نشرت الصحف السعودية صورة ماريا مرجاني وهي تغالب دموعها لدى وصولها إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.
هي سيدة أندونيسية، تجاوزت سن الـ104 أتت من من العاصمة جاكرتا، لتكون واحدة من 221 ألف حاج إندونيسي حصلوا على تأشيرة الحج هذا العام، بحسب بعضالإحصاءات الرسمية. تقول مرجاني في المقابلات أنها قضت معظم سنوات حياتها وهي تحلم بأن ترى الكعبة وتطوف حولها.
أدت العمرة قبل 75 عاماً، وبقيت تنتظر العودة إلى مكة لأداء الحج.
كثيرة هي القصص التي ترافق الحج والحجاج. وقد أعلنت الجوازات السعودية هذا الأسبوع في تقرير بثته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، اكتمال قدوم حجاج الخارج عبر جميع المنافذ وبلغ عددهم 1.75 مليون حاج، انضم لهم نحو 850 ألفاً من الداخل. وأعلنت هيئة الإحصاء أن عدد الحجاج الذين وصلوا للمشاعر المقدسة حتى يوم التروية (أمس الأربعاء) بلغ حوالي 1.9 مليون حاج، ويتوقع أن يكتمل عدد الحجاج اليوم الخميس، مع بدء فعاليات الحج بالوقوف على جبل عرفة، والنفير لمزدلفة مساء. كما تتوقع هيئة الإحصاء السعودية أن يكون حج هذا العام الأكبر في التاريخ، وأن يزيد عدد الحجاج عن الموسم الماضي بنحو 800 ألف، وذلك مع قرب انتهاء أعمال توسعة الحرمين الشريفين ليصل مجموع الحجاج إلى 2.5 مليون حاج. وتوقعت دراسة حديثة رسمية أن تتجاوز عوائد الحج هذا العالم 4.2 مليار دولار، وسط توقعات أن ترتفع خلال السنوات الخمس المقبلة، لـ5.6 مليار دولار، وتوقعت دراسة "واقع اقتصاديات الحج والعمرة"، التي أعدها باحثون من مركز السجيني للاستشارات الاقتصادية والإدارية أن تستحوذ الهدايا وحدها على نحو 14% من مجمل الإنفاق، فيما يستحوذ السكن على النصيب الأكبر من الإنفاق.البدون...
لعل الحدث الأهم هذا العام، هو السماح لفئة "البدون" "بالعودة لأداء فريضة الحج هذا العام، وهم الأشخاص الذين لا يحملون أي جنسية رغم مولدهم وسكنهم في دول الخليج طيلة حياتهم.
لعامين كان البدون، غير قادرين على الحج، عقب تطوير السعودية لنظامها الآلي الخاص بإصدار التأشيرات، حيث منعت سفاراتها من استقبال أي جوازات مؤقتة، ومن ضمنها الجوازات التي تصدرها الكويت للمقيمين بصورة غير قانونية.
غير أن هذه المشكلة تم حلها هذا العام، وسارعت حملات الحج الكويتية، في إصدار التصاريح اللازمة، وتجهيز خمس حافلات ضخمة لنقل الراغبين منهم في الحج لمكة المكرمة.لعل الحدث الأهم هذا العام، هو السماح لفئة البدون بأداء فريضة الحج بعد أن تم منعهم العام الماضي
نظرة على موسم الحج هذا العام... من وصول الحجاج إلى مكة مروراً بالحر الشديد وإلى كسوة الكعبة
أعلنت الجوازات السعودية هذا الأسبوع اكتمال قدوم حجاج الخارج وبلغ عددهم 1.75 مليون حاج...
ما الذي تقدمه الدولة؟
وفرت السعودية نحو 51 ألف عنصر لخدمة، يعمل نصفهم في القطاع الصحي، خوفاً من انتشار الأوبئة بين الحجاج.
يؤكد الدكتور محمد الشنقري، الطبيب المسؤول في أحد مرافق الحج لرصيف22: "أن كبر أعمار الحجاج، يجعلهم في انشغال دائم للعناية بهم، خاصة القادمين من شرق آسيا، والذين لا تقل أعمارهم عن خمسين عاماً".
ويضيف :" لدى الكثير من الحجاج مشكلات صحية مزمنة كالضغط والسكر والربو وأمراض القلب وغيرها".
وعلى الرغم من مشقة وصعوبة أداء فريضة الحج، حتى على الشباب الأصحاء، إلا أن كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، يمثلون أكثر من 65% من الحجاج، خاصة القادمين من خارج السعودية.
وقد شهد يوم أمس تحرك عشرات سيارات الإسعاف، التي نقلت حجاجاً تعرضوا لأزمات صحية، من منى لمزدلفة، لإكمال حجهم.
أجواء حارة
يوافق حج هذا العام، ذروة فصل الصيف، الأمر الذي يجعل من ضربات الشمس الخطر الأكبر الذي يتهدد الحجاج، خاصة كبار السن منهم.
وكانت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، توقعتا أن تراوح درجة الحرارة العظمى في المشاعر المقدسة خلال فترة الحج ما بين 42 إلى 45 درجة مئوية، فيما تكون الصغرى ما بين 30 إلى 33 درجة مئوية.
كسوة خاصة
[caption id="attachment_120573" align="alignnone" width="700"] الكعبة في عام 1910[/caption]من الأحداث المهمة، التي يترقبها المسلمون في أول أيام الحج الرسمية، تغيير كسوة الكعبة، وهو الحدث السنوي الذي يجهد أكثر من 360 عاملًا في مصنع الكسوة لإنجازه طوال عام كامل يعكف الحرفيون في المصنع الخاص بالكسوة.
يُصنع الرداء من 670 كليوغراماً من الحرير والقطن، ويُطرز بما قيمته 6 ملايين دولار أمريكي من الذهب.
ويؤكد الباحث في التاريخ الإسلامي، الدكتور عبدالله الدحيدح، أن كسوة الكعبة، حدثاً مهماً، لأنه له رمزية لكل المسلمين. ويقول لرصيف22 :"تاريخ كسوة الكعبة عريق وقديم، منذ الدولة العباسية، واستمر حتى يومنا هذا، وكانت تأتي في السابق من مصر، ومن دار فور، قبل أن تبدأ السعودية في تصنيعها بالكامل".
ويكشف الدكتور الدحيدح أن الثوب القديم للكعبة، يتم تقطيعه لقطع صغيرة، ويجري إهداؤها لرؤساء وضيوف الدولة، ولا يُستخدم مرة آخرى".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع