تحتل تونس المرتبة الخامسة عالميّاً في إنتاج مادة الفوسفاط. فقد بلغ الإنتاج السنوي، حسب معطيات نشرتها "شركة فوسفاط قفصة" التي تحتكر إنتاج هذه المادة في تونس، 3 ملايين و700 ألف طن خلال العام 2014.
لافت في تونس حجم البطالة التي تطال أصحاب الشهادات العليا من الجنسين. ففي حين يبلغ المعدّل الوطني لهذا المؤشّر 15.2% حسب بيانات البنك المركزي التونسي لسنة 2014، فإنّ نسبة بطالة خرّيجي الجامعات تتضاعف لتصل على سبيل المثال إلى 30% في محافظة سيدي بوزيد والقصرين حسب المسح الوطني الأخير لسنة 2013.
بلغ إنتاج تونس من الحبوب سنة 2014 قرابة 10.8 ملايين قنطار في أغسطس 2014. وقد ارتفع إنتاج البلاد من الحبوب خلال الموسم نفسه قرابة 3.6 ملايين قنطار مقارنة مع موسم 2013. وسيمكّن الإنتاج خلال الموسم الأخير من تغطية حاجات البلاد من الحبوب بمختلف أصنافها لمدّة 8 أشهر.
تحاول تونس منذ سنوات كسر الطابع النمطي للسياحة الشاطئيّة التي طبعت هذا القطاع منذ الاستقلال عبر تشجيع وخلق أنماط سياحيّة جديدة كالسياحة الصحراويّة. وقد تمّ التركيز على منطقة دوز لتكون قطب السياحة الصحراوية باستثمارات بلغت سنة 2014 ما يفوق 80 مليون دولار.
كشف التقرير الصادر عن منظمّة الصحّة العالميّة في سنة 2014 والذي رصد نسق استهلاك الجعّة والخمور في مختلف دول العالم، تصدّر تونس للدول العربيّة بمعدلّ استهلاك سنويّ تجاوز 26 ليتراً للفرد الواحد، متفوّقةً بذلك على دول أوروبيّة كفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وتشير إحصاءات وزارة التجارة التونسيّة إلى أنّ معدّل إنتاج الجعّة في تونس بلغ 180 مليون قارورة سنويّاً، بمقدار نموّ ناهز 15%.
أما على صعيد التشغيل، فتشغّل صناعة الجعّة والخمور في تونس نحو 100 ألف مواطن بصفة مباشرة أو غير مباشرة، سواء في مصانع الإنتاج أو الضيعات الفلاحيّة أو في الحانات والمطاعم، بالإضافة إلى نقاط البيع وأعوان التوزيع.
ترتبط المبادلات التجاريّة التونسيّة بالقارة الأوروبية ارتباطاً وثيقاً تجلّى في الأرقام المسجّلة على مستوى التجارة الخارجيّة، إذ أشارت الإحصاءات إلى أنّ الإتحاد الأوروبي يستحوذ على معظم العلاقات التجاريّة التونسيّة، بعدما بلغت الصادرات التونسيّة إلى الأسواق الأوروبية ما نسبته 75% من مجمل الصادرات في نهاية سنة 2014، وكان النصيب الأكبر للسوق الفرنسيّة بنسبة 27%، تليها السوق الإيطاليّة بنسبة 11% وألمانيا بنسبة 10% من إجمالي الصادرات التونسيّة للسنة المنقضية. هذا الارتباط لم ينحصر باستيراد السلع والمنتجات التونسيّة، فقد استطاع الاتحاد الأوروبي بدوره أن يهيمن على السوق التونسيّة وأن يبلغ نصيبه من إجماليّ واردات البلاد ما يقارب 70% خلال العام 2014.
برغم تطوّر القطاع المصرفيّ في تونس، لا تزال الصيرفة الإسلامية تتلمّس خطاها الأولى في هذا القطاع. فمن بين 21 بنكاً عاملاً لا تمثّل البنوك الإسلامية سوى نسبة ضئيلة من النسيج المصرفيّ، ببنك واحد هو بنك الزيتونة الذي يعود تأسيسه لصهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي حسب دراسة أعدّتها كونفدرالية مؤسسات المواطنة التونسيّة سنة 2014.
الإجراءات التشريعيّة التي سنّتها وطوّرتها الحكومات التونسيّة منذ الاستقلال بخصوص حقوق المرأة الاجتماعيّة والقانونيّة والاقتصاديّة لعبت دوراً أساسيّاً في تطوّر مساهمة المرأة في الدورة الاقتصاديّة للبلاد. تشير دراسة أعدها الاتحاد الأوروبي في إطار التعاون لتعزيز دور المرأة في تونس وتمّ نشرها في العام 2014، إلى أن نسبة النساء العاملات في تونس بلغت 25.8% العام 2012. وتشمل أنشطة المرأة التونسيّة جميع القطاعات بلا استثناء. كذلك تشير الدراسة إلى أنّ عدد النساء اللواتي يترأسن الشركات والإدارات العموميّة والخاصّة قد ناهز 15000 في العام نفسه.
في أواخر سنة 2014، أصدر البنك الافريقي للتنمية دراسة كشف خلالها آخر النسب المسجّلة على مستوى الفقر والتشغيل، ولاحظ أنّ نسبة الفقر في تونس سارت نحو التراجع خلال العقدين الأخيرين، بعدما انخفض هذا المؤشّر في تونس من 20% سنة 2005 إلى 15.5% سنة 2010، مرجّحاً أن تتواصل النسبة في الانخفاض لتصل إلى 11.5% خلال السنوات الخمس المقبلة.
نتيجة للتهديدات الإرهابيّة المتزايدة ارتفعت النفقات الأمنيّة والعسكريّة لتبلغ العام 2014 ما قيمته 1,161.4 مليون دولار بالنسبة لوزارة الخارجية، مسجّلةً ارتفاعاً بـ17.3% عن العام 2013، و783.9 مليون دولار، بالنسبة لوزارة الدفاع بارتفاع نسبته 19.8% عن السنة السابقة (2013)، حسب ما جاء في ميزانيّة 2014. مع العلم أن ميزانيّة كلتا الوزارتين تمثّل أكثر من 10% من الميزانيّة العامّة التي تبلغ إجمالاً 14.3 مليار دولار.
نشر هذا الموضوع على الموقع في 12.04.2015
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...