شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
حرية الصحافة والرأي.. معركة الأرقام والواقع

حرية الصحافة والرأي.. معركة الأرقام والواقع

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 23 أكتوبر 201807:28 ص
"لقد منَّ الله علينا بثلاثٍ في هذا البلد: حرية التعبير، وحرية التفكير، والمقدرة على عدم تطبيق أي منهما". مقولةٌ لـ"أب الأدب الأمريكي" الكاتب مارك توين، التي تنطبق علينا (نحن العرب) أكثر مما تنطبق على شعبه، وفي دولته التي يُضرب بها المثل كُلما تحدّثنا عن الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير. لكن على ما يبدو أن "الرُعب" الذي ارتبط بالحديث عن الحكومات العربية قد قلّ، إلى حدٍّ ما، بحسب إحصاءات "الباروميتر العربي". يعود ذلك، ربما، إلى التغييرات التي شهدتها المنطقة السنواتِ القليلةَ الماضية، أبرزها الربيع العربي الذي ولّد جيلاً متمرداً لم يعد يُطبق نصيحة "امشي جنب الحيط" التي لطالما سمعها في كل مراحل حياته، علماً أنه كان قد تعلم "الصمت" تعليماً في مناهج حياته "التربوية". "هل يستطيع الناس في هذه الأيام انتقاد الحكومة دون خوف؟" سؤالٌ وجهه الباروميتر العربي لـ 8399 شخصاً من 7 دولٍ عربيةٍ مختلفة: الجزائر(1200 شخصٍ)، مصر (1200)، الأردن (1200)، لبنان (1200)، المغرب (1200)، فلسطين (1200) وتونس (1999). 79.6 % من العينة التونسية التي تعتبر "شُعلة" الربيع العربي تعتقد ألَّا خوفَ في انتقادِ الحكومات، و79.4% من العينة اللبنانية تثني بدورها على ذلك، علماً أن "حرية التعبير حقٌ مقدّسٌ" في لبنان، كما يقول رئيس الجمهورية ميشال عون. كتونس ولبنان، تقول 74% من العينة الأردنية، و69.9% من العينة المغربية إن بإمكان الشعوب انتقاد حكوماتِها دون خوفٍ. في المراكز الثلاثة الأخيرة من إحصاءات الباروميتر، تقع الجزائر (58%)، تليها مصر (50.6%)، ومن ثم فلسطين في المركز الأخير إذ أن 35% فقط لا يعتقدون أن هناك ما يثيرُ الذعرَ عند انتقاد الحكومة. 63.8 % من مجموع العينات (8399 شخصاً) لا يرون علاقة بين انتقاد الحكومة والخوف.

حرية الصحافة

نسبة 62.3% من مجموع الأشخاص الذين شملتهم الدراسة، يقولون إن حرية الصحافة مضمونةٌ بشكلٍ كبيرٍ، أو بدرجةٍ متوسطةٍ في بلادهم. احتلت الأردن المركز الأول، إذ أن 73.5 % من العينة ترى حريةً للصحافة، تليها لبنان (71.9%)، تونس (69.9%)، المغرب (62.4%)، الجزائر (59.9%)، مصر (56.1%) ومن ثم فلسطين (42.5%). اللافت للانتباه مقارنةُ تلك النسب بتقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" السنوي عن حرية الصحافة، الذي سجّل هذا العام مزيداً من التراجع، و"الضبابية"، إذ احتلت تونس المركز الـ97 عالمياً، تليها لبنان (100)، الكويت (105)، قطر (125)، الإمارات (128)،  الأردن (132)، فلسطين (134)، المغرب (135)، الجزائر (136)، مصر (161)، السعودية (169) ومن ثم سوريا في المركز الـ177 في حرية الصحافة، من بين 180 دولة أُخرى. INSIDE_AN_introPost_infographic2 فلا تزال منطقتنا "سوداء اللون" على خارطتها، ما يعني أنها "تقبع مرةً أخرى في مؤخرةِ التصنيف العالمي لحرية الصحافة".
"لقد منَّ الله علينا بثلاثٍ في هذا البلد: حرية التعبير، وحرية التفكير، والمقدرة على عدم تطبيق أي منهما". تعّرفوا إلى معركة الأرقام والواقع في حرية الصحافة والرأي في العالم العربي
سجّلت الدولُ العربية مزيداً من التراجع والضبابية في تقرير "مراسلون بلا حدود" السنويّ عن حرية الصحافة، إذ احتلت تونس المركز الـ97 عالمياً، تليها لبنان (100)، المغرب (135)، مصر (161)، السعودية (169) ومن ثم سوريا في المركز الـ177، من بين 180 دولةً أُخرى.

حرية التعبير عن الرأي

كشف "الباروميتر العربي" إحصاءاتٍ أُخرى حول "ضمانة حرية التعبير" في كلٍّ من البلاد السبعة. احتلت الأردن المركز الأول أيضاً، إذ أن 76.7% من العينة ذاتها ترى أن حرية التعبير مضمونةٌ إلى درجةٍ كبيرةٍ أو متوسطة، تليها تونس (72%)، لبنان (69.4%)، المغرب (67%)، الجزائر (60.3%)، ومن ثم مصر (54.6%)، وفلسطين في المرتبة الأخيرة بنسبة 39.9%. 62.9 % من مجموع العينات قد اعتبروا أن حريةَ التعبير مضمونةٌ في بلادهم، ما تؤيده "رصيف22" الداعمةُ لحرية الرأي والتعبير، والتي ستساعد القارئ على مدار الـ6 أشهر المقبلة على معرفةِ حقوقه والمُطالبة بها.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard
Popup Image