شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
الإيهام وحالة الشكّ في مشروع المقاومة

الإيهام وحالة الشكّ في مشروع المقاومة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رأي نحن وحرية التعبير

الأربعاء 9 أكتوبر 202411:07 ص

تسقط الشمس في الأفق الرمادي، فتتفجر الألوان في شهر أيلول وتتبعثر الأشعة في كل اتجاه. يصطبغ الغروب بلون الدم، فأقول في نفسي: إنه رثاء السّماء لبلادنا الغارقة في الموت. تنحبس أنفاسي، وأفكر كيف نستطيع تحمّل ثقل هذا الدم وعبء هذا الوجود؟ يلجم الشّك قلبي ويستوطنه. إن أخطر ما نقاسي في الحياة، أوهامنا، ففي الأوهام يقامر المرء بحياته ومستقبله وماضيه، ولا يوجد ما هو أعنف من حالة الشكّ حين تطال منظومة أفكارنا. إنها أشبه بطعنات تنفذ إلى أرواحنا، فيهتز كياننا بأكمله.

الشك المبدئي

كتب الفيلسوف الفرنسي ديكارت في مقدمة كتابه "التأملات" أسباباً دفعته إلى حالة شكّه فلسفياً: "ليس بالأمر الجديد ما تبينتُ من أنني مُنذ حداثة سني قد تلقيّت طائفةً من الآراء الباطلة، وكُنت أحسبها صحيحة، وأن ما بنيته منذ ذلك الحين من مبادئ هذه حالها من الزعزعة والاضطراب لا يمكن أن يكون إلا مشكوكاً فيه جداً ولا يقين له أبداً".

أكاد أجزم أنه في هذه اللحظات المرعبة والقاتمة، قد تسلّل الشكّ إلى قلوبنا جميعاً، حتى أكثر المدافعين عن صيرورة هذه اللحظة وحتميتها، من سعوا وخططوا لبدئها ومشوا في ركب أحداثها. إن رؤية التوحّش الإسرائيلي لا يضاهيه وصفاً سوى تدمير الآخيين لمدينة طروادة، ويكاد يشعر المرء أنّنا نواجه "طيطاناً" أسطورياً برؤوس متعدّدة. على أن الشكّ ليس بالضرورة مسألة سيئة كما يميل الكثير لتصويرها، فالشكّ قد يؤدي إلى يقين أكثر مرونة وأكثر ثباتاً.

ينبع الشكّ من الإيهام، وليس من السهل إيجاد تعريفٍ فلسفي لحالة الإيهام. سأشير إلى مبدأ "عدم اليقين" للفيزيائي الألماني فرنر هايزنبيرغ، الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء 1932. يشير المبدأ إلى أنه "لا يمكن قياس موضع وجسيم دون الذري وزخمه في نفس الوقت بدقة مطلقة. هذا يعني، باختصار، أنه يوجد حد أساسي لدقة قياسنا للعالم المادي، ما يجعل إدراكنا للعالم غير كامل". هذا العجز في الإدراك يشكل إيهاماً لنستطيع إدراك الأشياء من حولنا.

شكّل يقين العدالة إطاراً عاماً لحياتي. العدالة بوصفها مفهوماً دنيوياً مجرّداً عن البعد الديني. عدالة تدفع الأفراد والجماعات، خارج الأُطر الضيقة العائلية أو المناطقية، للتكافل والعمل من أجل تحقيق العدالة.

كبرت، كما كبر ملايين من السوريين، على قصص القتل التي أحاطت بنا بكل الأشكال والطرق. قَتْل الاحتلال للفلسطينيين، قَتْل الأنظمة العربية لمواطنيها، والقَتْل الذي تعرّض له السوريون على يد النظام. ورحت أسأل نفسي، كيف يمكن للمرء أن يتحمّل سنوات طويلة من طبقات وأشكال الظلم والقتل والترهيب؟

حاجة العدالة انبثقت بالضرورة من قهر القبضة الأمنية التي حولت حياتنا إلى جحيم مطلق. كبرت، كما كبر ملايين من السوريين، على قصص القتل التي أحاطت بنا بكل الأشكال والطرق. قَتل الاحتلال للفلسطينيين، قتل الأنظمة العربية لمواطنيها، والقتل الذي تعرّض له السوريون على يد النظام. ورحت أسأل نفسي، كيف يمكن للمرء أن يتحمّل سنوات طويلة من طبقات وأشكال الظلم والقتل والترهيب؟

جواباً على هذا السؤال، عليّ أن أعود للحديث عن الإيهام، فلا بُدّ لأيّ نظام قمعي أن يخلق حالة من الإيهام تدفع الناس لتحمل ظروف جحيميّة لهذا النظام الاستبدادي أو ذاك.

شكّل مفهوم المقاومة حالة مثالية لعملية الإيهام وظفتها جميع الأنظمة العربية والميليشيات الدينية لفرض سيطرتها على مفاصل الحكم.

إن النتيجة التي نخلص إليها، بعد تفحص عشرات من الدراسات الاقتصادية والتقارير والكتب التي تناولت الدول العربية في تاريخها الحديث، إلى أن الظروف الاقتصادية الرديئة والبؤس الاجتماعي وتردي مستوى التعليم سمة مصاحبة لتلك المجتمعات التي تتبنى إيهام المقاومة، وقبل الاستفاضة في الحديث عن حالة إيهام المقاومة، لا بد من الحديث عن مفهوم المقاومة.

مفهوم المقاومة

يكاد يكون مفهوم المقاومة بالمعنى الفيزيولوجي والفكري حاجة أساسية للإنسان. ولا يمكن أن يكون لديه حيز من الحرية دون وجود مقاومة، سواء على الصعيد الذاتي أو على الصعيد العام، السياسي والاجتماعي. وبهذا المعنى فإن المقاومة بكل أشكالها ليست واجباً، وإنما هي حاجة إنسانية كأيّ حاجة من حاجاته الأساسية، والاحتلال أعلى درجات سلب إرادة وحرية الإنسان، ومنذ نشأة الكيان الإسرائيلي تجدّدت أشكال المقاومة، كانت استكمالاً لمحاولات أبناء هذه الدول في نيل حريتهم واستقلالهم عن الاستعمار. وهو حق لا جدال فيه، ولا يسقط بأي حال من الأحوال، ولا يمكن احتكاره من قبل أي مؤسسة أو حزب أو دولة.

وبناء على حاجة ورغبة أبناء هذه الدول في المقاومة، عمدت الأنظمة والمليشيات المنبثقة عنها، إلى استغلال حاجة هذه الشعوب للمقاومة، وخلق حالة من الإيهام بأن هذه الدول تعمل على مشروع مقاومة سوف يجتثّ العدو من أساسه، وبناءً عليه فإن شعوب هذه المنطقة عليها أن تتحمّل هذه الفاتورة.

في سوريا، كانت فاتورتها زيادة القبضة الأمنية وفساد نخر جميع مؤسسات الدولة، وأول من دفع ثمنها هم المقاومون الفلسطينيون الذين ذاقوا الأهوال على يد أفرع الأمن السوري، وهيمنة النظام السوري ومخابراته على القرار الفلسطيني واستخدمه ورقة تفاوض مع إسرائيل. وكان ثمنها في لبنان هيمنة أمنية للحزب على مدار عقود أدت إلى تصفية جميع خصومه السياسيين، ومنهم المقاومة الشيوعية التي استطاعت تحرير مساحات كبيرة من الأراضي المحتلة، وشلّ الحراك السياسي في البلد الذي أدى إلى انهيار البلد اقتصادياً.

كذلك ينطبق الأمر على الحالة المصرية، حيث عمدت بروباغندا الأنظمة المتعاقبة على تغذية إيهام الحرب مع العدو التي أدت إلى تردي الأوضاع الاقتصادية واستشراء الفقر وسوء التعليم... الخ. وكانت حالة الإيهام تتضخّم وتبعث شعوراً بالنشوة يشبه حالة السكر، حيث تبعث حالة الإيهام شعوراً بالفخر والنصر والعزة يتناسب طرداً مع حالة الفقر والذل التي تمارسها هذه الدول والأحزاب على أفرادها.

اندلعت الثورات العربية مدفوعة في جوهرها بالشكّ تجاه جميع الشعارات والمفاهيم التي كانت تكرّرها تلك الأنظمة، وعلى رأسها شعار "المقاومة"، فالمقاومة لا يمكن أن تتعارض مع دولة العدالة والقانون ومحاربة الفساد

اندلعت الثورات العربية مدفوعة في جوهرها بالشكّ تجاه جميع الشعارات والمفاهيم التي كانت تكرّرها تلك الأنظمة، وعلى رأسها شعار "المقاومة"، فالمقاومة لا يمكن أن تتعارض مع دولة العدالة والقانون ومحاربة الفساد، العدالة تجاه جميع أفراد المجتمع، وضرورة محاسبة المجرمين والقتلة، ولا تتعارض مع التطور والازدهار ومواكبة العلم والتقدم الحضاري. لا بل إن كثيراً من أبناء هذه الثورات كان يقينهم أن سقوط هذه الأنظمة هو طريق على تحرير فلسطين والبلاد العربية، ولم يكن هذا معزولاً عن السياق الفلسطيني، فجميع المثقفين والمناضلين الفلسطينيين، من جورج حبش وياسر عرفات وغسان كنفاني وناجي العلي، أسّسوا لهذا النوع من الشك تجاه الأنظمة العربية والأحزاب الطائفية. جميع المقالات والكتب والقصائد والشهادات للمثقفين والمفكرين والمناضلين الفلسطينيين كانت غذاء لهذا الشكّ الذي دفع أجيالاً من أبناء الوطن العربي، وتحديداً السوريين واللبنانيين، للثورة على هذه الأنظمة والأحزاب.

وفي لحظة الاختبار الحقيقي تحول سلاح المقاومة في هذه الدول إلى أداة لقمع الثورات. استنزفت جميع هذه القوى، مواردها وقدراتها الأمنية والبشرية في سبيل وأدها. نجح النظام المصري في تحييد قوى الثورة والمعارضة واتخذ قراراً واضحاً ومباشراً بالتنسيق مع إسرائيل وكان ذلك ثمناً لبقائه في السلطة. فيما أنفق النظام السوري وحزب الله جميع قدراتهم العسكرية والبشرية في محاولة قتل هذه الثورات، ما جعلهم في لحظة المواجهة الحقيقية مخترقين حتى النخاع. وقد كشف السابع من أكتوبر أن المشكلة ليست في خيار المقاومة وانما في ارتهان المقاومة لمشروع إقليمي لا يرى في نهضة وتقدم هذه البلاد أولوية، بقدر ما يرى أفرادها جنوداً في هذا المشروع.

فقدان الإيمان وعودة الوعي

أستطيع تذكر اللحظة التي فقدت فيها يقيناً عميقاً في داخلي بهذه المقاومة، وقد أخذ هذا اليقين يتفتت منذ كنت ولداً حلم بمعركة التحرير من العدو، ولم يرى سوى الفقر ولم يسمع سوى قصص الموت، حتى رأيت في منتصف عمري مئات البراميل تسقط على أجساد المدنيين، تمزق أجسادهم وتحيل مدناً بأكملها إلى رماد.

مع سقوط يقين العدالة في بلادنا، بقي هناك يقين بأن ثمة عدالة ما في ثنايا هذه الحضارة، وبأن التضامن العالمي ونقل صور المجازر، وخطابات الشرح والتفسير والمظاهرات، ربما تدفع شعوب هذه الحضارة ليهبوا من أجل تحقيق العدالة وإنصاف الضحية.

ولكن ما حدث خلال السنة الماضية بيّن أن مفهوم العدالة من السهل التلاعب به، فقد وظّفت وسائل التواصل الاجتماعي وجُندت بشكل غير مسبوق من أجل الدفاع عن وجهة النظر الإسرائيلية.

بحسب مقال نشرته مجلة لانسيت  The Lancet، إحدى أعرق المجلات الطبية في العالم، قتل أكثر من 180  ألف إنسان من خلال عمليات عسكرية قام بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، ارتكب من خلالها مئات المجازر أمام شاشات التلفاز. لم يحرك العالم ساكناً، لا بل أنه اصطف بشكل نوعي للدفاع عن إسرائيل، وأصبح التضامن في بلدان مثل ألمانيا سبباً في الاعتقال والترهيب النفسي والمعنوي. ولم تعد تخشى قوات الأمن من ارتكاب العنف أمام الشاشات، فالموضوع لا يتعلق هنا بقضية تمتّ للإنسانية بصلة. تصمّ هذه الحضارة آذانها كما فعل مشاركون في مؤتمر الحزب الديمقراطي أثناء قراءة أسماء لشهداء من غزة.

يتناول الكاتب الروماني قسطنطين فيرجيل جورجيو (1916 - 1992 م) في روايته "الساعة الخامسة والعشرون" حقيقة أن الحضارة الغربية، بعد الحرب العالمية الثانية، لم تكن أكثر رحمة من النازية، لا بل إنها خلقت مجتمعاً أكثر قسوة منه، يحكم فيه الإنسان والفرد ما أطلق عليه الروائي الروماني "حضارة المجتمع الآلي". وتتجلى سمات المجتمع الآلي في أنه يرتكز على الأسس الموضوعية والعلمية والإحصائية لتنظيم حياة الناس، جاعلاً منهم مجرّد إحصائيات في مجتمعات بيروقراطية تعتمد على المكاتب في التعامل مع المواضيع الإنسانية، وهذه المكاتب لا يمكن أن ترى الفرد فرداً، بل مجرّد رقم. تماماً كما وصف الفيلسوف الألماني فيبر بأن "العلم نزع السحر عن العالم"، وإن كان يقصد الفيلسوف الألماني بانتقال العالم من الحالة الأسطورية والرمزية إلى العلوم التجريبية، فإن العلوم التجريبية التي سخّرت كأداة من أدوات الحضارة فإنها تنزع كل ما هو إنساني عن هذه الحياة. تستخدم إسرائيل في حربها الذكاء الصناعي في تحديد الأهداف في قطاع غزة، حيث لا هامش للمدنيين في تلك الحسابات.

تتعامل الحضارة الغربية مع الوجود الفلسطيني والسوري واللبناني أي مع (وجودنا) على أننا مجرد أرقام في عملية حسابية، لا سبيل لالتماس أعذار حول مسوغاته وأسبابه في الدفاع عن نفسه. فيأتي حدث مثل السابع من أكتوبر ليجرّد الفلسطينيين من كامل سماتهم الإنسانية ويحيلهم إلى أهداف

يتملّك أبطال الرواية الشك العميق في قيم هذه الحضارة (المتمثلة بأمريكا والحلفاء) والتي انتظروها طويلاً لتحرّرهم من جحيم النازية. يقطع تريان، الكاتب الروماني وزوجته اليهودية، آلاف الكيلومترات هرباً من فظائع الجيش الروسي الأحمر، آملين بلقاء الجيش الأمريكي والحلفاء. وعندما يصلون إلى إحدى معسكرات الجيش الأمريكي، يقوم الأمريكيون بسجنهما. تسأل نورا، الناشرة الرومانية اليهودية، زوجها: "ماذا يحمل الأمريكيون نحونا حتى يبقوننا في السجن؟"، يجيبها تريان: "لا حقد للأمريكيين علينا، لكنهم لا يروننا أصلاً. لن يتحقق الأمريكيون من وجودنا. فالحضارة الغربية في مرحلتها المتقدمة لا تحفل بوجود الفرد. وليس هنالك ما يدعونا إلى الأمل بأنهم سيحفلون به. إن هذا المجتمع لا يعرف سوى بعض المقاييس عن الفرد، أما الإنسان المتكامل بصورة فردية فلا وجود له، ينظر الغرب إلى الإنسان بعيون التقنية. أما الإنسان المخلوق من لحم ودم وعظم، القادر على الشعور بالفرح والألم، فإنه غير موجود. ولهذا السبب فإن واقع توقيفنا والاحتفاظ بنا في السجن بل وإعدامنا لا يمكن أن يعتبر جرماً".

ينتحر تريان في سجنه رافضاً فظاعة ما يرتكبه الأمريكيون في المعتقلات. ينتحر لأنه يدرك أن لا عدالة ولا إنسانية في هذه الحضارة.

أرقام وحسب

تتعامل الحضارة الغربية مع الوجود الفلسطيني والسوري واللبناني أي مع (وجودنا) على أننا مجرد أرقام في عملية حسابية، وفي مجتمع يطغى عليه الطابع الآلي كما يصفه الكاتب الروماني. إذ لا وجود حقيقي للإنسان الفلسطيني سوى أنه مجرد رقم، لا سبيل لالتماس أعذار حول مسوغاته وأسبابه في الدفاع عن نفسه. فيأتي حدث مثل السابع من أكتوبر ليجرد الفلسطينيين من كامل سماتهم الإنسانية ويحيلهم إلى أهداف.

على أعتاب مشاهد الدمار في فلسطين ولبنان تتساقط الأوهام تدريجياً ونجد أنفسنا اليوم كسوريين وفلسطينيين ولبنانيين حال أبطال رواية (الساعة الخامسة والعشرون) فالسوريون الذين هربوا إلى الغرب خوفاً من فظائع النظام والروس والإيرانيين قد اكتشفوا هشاشة مفاهيم العدالة والحرية والديمقراطية ونسبيتها. نموت كما مات أبطال الرواية مجرد أرقام بين طرفي الحضارة في أشد لحظاتها حلكة وسوداوية وشكاً بقيمها الأخلاقية. 

إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

ذرّ الرماد في عيون الحقيقة

ليس نبأً جديداً أنّ معظم الأخبار التي تصلنا من كلّ حدبٍ وصوبٍ في عالمنا العربي، تشوبها نفحةٌ مُسيّسة، هدفها أن تعمينا عن الحقيقة المُجرّدة من المصالح. وهذا لأنّ مختلف وكالات الأنباء في منطقتنا، هي الذراع الأقوى في تضليلنا نحن الشعوب المنكوبة، ومصادرة إرادتنا وقرارنا في التغيير.

Website by WhiteBeard
Popup Image