاء الإفريقية. فقد صرح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن بلاده اتخذت بعض الخطوات التنفيذية لتخصيص أرض لإنشاء مقر الوكالة بمنطقة القاهرة الجديدة، مع توفير التمويل اللازم لإنشاء المبنى.
ويجري حالياً وفد من مفوضية الاتحاد الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا، زيارات للدول المرشحة لاستضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية، من بينها مصر التي تسعى لاستضافة الوكالة لدخول عالم الفضاء، "دعماً للبحث العلمي وتنفيذاً لأجندة إفريقيا 2036" بحسب السلطات المصرية.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية قد تقدمت رسمياً بطلب للاتحاد الإفريقي لاستضافة مقر وكالة الفضاء الإفريقية بشكل دائم، ويقول مراقبون إن فرص مصر كبيرة لتحقيق ذلك.
وأضاف مدبولي لوسائل إعلام أن مصر مستعدة "لبدء البناء فور اتخاذ قرار استضافة مصر لمقر الوكالة"، مؤكداً أنه بصرف النظر عن القرار الذي ستتخذه مفوضية الاتحاد الإفريقي في هذا الشأن، فإن بلاده "ستستمر في تقديم كل الدعم الممكن للوكالة وللدول الإفريقية الشقيقة، في مجال الفضاء والبحث العلمي".
والتقى الثلاثاء 23 أكتوبر الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بلجنة من الخبراء والفنيين فى مجال تكنولوجيا علوم الفضاء والاستشعار عن بعد من وكالة الفضاء الإفريقية خلال زيارتهم لمصر، لتقييم الوضع الفني والعلمي فى مجال علوم الفضاء.
وفي ديسمبر 2017 وافق مجلس النواب المصري على مشروع إنشاء وكالة فضاء مصرية، تكون لها الشخصية الاعتبارية وتتبع رئيس الجمهورية، وتتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري.
وأعلنت مصر وقتذاك أن هذه الخطوة تأتي بهدف نقل وتطوير تكنولوجيا علوم الفضاء ووضع الأساس لمشاريع فضائية مصرية وامتلاك التكنولوجيات الحديثة الخاصة بالفضاء، وتتبنى هذا المشروع وزارة التعليم والبحث العلمي، بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار عن بعد.
وفي حالة اتخاذ مصر خطوات عملية فيما يتعلق بإنشاء هذه الوكالة من المحتمل أن يكون مقرها داخل المدينة الفضائية المصرية، التي تقع على طريق السويس الصحراوي، وتبلغ مساحتها نحو 125 فداناً، وتتضمن المنشآت الخاصة بالفضاء.
ويستبعد مراقبون أن تقدر مصر على إنشاء هذه الوكالة على الأقل في الوقت الحالي بسبب تكلفتها العالية، والبالغة بلايين من الدولارات.
لماذا تهتم مصر باستضافة وكالة الفضاء الإفريقية؟
بحسب خبراء فإن وجود وكالة الفضاء الأفريقية في القاهرة يمكن أن يضيف ثقلاً كبيراً للدولة المصرية، كما سيضع مصر ضمن قائمة الدول الكبرى التي تجري بحوثاً في مجال الفضاء. وتأمل مصر من استضافة مقر الوكالة في أن تكون أقرب لمركز علمي يجمع الأبحاث كافة التي تجريها أي دولة ستكون عضواً في الوكالة، مما سيوسع دائرة الاستكشافات الفضائية وغيرها من أعمال الاستشعار عن بعد، ويعزز العمل الأفريقي المشترك لتطوير علوم الفضاء. وبصفة عامة يمكن للدول التي تتميز في علوم الفضاء أن تسيطر على مصادر المياه الخاصة بالدولة، كما تصبح أقوى في قدرتها على حماية حدودها وترسيم مشاريع تطوير المدن.بكثير من الطموح ترنو القاهرة إلى احتضان مقر وكالة الفضاء الإفريقية. فقد صرح رئيس الوزراء المصري أن بلاده اتخذت بعض الخطوات التنفيذية لتخصيص أرض لإنشاء مقر الوكالة بمنطقة القاهرة الجديدة، مع توفير التمويل اللازم لإنشاء المبنى.
يجري حالياً وفد من مفوضية الاتحاد الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا، زيارات للدول المرشحة لاستضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية، من بينها مصر التي تسعى لاستضافة الوكالة لدخول عالم الفضاء.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 18 ساعةاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...