أعلنت إسرائيل معارضتها "بقوة" لأي تخفيف للقيود على تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود النووي تستفيد منه السعودية في إطار اتفاق يُعقد بين واشنطن والرياض.
هذا الكلام قاله وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في 26 يونيو، بعد اجتماعه مع مسؤولين أميركيين.
وأبدى شتاينر ثقته بأن الولايات المتحدة لن تخفف قيودها على منع الانتشار النووي في أي اتفاق نووي تتوصل إليه مع السعودية، في إشارة منه إلى "القاعدة الذهبية" وهي معايير تفرضها أمريكا على أية دولة من أجل مساعدتها على بناء مفاعلات نووية سلمية.
وقال الوزير الإسرائيلي في مقابلة مع وكالة رويترز: "ما أن تسمح لدولة بتخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود فسوف يكون من الصعب أن تطالب الدول الأخرى المجاورة أو الواقعة في أماكن أخرى من العالم بألا تفعل ذلك".
واعتبر أن موافقة الولايات المتحدة على تجاوز "القاعدة الذهبية" في اتفاقها مع السعودية "ستفسد جهود منع الانتشار النووي، ولذلك أنا متأكد من أن الأمريكيين سيستمعون إلى مخاوفنا".
وأعلن أنه سيدعم مساعدة السعودية على تطوير قوة نووية فقط بحال تضمّن الاتفاق معها "القاعدة الذهبية" وبحال اشترت الرياض اليورانيوم من الولايات المتحدة.
وبحث شتاينتز مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب السعودية بناء محطتين نوويتين على الأقل بمساعدة التكنولوجيا الأمريكية.
إسرائيل تناقش مع الأمريكيين قضية مساعدة السعودية على بناء مفاعلات نووية سلمية وتحدد شروطها للموافقة على ذلكويتابع وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري مع السعودية مفاوضات بشأن اتفاق نووي مدني قد يتيح للمملكة تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم، حسب ما تُطالب به. وتمنح هذه المعارف للدولة التي تمتلكها القدرة على إطلاق برنامج لإنتاج مواد انشطارية لصنع أسلحة نووية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد طلب من ترامب عدم بيع مفاعلات نووية للسعودية، ولكن الأخير رفض، فانتقل إلى مطالبته بعدم السماح للسعوديين بتخصيب اليورانيوم بأنفسهم، حسبما ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية في مارس الماضي. وتسعى السعودية إلى عقد صفقة تقوم بموجبها شركات أمريكية ببناء مفاعلات نووية مدنية على أراضيها، بدون أية قيود على حق المملكة في تخصيب اليورانيوم. وسبق أن قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا: "هدفنا أن نحصل على نفس الحقوق التي حصلت عليها دول أخرى". وكان السعوديون يقولون للأمريكيين: إذا كان من حق إيران أن تخصّب اليورانيوم، فلماذا لا يكون ذلك من حقنا أيضاً؟ ولكن لا تُعرف مدى قوة هذه الحجة الآن بعد قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. وإذا لم تتوصل أمريكا إلى اتفاق مع السعودية، ستخسر شركاتها النووية مثل وستنغهاوس عقوداً ضخمة بمليارات الدولارات وستتجه المملكة نحو قوى أخرى تجري معها مفاوضات مثل روسيا والصين وكويا الجنوبية. وأعلن رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني أن رؤية السعودية 2030، تعد الطاقة الذرية مصدراً مهماً لدعم الاستقرار والنمو المستدام. وأقر مجلس الوزراء السعودي، في يوليو 2017، إنشاء مشروع وطني للطاقة الذرية، ورُصدت له ميزانية تقدّر بـ90 مليار دولار.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...