شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!

"البدون" غاضبون من تجنيس أطباء في الكويت 

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 22 أكتوبر 201804:24 م
على عكس بعض الهاشتاغات على تويتر التي تنشط ساعاتٍ قليلةً ثم ينخفضُ الاهتمام بها ويتوجه لتريند جديد، حافظ هاشتاغ #نرفض_استمرار_الجهاز_المركزي على نشاطه منذ أكثر من أسبوع، عبّر خلالَه  "البدون" في الكويت -دون جنسية- عن غضبهم من تجنيس البلدِ الذي يعيشون فيه أطباءَ وشخصياتٍ أجنبيةً بينما يبقون هم دون جنسيةٍ وعلى امتداد أجيال. وتعدّ قضية "البدون" واحدةً من أكثر القضايا الشائكة في الكويت منذ عقود، وهي محلُّ نقاشٍ في الأوساط الحقوقية والأكاديمية لمطالبة الدولة بإيجاد حلٍّ لها. ويوم 15 أكتوبر الجاري أعلن مجلسُ الوزراء الكويتي منحَ الجنسية الكويتية لثلاثة شخصياتٍ منها أطباء نظراً لـ"الخدمات الجليلة" التي قدموها للكويت. لكن القرار تسببَ في غضب مغردين ونشطاء "البدون" ومناصري قضيتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. ويطالب "البدون" السلطاتِ الكويتيةَ بحقهم في الحصول على الجنسية الكويتية، مؤكدين أنهم قدموا أيضاً العديدَ من "الخدمات الجليلة" للكويت، خصوصاً أثناء الغزو العراقي. لكن السلطاتِ الكويتية رفضت مراراً مطالبهم بالحصول على الجنسية، معتبرةً أنهم فقط يعيشون على الأراضي الكويتية لكنهم "بدون جنسية"، من هنا جاء مصطلح "البدون" الذي يصف وضعَهم.
مجلسُ الوزراء الكويتي يمنحُ الجنسية الكويتية لثلاثة شخصياتٍ منها أطباء نظراً لـ "الخدمات الجليلة" التي قدموها للكويت.. والبدون يحتجون على ذلك "حطمتم مستقبلنا وحاضرنا وماضينا"
يتمسك "البدون" بشدةٍ بمطلب الحصولِ على الجنسية الكويتية، ويقولون إنهم مواطنون عاشوا وتربوا وتعلموا في الكويت، كما أنهم خدموها بإخلاص.. بالمقابل تقول الدولة إنهم يعيشون فقط على الأراضي الكويتية لكنهم "بدون جنسية".
وحمل هاشتاغ #نرفض_استمرار_الجهاز_المركزي موجةَ غضبِ النشطاء من أداء الجهاز الذي يعد الجهةَ المنوطُ بعهدتها حلُّ مشكلتهم، معبرين عن استيائهم من عمل الجهاز المركزي، طالبين إنهاءَ عمله بعد أعوام على إنشائه دون إيجاد حل نهائي لقضيتهم، كما اتهم بعضهم الجهازَ "بتعمد" عدم إيجاد حلٍّ للقضية. واعتبر مغردٌ أن صالح الفضالة رئيس الجهاز "حطم مستقبلنا وحاضرنا وماضينا، فلذلك لن نغفر له". وغردت سيدةٌ متهمةً الجهاز بالفساد "في أول سنة ونصف منذ إنشاء هذا الجهاز تم صرف ٧٢١ مليون دينار، كم صُرف عليه منذ تم إنشاؤه من 8 سنوات، أين ذهبت هذه الأموال الطائلة، هل هناك من هو غيور على ثروات وأموال البلد؟". في المقابل رفض بعضُ المستخدمين الكويتيين مطالبة "البدون" بإنهاء عمل الجهاز، فغرد أحدهم: "بالعكس الجهاز قايم بالواجب على أكمل وجه وكلمة حق في العم صالح الفضالة (رئيس الجهاز) كفيت ووفيت والله يجازيك خير". وتقول السلطاتُ الكويتية إن عددَ "البدون" لا يتعدى 100 ألفِ شخصٍ على الأراضي الكويتية، إلا أنها لم تعترف إلا بنحو 32 ألفًا منهم، معتبرة أن البقيةَ هم من جنسيات أخرى. ويتمسك "البدون" بشدةٍ بمطلب الحصولِ على الجنسية الكويتية، ويقولون إنهم مواطنون عاشوا وتربوا وتعلموا في الكويت، كما أنهم خدموها بإخلاص. وكانت العديدُ من المنظمات الحقوقية الدولية قد طالبت الكويت بالاعتراف بهذه الفئة لكن الدولة تصرُّ أنهم من "جنسياتٍ أخرى وليسوا كويتيين".
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image