شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
ستوديو عاكف والموجة الكورية... أكبر من السينما، أجمل من الواقع

ستوديو عاكف والموجة الكورية... أكبر من السينما، أجمل من الواقع

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رأي نحن والتنوّع

الأربعاء 25 سبتمبر 202410:13 ص

إسلام عاكف، شاب مصري يعيش في هولندا، ينتج سلسلة فيديوهات عن السينما تحت مسمى "ستوديو عاكف"، المميز فيها، فضلاً عن جودة إنتاجها، رغم أن الإنتاج فردي، ويبدو أنه على حسابه الخاص، أنه ينطلق من عقل نقدي، كما أنه لا يكتفي بالصورة السينمائية، بل يربطها بسياقها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ولعل أبرز تلك السلاسل، ، هي سلسلتا "حدوتة صهيونية" التي تتحدّث عن السينما الصهيونية منذ نشأة إسرائيل، لكن تخرج منها وأنت أكثر فهماً لأطياف المجتمع الإسرائيلي وجذور مشكلاته.

أما السلسلة الأخرى التي سأتحدث عنها اليوم هي سلسلة "الموجة الكورية"، التي تخرج منها وأنت لديك خريطة واضحة عن السينما الكورية، لكن هذا أبسط ما يمكن لك الخروج به.

المميز في تلك السلسلة عن موجة السينما الكورية، أنها تترك لديك، عقب انتهاء مشاهدتها، أثراً عاطفياً وعدداً كبيراً من الأسئلة، بسبب الإنتاج الفني المميز من ناحية، ومن ناحية أخرى لاعتماد عاكف على تحليل السينما الكورية من منظور فلسفي وتاريخي، مستكشفاً الأحداث التاريخية والاجتماعية التي شكلت الثقافة الكورية المعاصرة، ويستخدم السينما كوسيلة لفهم تلك التحولات.

التداخل بين التاريخ والفلسفة في التحليل، يخلق توتراً لدى متابعيه، يحثّ، بعد انتهاء متعة التسلية، على التفكير، كما أن السلسلة، رغم أنها تتحدث عن سينما في شرق آسيا، لا تبتعد – بوعي- عن ربطها بجذور الأسئلة نفسها التي تتعرّض لها مجتمعاتنا، وإن كانت كوريا قد تعرّضت لها بشكل أكثر تطرفاً ومن ثم إيلاماً، ومدخل عاكف هنا بسيط وبديهي، أن السينما كانت مرآة الكوريين في عكس تحولات المجتمع وأزماته. السينما الكورية، في سياق السلسلة، تستخدم لفهم الصراعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في كوريا، ما يساعد على وضع الأحداث في سياق عالمي أوسع.

أسئلة العدالة الاجتماعية أو الحرية الشخصية أو تداخل تحكّم الكهنوت الديني ورأس المال مع السلطة الفاسدة في السينما الكورية، ليست بعيدة عنا كعرب، بل ليست بعيدة عن أي إنسان يعيش على هذا الكوكب، في ظلّ ما نراه اليوم من تردي الديمقراطيات الغربية، نحو حكم يميني شعبوي منتخب وتحكم الشركات متعددة الجنسيات في الجميع.

التداخل بين التاريخ والفلسفة في التحليل، يخلق توتراً لدى متابعيه، يحثّ، بعد انتهاء متعة التسلية، على التفكير، كما أن السلسلة، رغم أنها تتحدث عن سينما في شرق آسيا، لا تبتعد – بوعي- عن ربطها بجذور الأسئلة نفسها التي تتعرّض لها مجتمعاتنا

نجحت السينما الكورية الحديثة في تقديم نقد لاذع لقضايا مجتمعية، مثل عدم المساواة الاقتصادية، الفساد والعلاقات الاجتماعية. مثل هذه الأفلام تمنح المشاهدين نافذة على الواقع الكوري، بعيداً عن الصورة المثالية التي قد تقدمها بعض وسائل الإعلام أو السياحة، ولا يغيب عن ذهن إسلام مقارنة قوة تلك السينما ونجاحها على النطاق العالمي، بغياب السينما المصرية، التي استطاعت، في فترة الثمانينيات والتسعينيات، أن تكون مرآة حقيقية لمجتمعنا، وأن تتفاعل بصدق معه، وأن تتحول إلى وسيلة توثيقية وتفسيرية للمجتمع.

ذروة الإنجاز وبدايات متواضعة

شهدت السينما الكورية تحولات هائلة، قبل أن تصل إلى ذروة إنجازها. جاء الإنجاز الأكبر للسينما الكورية مع فيلم Parasite الذي أخرجه "بونغ جون هو" عام 2019. هذا الفيلم حقق إنجازاً غير مسبوق بفوزه بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، ثم حصل على أربع جوائز أوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم. "الطفيلي" لم يكن فقط أول فيلم كوري يفوز بهذه الجوائز، بل كان أيضاً أول فيلم غير ناطق بالإنجليزية يفوز بجائزة أفضل فيلم في تاريخ الأوسكار.

الفيلم الذي قدم نقداً اجتماعياً لاذعاً لنظام الرأسمالية والتفاوت الطبقي بطريقة تجمع بين الكوميديا السوداء والدراما الاجتماعية، لم يكن سوى القشرة التي تكشف عن موجة سينمائية أصيلة، مهمومة بمجتمعها، والأهم مترابطة فكرياً وبصرياً، كما يفسّر لنا إسلام.

تعود بدايات السينما الكورية إلى أوائل القرن العشرين، عندما كانت شبه الجزيرة الكورية تحت الاحتلال الياباني (1910-1945). في هذه الفترة، فرضت اليابان رقابة صارمة على الإنتاج الفني، بما في ذلك السينما، ما منع ظهور صناعة سينمائية حقيقية. معظم الأفلام التي أُنتجت في تلك الفترة كانت إما ذات طابع دعائي لخدمة الاحتلال، أو تعتمد بشكل كبير على الدمج بين السينما والمسرح.

أول فيلم كوري يُنتج كان "انتقام الأبرار" في عام 1919، لكنه لم يكن سينما بالمعنى الحديث، بل مزيجاً من العروض المسرحية مع خلفيات سينمائية، حيث كانت السينما لا تزال في بداياتها والتأثير الياباني كان واضحاً على الثقافة المحلية.

 إلا أن هذه البدايات المتواضعة لم تمنع السينما الكورية من محاولة النهوض بعد تحرير كوريا من الاحتلال الياباني في عام 1945، حين دخلت السينما الكورية مرحلة جديدة، لكن هذه المرحلة كانت قصيرة، حيث اندلعت الحرب الكورية في عام 1950، ما أدى إلى دمار كبير في البلاد، وتأثر صناعة السينما. في هذه الفترة، ظهرت بعض الأفلام التي تناولت موضوعات تتعلق بالمقاومة والتحرّر الوطني، كما ركزت على بطولات الشعب الكوري في مقاومة الاستعمار الياباني.

إلا أن صناعة السينما لم تشهد انتعاشاً حقيقياً إلا بعد انتهاء الحرب الكورية في عام 1953. بدأت كوريا الجنوبية في إعادة ترميم بنيتها التحتية، وظهرت أفلام تركز على موضوعات الثورة والنضال الوطني، لكنها كانت محدودة في عددها ونطاقها. هذه الفترة شهدت بداية بناء صناعة سينمائية مستقلة، على الرغم من الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي واجهتها البلاد.

استخدمت الحكومة العسكرية السينما كأداة للدعاية السياسية، حيث ركزت على إنتاج أفلام تعزّز من الروح الوطنية، وتدعم سياسات النظام الحاكم

مع حلول الستينيات والسبعينيات، دخلت كوريا الجنوبية فترة من الحكم العسكري الديكتاتوري. كانت هذه الفترة مليئة بالتحديات على المستوى الاجتماعي والسياسي، إذ شهدت البلاد قمعاً للحريات وتقييداً للإبداع. على الرغم من ذلك، بدأت السينما الكورية تنمو ببطء، وتكتسب جمهوراً محلياً.

استخدمت الحكومة العسكرية السينما كأداة للدعاية السياسية، حيث ركزت على إنتاج أفلام تعزّز من الروح الوطنية، وتدعم سياسات النظام الحاكم. أُنْتِج العديد من الأفلام التي تمجّد الجيش، وتحكي قصص المقاومة ضد اليابانيين، ولكن هذه الأفلام كانت بعيدة عن التقدير الفني العالمي؛ لأنها كانت تميل إلى الطابع الدعائي أكثر من الطابع الإبداعي.

في الثمانينيات، شهدت السينما الكورية تحولاً كبيراً بفضل التغييرات السياسية والاجتماعية في البلاد. مع بدء التحول نحو الديمقراطية وتخفيف القمع السياسي، بدأت صناعة السينما تأخذ طابعاً أكثر انفتاحاً. ظهرت أفلام تركز على القضايا الاجتماعية مثل الفقر، التفاوت الطبقي، والاضطرابات السياسية التي عانتها كوريا الجنوبية في تلك الفترة.

في التسعينيات، شهدت كوريا الجنوبية موجة من التحولات السياسية، حيث انتهى الحكم العسكري، وتم تعزيز الديمقراطية. هذا الانفتاح السياسي أدى إلى ظهور "الموجة الكورية الجديدة"، وهي حركة سينمائية جمعت بين الابتكار الفني والجرأة في تناول الموضوعات الاجتماعية والسياسية.

الموجة الكورية الجديدة

مع بداية الألفية الجديدة، بدأت الأفلام الكورية تكتسب اعترافاً عالمياً. فيلم Shiri الذي صدر عام 1999، كان نقطة تحول رئيسية، حيث أصبح أول فيلم كوري يحقق إيرادات كبيرة تجاوزت حتى إيرادات فيلم "تيتانيك" في كوريا. هذا النجاح التجاري المحلي فتح الأبواب للأفلام الكورية على المستوى العالمي، وبدأ النقاد السينمائيون بالاهتمام بما تقدمه هذه الصناعة الفتية.

في العقد التالي، استمرّت السينما الكورية في تحقيق إنجازات كبيرة على الساحة الدولية. فيلم Oldboy حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان كان السينمائي عام 2004، كما حظيت أفلام مثل "ذكريات القتل" و"المضيف" باهتمام كبير في المهرجانات الدولية.

أصبح المخرجون الكوريون أكثر جرأة في تناول موضوعات، مثل الانتقام، العدالة، التفاوت الطبقي، والفساد السياسي. من بين هؤلاء المخرجين برز "بارك تشان ووك" بفيلمهOldboy ، الذي حقق نجاحاً كبيراً في مهرجان كان السينمائي. هذا الفيلم كان جزءاً من "ثلاثية الانتقام"، والتي استكشفت موضوعات معقدة مثل العدالة، الصراع النفسي والانتقام بطريقة فنية مبتكرة.

أحد الأمثلة البارزة  هو فيلم  Memories of Murderالذي أخرجه بونغ جون هو. الفيلم يروي قصة تحقيقات في سلسلة من جرائم القتل التي وقعت في الثمانينيات. على الرغم من أن الفيلم يبدو في ظاهره كقصة جريمة، إلا أنه يمثل نقداً للوضع السياسي في البلاد آنذاك، ويعكس حالة القمع السياسي التي عانتها كوريا الجنوبية تحت الحكم العسكري.

أفلام الموجة الكورية الجديدة تتميز بالتلاعب بالسرد الزمني واستخدام السرد غير الخطي، الرمزية البصرية، والمزج بين العنف القاسي والجمال الفني بطريقة متقنة.

بعض المسلسلات الشهيرة مثل Squid Game أو "لعبة الحبّار" التي تبدو في البداية كأنها موجهة للأطفال بسبب مظهرها البريء، تحمل رسالة أعمق بكثير من مجرد لعبة أو تسلية، فهي تعكس ضغوط الحياة في مجتمع رأسمالي متوحش حيث الأفراد يُسْحَقُون من أجل الربح والبقاء

 في أعمال مثل The Vengeance Trilogy، تُقَدَّم مشاهد عنف قاسية ومؤثرة بصرياً، لكن هذا العنف غالباً ما يُقَدَّم بأسلوب جمالي مدهش، يجعل من المشاهدين يشعرون بالتناقض بين الفظاعة التي يرونها وجمال التصوير والإخراج. هذا التناقض يعكس الطريقة التي تنظر بها السينما الكورية إلى المجتمع والحياة، حيث الجمال يمكن أن يكون مشوّهاً والعنف يمكن أن يكون نتيجة حتمية للقمع والظلم.

أحد المحاور الأساسية في السينما الكورية هو تناول قضايا الهوية والذاكرة. الكثير من الأفلام الكورية، مثل Peppermint Candy الذي أخرجه "لي تشانغ دونغ"، تتناول مفهوم الذاكرة وتأثير الماضي على الحاضر.

يستخدم هذا الفيلم السرد العكسي للعودة إلى الوراء في حياة شخصية رئيسية، لتوضيح كيف أن الأحداث السياسية والاجتماعية التي مرّت بها كوريا، مثل الحكم العسكري والاضطرابات الاقتصادية، قد شكلت حياة الأفراد وأثرت في قراراتهم. هذا الاستخدام للذاكرة كأداة سردية يعكس العلاقة المعقدة التي تربط الأفراد بالتاريخ في السينما الكورية.

كما تولي السينما الكورية أهمية "للذاتية" في الأفلام، أي أن تكون الأفلام نابعة من تجارب وقصص شخصية متعلقة بمكان وزمان معينين. السينما الكورية تُعتبر مثالاً قوياً على هذا النوع من الذاتية، حيث تجد أن أغلب الأفلام الكورية مرتبطة بتجارب المجتمع الكوري، سواء في الماضي أو الحاضر.

بعض المسلسلات الشهيرة مثل Squid Game أو "لعبة الحبّار" التي تبدو في البداية كأنها موجهة للأطفال بسبب مظهرها البريء، تحمل رسالة أعمق بكثير من مجرد لعبة أو تسلية، فهي تعكس ضغوط الحياة في مجتمع رأسمالي متوحش حيث الأفراد يُسْحَقُون من أجل الربح والبقاء.

الإله والسلطة السياسية

"حلقة الإله"، كانت ذروة عظيمة في ختام تلك السلسلة. هي فكرة تتكرّر في السينما الكورية، تعكس التوترات بين الأفراد والمؤسسات الدينية أو السياسية. في مسلسل "لعبة الحبّار" نجد أن الشخصيات التي ترتدي الأقنعة والتي تدير الألعاب، تمثل نوعاً من الآلهة القاسية التي تتحكّم بمصير المشاركين. هذه الرمزية تعكس كيفية استغلال السلطة الدينية والسياسية للأفراد.

تستمر هذه الرمزية أيضاً في أعمال أخرى مثل Old boy حيث يستخدم الرمز الديني كأداة لتفسير الانتقام والعدالة. في هذا الفيلم، تمثل شخصية الشرير الرئيسي "وو جين" نموذجاً للإله القاسي الذي يعاقب بطل القصة "أوه داي سو" بطريقة تبدو وكأنها قدر محتوم. هذا التلاعب بالسلطة الدينية والدنيوية يظهر بشكل متكرّر في السينما الكورية كوسيلة لانتقاد الدين والسياسة على حد سواء.

في العديد من الأفلام الكورية، نجد أن السلطة الدينية ليست منفصلة عن السلطة السياسية، بل ترتبط بها بشكل وثيق. أفلام مثل The Handmaiden و The Host تعرض كيف أن المؤسسات الدينية والسياسية تعمل جنباً إلى جنب للحفاظ على السيطرة على المجتمع. وفي بعض الحالات، يُسْتَغَلّ الدين كوسيلة لإضفاء الشرعية على قرارات السلطة، وهو ما يظهر بوضوح في العديد من الأفلام التي تسخر من هذا التحالف الخطير.

التطورات الأخيرة في كوريا الجنوبية، مثل فضيحة الفساد التي تورطت فيها الرئيسة السابقة بارك غيون، وارتباطها بطائفة دينية، سُلِّط الضوء عليها في الأفلام كجزء من النقد السياسي العميق. السينما الكورية، في هذا الصدد، ليست مجرد وسيلة للتسلية، بل أداة قوية للنقد الاجتماعي والسياسي، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين الدين والسلطة.

لا يفوت عاكف أن يربط بين ما يحدث في كوريا إلى واقع مستمعها في العالم العربي، بل هو الهدف من السلسلة كلها في رأيي.

السينما الكورية استطاعت أن تقدم نفسها للعالم بطريقة تتحدى الصور النمطية عن كوريا، بينما كان الكثيرون يعرفون كوريا من خلال التكنولوجيا أو الثقافة الشعبية مثل"K-pop"، قدمت السينما جانباً مختلفاً وأكثر عمقاً عن المجتمع الكوري

أمركة الموجة الكورية

على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته السينما الكورية، إلا أنها تواجه تحديات مستمرّة، أبرزها هو الحفاظ على الهوية الفريدة للسينما الكورية في ظل التوجه نحو العالمية وزيادة التأثيرات التجارية لهوليوود، فهناك مخاوف من أن يؤدي السعي وراء النجاح التجاري إلى تراجع القيمة الفنية للأفلام.

 من المثير أن السينما الكورية استطاعت أن تقدم نفسها للعالم بطريقة تتحدى الصور النمطية عن كوريا، بينما كان الكثيرون يعرفون كوريا من خلال التكنولوجيا أو الثقافة الشعبية مثل"K-pop"، قدمت السينما جانباً مختلفاً وأكثر عمقاً عن المجتمع الكوري، ومن خلال تناول قضايا مثل الفقر، الفساد، الاضطرابات الاجتماعية والعنف، استطاعت السينما الكورية أن تكسب احتراماً وتقديراً دولياً.

رحلة عميقة ومسلية ومهمة، يقطعها إسلام عاكف بمجهود فردي، يوازي عمل مؤسسات وفريق كامل، أهم ما في تلك الرحلة ليس عمق التحليل السينمائي، بل حضّه الدائم على التفكير، فيما أظن التحليل السينمائي بالنسبة إليه، ليس مهنة أو علماً، بل ينطلق دائماً من السؤال والحيرة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard
Popup Image