"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، والله يا معشر الناس ما ولّي لي أبٌ ولا جدٌ قط، ولا أرى من يلقي مثل هذا قط، وما رأيت ما رأيت إلا بالتعلم، فاجهدوا أنفسكم، وأتعبوا أبدانكم في طلب العلم وتدوينه، وكاثروا عليه، واصبروا على شدّته، فإنكم تنالون به الدنيا والآخرة". هذا جزء من خطبة أسد بن الفرات (142-213هـ)، للجنود قبل مغادرة ميناء سوسة متجهاً إلى جزيرة صقلية، سنة 212هـ/827م، التي كانت تابعةً للدولة البيزنطية، واستطاعوا بعد نزولهم في ميناء مدينة مزارا في صقلية، أن يفتحوا بعض مدنها. وبعد وفاة ابن الفرات، استكمل قادة الجيوش الإسلامية في الجزيرة، واحداً تلو الآخر، فتح مدن الجزيرة، مدينةً تلو الأخرى، حتى أصبحت الجزيرة إمارةً إسلاميةً، في عام 264هـ، واستمرت تحت حكم العرب المسلمين حتى سقطت، في عام 464هـ/1071م.
بدايات العرب في صقلية
شهدت جزيرة صقلية (سيسيليا)، منذ عهد عثمان بن عفان (23-35هـ)، أولى محاولات فتح الجزيرة في عام 34هـ/654م، وقد حققت الحملة انتصارات عدة وعاد المسلمون محمّلين بالغنائم، ولكن لم تشهد الجزيرة أيّ استقرار لهم فيها، برغم توالي الغزوات عليها، حتى دخلها أسد بن الفرات، في عهد زيادة الله بن إبراهيم من ملوك الأغالبة (201-223هـ).
صقلية الإسلامية
مرّت جزيرة صقلية بفترتين خلال وجودها تحت الحكم الإسلامي. الأولى كانت تحت حكم دولة الأغالبة الممتدة ما بين سنتي 212 و297هـ، والثانية تحت حكم الدولة الفاطمية من عام 297 هـ حتى عام 464 هـ، شهدت خلالهما نهضةً حضاريةً، جعلها مركزاً حضارياً إسلامياً، ويرجع ذلك إلى وعي الفاتحين المسلمين لصقلية، حيث عاش المسلمون إلى جانب سكان صقلية الأصليين دون إثارة للفتن، وترك فاتحو صقلية من العرب لأهلها عاداتهم وتقاليدهم، وقوانينهم وحريتهم الدينية المطلقة، واكتفوا منها بجباية قليلة، وحافظوا على جميع الكنائس التي وجدوها، لكنهم لم يسمحوا بإنشاء غيرها.
مرّت جزيرة صقلية بفترتين، خلال وجودها تحت الحكم الإسلامي. الأولى كانت تحت حكم دولة الأغالبة الممتدة ما بين سنتي 212 و297هـ، والثانية تحت حكم الدولة الفاطمية من عام 297هـ حتى عام 464هـ، شهدت خلالهما صقلية نهضةً حضاريةً، جعلها مركزاً حضارياً إسلامياً
ساهم استقرار المسلمين في صقلية في حدوث نهضة اقتصادية وعمرانية وثقافية، ما جعل صقلية أحد مراكز العالم الإسلامي، يرحل إليها الناس، خاصةً طلاب العلم.
صقلية إدارياً
اهتمّ المسلمون بإعادة تنظيم وترتيب صقلية إدارياً، فقسّموها إلى ثلاث ولايات بدلاً من اثنتين، وذلك تماشياً مع وضعها الجغرافي، وخُصّص لكل والٍ من الولاة جنودٌ تحت إمرته، وخضع الولاة الثلاث لوالي مدينة بالرما، كما عُيّن في كل ولاية قاضٍ وكاتب، ومستخلص للضرائب، وأُسس في مدينة بالرما مجلس كبير يدعى الديوان، مهمته ضبط أموال الدولة وفحص الحسابات العامة.
وظلّت صقلية هكذا في عهد الأغالبة والفاطميين، وكان الرعايا المغلوبون على أمرهم يعيشون كما قال ميكيلي آماري، في كتابه "تاريخ مسلمى صقلية"، في راحة وسرور على عهد حكّامها من أمراء المسلمين، وحالتهم أحسن بكثير من حالة إخوانهم الإيطاليين الذين كانوا يرزحون تحت نير اللنجورمانيين والفرنجة.
نهضة اقتصادية
انطلق العرب المسلمون للنهوض بصقلية بشكل عجيب، حيث نقلوا إليها جميع ما اكتسبوه من علوم وفنون وحرف صناعية وثقافة.
فشهدت صقلية تحت الحكم الإسلامي ما لم تعرفه من قبل، حيث اندفعوا في مجالات الزراعة والصنائع فأحيوها، وأدخلوا في الجزيرة أصنافاً من الزراعة لم تكن تعرفها، ومنها البردي والمران والقطن وقصب السكر والبرتقال والليمون، وأقاموا المجاري التي لم تبرح ماثلةً للعيان.
ويصف الرحالة الشريف الإدريسي (493-560هـ) في كتابه "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق"، الحالة الزراعية في صقلية، قائلاً: "إن مدنها عامرة بالبساتين والمياه والمزارع الطيبة وزراعة الورود".
وعلّموا الناس عمل القنى ذات الأنابيب العقف (السيفونات)، وكانت قبلهم غير معروفة، وأنشأوا في الجزيرة مصانع لصنع الورق، ومنها انتشرت صناعة الورق في إيطاليا، وعدّنوا مناجم الجزيرة وفيها الذهب والفضة والشب والكحل والزاج والحديد والرصاص والنوشادر، وعلّموا أهلها صنع الحرير، وفي مدينة نورمبرغ اليوم رداء من الحرير كان لملوك صقلية، وعليه كتابة بحروف كوفية يرجع تاريخها إلى سنة 520هـ/1126م، ما يدعو إلى الاعتقاد بأنّ صناعة صبغ الأقمشة انتشرت في أوروبا من صقلية، ومن مصانعهم كانت تصدّر الأقمشة المحلاة بالجواهر والطنافس المصورة بأنواع الصور، والجلد المدبوغ، والحلي البديعة التي كان تُصنع في مصانع بلرم (بالرما) ومازر، وكان مما يُتنافس فيه، وله الصيت الذائع في قصور الملوك في الشرق والغرب.
ساهم استقرار المسلمين في صقلية في حدوث نهضة اقتصادية وعمرانية وثقافية، ما جعل صقلية أحد مراكز العالم الإسلامي، يرحل إليها الناس، خاصةً طلاب العلم.
ويذكر الرحالة ابن حوقل في كتابه "صورة الأرض" (القرن الرابع الهجري) أنّ الثياب الكتانية المصنوعة في صقلية لا نظير لها جودةً ورخصاً.
وكانت التجارة قبل العرب ضئيلةً جدّاً في هذه الجزيرة، فأصبحت على عهدهم متشعبة النواحي، غزيرة المواد، وتدلّ على ذلك المكوس التي كانت تحصّلها الديوانية (مقر تحصيل الضرائب)، على الصادرات والواردات في عهدهم. كما أصبح العرب يصنعون سفنهم في دور الصناعة في تونس وبعض موانئ جزيرة صقلية، ويرجع ذلك إلى وفرة الخشب والحديد في الجزيرة، وإلى احتياج المسلمين إليها باعتبارها (أي السفن) السلاحَ الأول لهم في حياتهم الاقتصادية أو الحربية، ووُجدت في جزيرة صقلية دور عدة لصناعة السفن.
وقد ساهم ما سبق في أن تتجول الأساطيل الإسلامية الصقلية في عرض البحر الأبيض المتوسط، وتذهب إلى جميع الموانئ المطلة عليه، حاملةً البضائع الصقلية، وقد أشار الرحالة المقدسي في كتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" (القرن الرابع الهجري) إلى إلى أنه شاهد كثيراً من التجار الصقليين في موانئ مصر والشام والقسطنطينية، وأيضاً موانئ الغرب الأوروبي.
وكانت السفن تعود إلى صقلية، محمّلةً بالتوابل والمنتجات الشرقية الفاخرة، كما اتّسمت الحركة التجارية في صقلية بالنشاط، وهذا لامتلاء أسواقها بالبضائع والسلع والتجار، ويشير ابن حوقل، إلى أنه تم تخصيص سوق لكل طائفة، فهناك سوق للدقاقين والصيارفة والحدادين والصيالقة، وأسواق القمح والطرازين والسماكين، وغيرهم.
عمران صقلية
وصف كلّ من الجغرافيين والرحالة القدماء من أمثال الإدريسي والقزويني وابن حوقل وياقوت، ما كان في هذه البلاد، فيذكر الإدريسي في "نزهة المشتاق": "كانت صفة الجامع الأعظم في بلرم (بالرما) تغرب عن الأذهان لبديع ما فيه من الصنعة والغرائب المفتعلة والمنتخبة والمخترعة، ومن أصناف التصاوير وأجناس التزاويق والكتابات، وكان في بلرم أكثر من ثلاثمائة مسجد، وقد كثرت الجوامع في أكثر المدن مثل قطانية، وكان في قرية البيضاء مائتا مسجد".
وقال ابن حوقل: "ولم أرَ مثل هذه العدة في بلد من البلدان الكبار على ضعف مساحتها ولا سمعت به"، ووصف الإدريسي مدينة بلرم، فقال: "إن بها أحسن المباني التي سارت الركبان بنشر محاسنها، في بنائها ودقائق صناعاتها، وبدائع مخترعاتها، وهي على قسمين قصر وربض، فالقصر هو القصر القديم المشهور فخره في كل بلد وإقليم، وهو في ذاته على ثلاثة أسمطة: فالسماط الأول يشتمل على قصور منيفة ومنازل شامخة شريفة، وكثير من المساجد والفنادق والحمامات، وحوانيت التجار الكبار؛ والسماطان الباقيان فيهما أيضاً قصور سامية ومبانٍ فاخرة عالية".
وكان للمسلمين في القرن الحادي عشر في كل مدينة من مدن صقلية أحياء خاصة ينزلونها، ولهم أسواقهم وحكامهم وحرياتهم، والجوامع مفتوحة، والحرية الدينية شاملة، والكنائس تقابل الجوامع.
نافذة أوروبا للمعرفة والعلوم
لم يكن تأثير الحضارة الإسلامية في صقلية قاصراً على النهضة الاقتصادية والعمرانية فحسب، وكما كانت روضةً غنّاء، وحديقةً يانعةً، ومدينةً طموحةً بارزةً، برغم الحروب الخارجية أو الإضرابات الداخلية أحياناً أخرى، فقد شهدت في عهد الأغالبة والفاطميين، نشاطاً ثقافياً واسع النطاق، ومن مظاهره انتشار الدين الإسلامي والثقافة الإسلامية واللغة العربية، ما ساعد في ازدهار العلوم والفنون والآداب.
وقد أخرجت صقلية جملةً من العلماء والمحَدِّثين والفقهاء والأدباء والأطباء والفلاسفة، حيث نبغ في الجزيرة رجال خلّدوا على صفحات التاريخ اسمها، ورفعوا ذكرها بين البلاد علياً، فكانت العلوم تُدرس في كل مدينة وكل قرية، ويقول ابن حوقل: "الغالب على البلد المعلّمون والمكاتب (الكتاتيب) في كل مكان، وكان في بلرم نفسها ما لا يقلّ عن ثلاثمائة معلم".
كما ساهم تدفق تيارات الثقافة الشرقية الممزوجة بالحضارة اليونانية والرومانية على صقلية، في شحذ عقول الرجال، لإخراج أفضل ثمار هذه الحضارات التي تتلاءم وتتناغم مع الإسلام، فكانت إسهاماتهم الفكرية والعلمية والأدبية حجر أساس التمدّن العلمي والثقافي في أوروبا.
واتّبعت صقلية في التدريس، نظام الحلقات في المساجد، الذي كان منتشراً في جميع البلاد الإسلامية، وكان يُخصّص لكل حلقة شيخ أو أستاذ يعلم الطلاب، وكانت تقوم بالتدريس مجموعة من العلماء المتخصصين في العلوم الشرعية واللغوية، والطب والجغرافيا والكيماء والتنجيم، وغيرها من مختلف فنون العلوم.
وقد شجعت سياسة المسلمين الفاتحين العلماء والفقهاء على الإقامة في الجزيرة، كما أن سهولة الاتصال بصقلية أدّت إلى كثرة عدد زائريها من العلماء والأدباء والرحالة من مختلف بلدان العالم، وكذلك لاستمرار حكم المسلمين للجزيرة طوال ثلاثة قرون أثر كبير في تعميق الثقافة العربية فيها.
اللغة العربية وصقلية
أما عن انتشار اللغة العربية في جزيرة صقلية، فمن المعروف أن اللغة العربية دخلت الجزيرة مع أفواه الفاتحين، وظلّت فترةً من الزمن لغة المنتصرين وحدهم، حتى تطورت الحياة الاجتماعية في الجزيرة، واعتنق أهلها الإسلام، وأصبحت اللغة الغربية لغةً رسميةً وشعبيةً في وقت واحد، كما أبقى العرب في الجزيرة كثيراً من عاداتهم، وهي باقية إلى اليوم، وتركوا ألفاظاً كثيرةً من لغتهم في اللغة الصقلية والإيطالية، ولا تزال أماكن عدة في صقلية تحمل أسماء عربيةً، ولا سيّما أسماء القلاع والمراسي والشوارع، وتبدأ أسماء القلاع بلفظ "قلتا" أي قلعة، ومنها ما أصبح اليوم مدناً، مثل: قلعة النساء، وقلعة فيمي، وقلعة الحسن، وقلعة البلوط. وكذلك كلمة مرسى: مرسى علي، مرسى المينا، منزل الأمير، منزل يوسف، رمل الموز، رمل السلطانة، القنطرة، وادي الطين، رأس القلب، رأس الخنزير، رأس القرن، والقصر من أعظم شوارع بلرم، وفي بلرم الآن قصران جليلان من مباني العرب: اسم أحدهما القبة واسم الآخر قلعة العزيزة، وكان تأثير العرب بعلمهم في هذه الجزيرة أكثر من تأثيرهم بمبانيهم.
شهدت صقلية تحت الحكم الإسلامي ما لم تعرفه من قبل، حيث اندفعوا في مجالات الزراعة والصنائع فأحيوها، وأدخلوا في الجزيرة أصنافاً من الزراعة لم تكن تعرفها، ومنها البردي والمران والقطن وقصب السكر والبرتقال والليمون
ويقول لويجي رينالدي، من علماء إيطاليا، في مجلة "المقتطف"، إنّ الجزء الأعظم من الكلمات العربية الباقية في الإيطالية التي تفوق الحصر دخلت الإيطالية لا عن طريق الاستعمار العربي بل عن طريق المدنية التي كثيراً ما تؤلف بين مظاهر الحياة المختلفة"، وقد عدد من هذه الكلمات جانباً ولا سيما في لغة العلم. ثم يذكر: "إن جنوة اضطرت أن تؤسس سنة 1207م مدرسةً لتعليم العربية، ويدلّ على ذلك وجود كلمات عربية في لغة هذه المدينة، وفي اللغات العامية في جميع المدن الإيطالية التي كانت تتّجر مع الشرق وصقلية، كلمات كثيرة من أصل عربي، دخلت إليها مع التجارة العربية، ولا تزال معاجم لغتهم تحفظ كثيراً منها".
رجال الحضارة
ومن رجال صقلية أبو عرب الصقلي، وابن بشرون، وابن الفحام، والشريف الإدريسي، وابن ظفر، وابن القطاع صاحب "الدرّة الخطيرة"، و"المختار من شعراء الجزيرة"، الذي أورد فيه مائة وسبعين شاعراً، والحسن بن يحيى ويُعرف بابن الخزاز، وهو صاحب "تاريخ صقلية"، وللجغرافي ابن حوقل كتاب في محاسن أهل صقلية، وكان قد زارها في سنة 362ﻫ. ومنهم ابن سابق، وعيسى بن عبد المنعم، وابنه محمد، وهذا من أهل العلم بالهندسة والنجوم والحكمة، والطبيب أبو سعيد بن إبراهيم صاحب "المنجح في التداوي"، وابن القوني الكاتب، وأبو عبد الله الصقلي الفيلسوف، وعبد العزيز الأغلبي الكاتب، والمهري والقضاعي والصباغ ومنهم السرقوسي والمازري صاحب التآليف المشهورة، والبثيري، والكركنتي، والشافي، والطرابنشي، والبلنوبي، والسمنطاوي، نسبةً إلى مدن في الجزيرة معروفة، هذا إلى عشرات غيرهم كان لهم الفضل على الأمة العربية بتصانيفهم وتحقيقاتهم وصناعاتهم، وما فيهم إلا العالم والأديب والحكيم والمنجم والطبيب والمهندس، وكانت لهم يد على الجزيرة بإنهاضها في مادياتها ومعنوياتها.
حضارة مستمرة
ما بين عامي 452 و483هـ/ 106-1090م، بدأت حروب النورمان بقيادة الدوق روجر دي هوتفيل، الذي أنهى دولة العرب المسلمين في صقلية. لكن برغم زوال الدولة، إلا أنّ معالمها الحضارية ظلّت باقيةً، وذات نفوذ قوي على ساكني جزيرة صقلية، وذلك لأنّ مظاهر التمدن والرقي التي صادفوها قد بهرتهم وأثلجت صدورهم وتأثروا بها أيّما تأثّر، وقد عاشوا في ظل الحضارة الإسلامية، كما أنهم عرفوا كيف يقتبسون العادات ويتخلقون بأخلاق رعاياهم، مراعين كلّاً منهم، موزعين فيهم عطاياهم على السواء، وهكذا ظلوا نورمانيين بأصولهم وغدوا بيزنطيين وعرباً بمدنيتهم.
كما أسرع هؤلاء الحكام وغيرهم من سكان صقلية المسيحيين، في التحلل من التقاليد المسيحية وحتى الطقوس الكنسية، وشعروا بالسعادة عندما ساروا في طريق الأمراء العرب.
وصف غوستاف لوبون، في كتابه "حضارة العرب"، أحوال صقلية في عهد النورمان، قائلاً: "كانت حضارة العرب زاهرةً في صقلية حين فتحها النورمان، وأدرك روجر وخلفاؤه أفضلية أتباع النبي، فانتحلوا نُظُمهم، وشملوهم برعايتهم، وتَمَتَّعت صقلية برخاء دام إلى أن قبض ملوكٌ من السُّوآب على زمامها في سنة 1194م، فأجلوا العرب عنها".
ويذكر الإدريسي، في مقدمة كتابه "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق"، أنه كتبه بعد أن طلب منه ملك صقلية روجر الثاني، الذي كان معروفاً عنه حبّه للعلوم، أن يؤلّف كتاباً عن الأرض، ويمتاز الكتاب، بأنه يحتوي على خريطة للأرض، كما صنع له كرةً سماويةً، مؤكداً كروية الأرض.
ووصف الإدريسي في كتابه صقلية، قائلاً: "إنّ جزيرة صقلية فريدة الزمان فضلاً ومحاسن، ووحيدة البلدان طيباً ومساكن".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohamed Adel -
منذ 4 أياملدي ملاحظة في الدراما الحالية انها لا تعبر عن المستوى الاقتصادي للغالبية العظمى من المصريين وهي...
sergio sergio -
منذ 5 أياماذا كان امراءه قوية اكثر من رجل لكان للواقع رأي آخر
أمين شعباني -
منذ أسبوعهذا تذكيرٌ، فلا ننسى: في فلسطين، جثثٌ تحلق بلا أجنحة، وأرواحٌ دون وداعٍ ترتقي، بلا أمٍ يتعلم...
Rebecca Douglas -
منذ أسبوعنحن أنصار الإمام المهدي عبد الله هاشم أبا الصادق(ع) ناس سلميين ندعو للسلام والمحبة وليس لنا علاقة...
Baneen Baneen -
منذ أسبوعنقول لكم نحن لا نؤذيكم بشيء وان كنا مزعجين لهذه الدرجة، قوموا باعطائنا ارض لنعيش فيهاا وعيشوا...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا اتفق بتاااتا مع المقال لعدم انصافه اتجاه ا المراه العربية و تم اظهارها بصورة ظلم لها...