شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
هل نتوهم، أم أن الوقت صار يمر أسرع من ذي قبل؟... العلم يجيب

هل نتوهم، أم أن الوقت صار يمر أسرع من ذي قبل؟... العلم يجيب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتنوّع

الثلاثاء 30 يوليو 202401:34 م

هنالك ذكريات عشناها قبل سنوات، عندما نسترجعها لا نفهم متى بالتحديد حدثت، هل حدثت بالأمس أو قبل زمن بعيد أو ربما مزيجًا من الاثنين بطريقة ما؟ فنردد بدون تفكير تلك العبارة: "الوقت يمر بسرعة"، التي نشأت من العبارة اللاتينية "tempus fugit".

نقولها حول موقف بسيط أو حول حياتنا عموماً، وفي معظم الأحوال لا نفكر لماذا الوقت يمر بسرعة، فالمهم هو أن ما نشعر به هو أنه يمر بسرعة! قد تكون المسألة في الوقت، أو ربما شيء ما أصابنا أفقدنا إحساسنا بالوقت.

إذا كنتم من هؤلاء، فهذا ليس إحساسكم وحدكم. فقد بدأ الناس في جميع أنحاء العالم يلاحظون شيئًا غريبًا يحدث معهم. مع تغير إيقاعات الحياة اليومية، بدا أن الأيام تجري بسرعة؛ وشعر آخرون أن أيامهم تمتد إلى أجل غير مسمى. كما لو أن الساعة تتآكل، فامتلأت منافذ الأخبار والجامعات العلمية بدراسات وتحليلات حول ما يحدث.

الوقت مجرد وهم محكوم بالجاذبية

القصة طويلة ومُعقدة وممتلئة بالنظريات الفيزيائية، ومسألة سرعة الوقت لها تفسيرات متعددة، أغربها على الإطلاق هو أن الوقت خدعة كبيرة، ووهم وقع فيه العالم منذ زمن.

تقول شاندا بريسكود وينشتاين، عالمة الفيزياء النظرية بجامعة نيو هامبشاير: "يكبر الكثير منا وهم يتعاملون مع فكرة الزمن باعتبارها فكرة مطلقة".

مستطردة: "إن الزمن الذي نختبره هو بناء اجتماعي. أما الزمن الحقيقي فهو في الواقع شيء مختلف تمامًا. ففي بعض الزوايا الأكثر غرابة في الكون، يمكن للمكان والزمان أن يتمددا ويتباطآ - وأحيانًا ينهاران تمامًا". 

إذا كنتم ممن يشعرون بأن الوقت صار أسرع من ذي قبل، فهذا ليس إحساسكم وحدكم. فقد بدأ الناس في جميع أنحاء العالم يلاحظون شيئًا غريبًا يحدث معهم. مع تغير إيقاعات الحياة اليومية فامتلأت منافذ الأخبار والجامعات العلمية بدراسات وتحليلات حول ما يحدث للإجابة على هذا السؤال

وتشرح بأن الوقت الحقيقي أكثر مرونة مما يدركه معظم الناس. فوفقًا لنظرية النسبية العامة لأينشتاين، فإن المكان والزمان مرتبطان ببعضهما البعض، ويمكن للمكان والزمان أن ينحنيا، والانحناء يؤدي إلى إطالة الوقت. وفسّرت ذلك بأن أشهر قوة معروفة تعمل على إطالة الزمن هي الجاذبية. فكلما زادت قوة الجاذبية التي يتعرض لها شخص ما، كلما مر الوقت ببطء مقارنة بشخص يقع في مجال جاذبية أقل.

وتوضح أن مدينة بولدر في ولاية كولورادو، التي تقع على ارتفاع ميل واحد فوق مستوى سطح البحر، تجعل مجال جاذبيتها أضعف مما يعني أن الوقت يمر هناك بسرعة، لكن بحسب وينشتاين، فإن هذا التأثير ضئيل للغاية مقارنة بعمر الإنسان، ولكنه حقيقي ويمكن قياسه.

لكن في الأماكن التي تكون فيها الجاذبية قوية للغاية، يمكن للزمن كما نفهمه أن ينهار تمامًا. على سبيل المثال، عند حافة الثقوب السوداء، التي تسمى "أفق الحدث"، ينقلب المكان والزمان، وكذلك في الفضاء بعيداً عن الأرض، يصبح الزمن غريبًا للغاية، ومختلفاً عن الزمن الذي نعرفه.

هذه الفكرة تطرقت لها عالمة الفيزياء كاتي ماك، مؤلفة كتاب "نهاية كل شيء (من منظور الفيزياء الفلكية)" الذي ذكرت فيه أنه عند المقارنة بين نجمين متطابقين ينفجران، أحدهما قريب والآخر بعيد، فإذا استغرق ذلك النجم نحو عشرة أيام حتى يتحول من الجزء الأكثر سطوعاً من الانفجار إلى الخفوت مرة أخرى، فإن النجم الآخر البعيد قد يستغرق انفجاره من عشرين إلى ثلاثين يوماً. والحقيقة أن النجم البعيد لا ينفجر بشكل أبطأ، بل إن الوقت يمر بشكل أبطأ، على الأقل من وجهة نظرنا. وأوضحت ماك: "إنه بعد مليارات السنين في المستقبل، قد يصبح الوقت أكثر غرابة مما الآن"، وربما لطيفاً أننا لن نكون هنا لنشهد هذه الغرابة.

سرعة دوران الأرض

أحد التفسيرات الأكثر منطقية لسرعة مرور الوقت، هو وارد في التقارير التي بدأت الانتشار في كانون الأول/ديسمبر عام 2021، وأفادت أن الأرض أصبحت تدور حالياً بسرعة أكبر مما كانت عليه قبل نصف قرن من الزمان، وإذا استمرت في الدوران بسرعة أكبر من ذلك، يقول العلماء إنهم قد يضطرون إلى إزالة ثانية واحدة من الساعة الذرية.

رغم الجدل الذي أثارته تلك التقارير، فإنّ سرعة دوران كوكبنا حول محوره تغيرت على مر التاريخ. فكانت الأرض تدور حول محورها 420 مرة في العام منذ ملايين السنين، ولكنها الآن تدور حول محورها 365 مرة فقط. ومع ذلك، في بعض الأحيان تكون سرعة الدوران مختلفة قليلاً، مما يؤثر على مسجل الوقت العالمي – الساعة الذرية. من جانبه، حذر بيتر ويبرلي، العالم في المختبر الوطني للفيزياء البريطاني لمجلة "ديسكوفر"، من أنه إذا زاد معدل الدوران أكثر من ذلك، فقد يكون من الضروري إضافة ثانية كبيسة سلبية. 

أحد التفسيرات لسرعة مرور الوقت، هو أن الأرض أصبحت تدور بسرعة أكبر مما كانت عليه قبل نصف قرن، وإذا استمرت في الدوران بسرعة أكبر من ذلك، يقول العلماء إنهم قد يضطرون إلى إزالة ثانية واحدة من الساعة الذرية.

وفي السياق نفسه، قال جوداه ليفين من المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا لمجلة ديسكفر: "مع مرور الوقت، هناك فرق تدريجي بين وقت الساعة الذرية والوقت الذي يتم قياسه بعلم الفلك، وللحفاظ على الفارق من أن يصبح كبيراً للغاية، تم اتخاذ قرار في عام 1972 بإضافة ثوانٍ كبيسة بشكل دوري إلى الساعات الذرية".

وأوضح ليفين: "أن معدل دوران الأرض هو أمر معقد. ويتعلق الأمر بالعلاقة بين الأرض والغلاف الجوي وتأثير المحيط وتأثير القمر". وأضاف "لا يمكنك التنبؤ بما سيحدث في المستقبل البعيد". ولكنه في الوقت نفسه يرى أن مسألة الثواني الكبيسة - المضافة أو المحذوفة – لا تستحق كل هذا الجدل، حيث سيبلغ مجموعها حوالي دقيقة واحدة على مدى 100 عام. لكن تغيير سرعة دوران الأرض بإمكانها أن تحدث شلل عالمي، حيث يعتمد الإنترنت على تدفق ثابت للوقت، يتم قياسه عبر الساعات الذرية، وتستخدم شركات الويب المختلفة عمليات مختلفة فيما يتعلق بالثواني الكبيسة.

على سبيل المثال، تستخدم شركة غوغل نظامًا يقسم الوقت الإضافي على مدار العام، إلى كل ثانية من العام، فالعمود الفقري الرئيسي للإنترنت هو الوقت المستمر، فعندما لا يكون هناك وقت محدد، فإن التدفق المستمر للمعلومات سوف ينهار.

هل يتغير إحساسنا بالوقت كلما كبرنا؟

أحد التفسيرات المهمة لمسألة سرعة الوقت، تتعلق بالإنسان نفسه، والنظرية هي أنه عندما كنا أطفالاً، لم نكن نشعر بأن الوقت يمر بسرعة، ولكن كلما كبرنا ازداد شعورنا بمرور سرعة الوقت.

ويشير علماء الأعصاب إلى أن إدراك الوقت نسبي، العمر والذاكرة يلعبان دورًا رئيسيًا فيه. تشرح الدكتورة سانتوش كيساري، طبيبة الأعصاب، في مركز سانت جونز الصحي في بروفيدنس: "يشعر معظم [البالغين] بأن الوقت مر ببطء في أيامهم الأولى، ثم تسارع في وقت لاحق من الحياة، وهذا التصور يعود إلى عدة عوامل، أولها أنه عندما نكون أطفالاً، فإن عامًا من الحياة يعادل وقتا أطول بكثير من الوجود، من حيث النسبة المئوية، بالنسبة لطفل يبلغ من العمر 10 أعوام، فإن عامًا واحدًا يمثل 10% من حياته". لكن بالنسبة لشخص يبلغ من العمر 60 عامًا، فإن عامًا واحدًا يمثل أقل من 2% من حياته". 

وأضافت: "عندما كنا أطفالاً، كنا نتعرف باستمرار على أشياء وأفكار جديدة تترك انطباعات دائمة في ذاكرتنا، فالوقت يُقاس من خلال الأحداث الجديدة التي نعيشها، فإدراك الوقت هو إدراك رجعي. بعبارة أخرى، نحن نتحدث عن الوقت الذي نتذكره، وليس الوقت كما نختبره في الوقت الحقيقي". 

في ولاية كولورادو التي تقع على ارتفاع ميل واحد فوق مستوى سطح البحر، يمر الوقت بسرعة، وعلى الرغم من أن هذا التأثير ضئيل للغاية مقارنة بعمر الإنسان، ولكنه حقيقي ويمكن قياسه

وفي الإطار نفسه، كتب الفيلسوف وعالم النفس ويليام جيمس في كتابه "مبادئ علم النفس" الصادر عام 1890، أن "نفس مساحة الزمن تبدو أقصر كلما تقدمنا في العمر، والسبب في ذلك أن المخ يشفر الخبرات الجديدة بشكل أكثر ثراءً من الخبرات اليومية العادية التي مررنا بها عدة مرات، فإن المخ يعرف ماهيتها، وبالتالي لا يحتاج إلى إنفاق قدر كبير من الطاقة لتخزينها. وما لم يكن هناك شيء مختلف عنها، فإن المخ يشفر فقط أثرًا خافتًا حولها. ولهذا السبب يمكنك بسهولة تذكر تفاصيل أي تجربة جديدة، ولكنك تنسى ما تناولته على الغداء يوم الأربعاء الماضي، باستثناء، بطبيعة الحال، تلك التجارب المكثفة التي نمر بها من حين لآخر، والتي تكون جديدة أو تحمل طابعاً جديداً.

هل غيّر كوفيد-19 إحساسنا بالوقت؟

بعض الافتراضات والتقارير بيّنت أن العالم بدأ يشعر بسرعة الوقت منذ فترة انتشار وباء كوفيد-19 عام 2020، وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك بأن "هناك من لعب في عدادات الوقت" منذ ذلك الحين، بينما فسر العلم بوضوح لماذا شعرنا أن الوقت يمر بسرعة أثناء وبعد كوفيد.

تقول سيندي لوستيج، أستاذة علم النفس بجامعة ميشيغان، إن الأبحاث جارية لتحديد كيف شوه وباء فيروس كورونا بالضبط إحساسنا بالوقت، على الرغم من أنه من الآمن أن نقول إنه فعل ذلك. ولكن من المحتمل أن تساهم بعض الأشياء الأخرى في هذا الشعور بالتشويه، وأوضحت أنه: "بشكل عام، بالنسبة لأي حدث في ذاكرتنا الذاتية، فإن بعض أجزاء ذاكرتنا تتمدد في الوقت، في حين أن أجزاء أخرى تتجمع معًا".

بالإضافة إلى ذلك، قالت لوستيج: "إن التغييرات الكبيرة أو الأحداث المفاجئة تخلق "حدودًا للحدث"، وتعمل عقولنا على توسيع الوقت بين الأحداث المختلفة، وضغط الوقت داخل الحدث نفسه".

وأوضحت أن بداية الوباء، التي كانت حدثًا مفاجئًا، تبدو وكأنها حدثت منذ زمن بعيد، في حين تبدو الحياة قبل الوباء أبعد من ذلك. وهذا بسبب "حدود الحدث" التي خلقتها بداية الوباء. ومع ذلك، عندما يحاول الناس وضع الأحداث التي وقعت أثناء الإغلاق على جدول زمني، فإنهم يتذكرونها على أنها أقرب إلى بعضها البعض مما كانت عليه في الواقع"، كما أوضحت لوستيج، وهو الأمر الذي يزيد من هذا الشعور المشوه بالوقت. فعندما تشعر أن أيامك متشابهة، فإن عقلك يجمع هذا الوقت معًا، مما يجعله يبدو وكأنه يمر بسرعة أكبر. 

تقول أستاذة علم النفس في جامعة ميشيغان، إن الأبحاث جارية لتحديد كيف شوه وباء فيروس كورونا إحساسنا بالوقت، على الرغم أنه من الآمن أن نقول إنه فعل ذلك. ولكن من المحتمل أن تساهم بعض الأشياء الأخرى في هذا الشعور بالتشويه. 

وقالت عالمة النفس التجريبية روث أوجدن: "بالنسبة للبشر، فإن الوقت ليس كالساعة. الوقت مرن للغاية، فإذا كنت تعمل في المنزل، يمكنك تناول الغداء أو الذهاب إلى الفراش متى شئت. فلقد اختفت كل الأشياء العادية التي تفصل كل يوم عن الآخر وتبقينا في الوقت المحدد. الشيء الذي جعل يوم السبت هو السبت هو أنك لن تذهب إلى العمل، ويمكنك الاستلقاء، ولم يكن عليك مغادرة المنزل، ولكن عبر العمل من المنزل فإن الأيام تتداخل وهي الظاهرة التي أطلق عليها البعض اسم "اليوم الضبابي".

كيف نبطئ الوقت؟

ماذا نفعل لنبطئ مرور الوقت، قبل أن تمر بنا الحياة دون أن ننتبه إليها؟ من المؤكد أننا لا نستطيع أن نبطئ الزمن ذاته (فهذا يتطلب تحدي قوانين الفيزياء)، ولكننا نستطيع أن نفعل أشياء لتنظيم وتيرة حياتنا وتجعلنا نعيش لحظاتنا بشكل أكثر فاعلية، وندرك الوقت الذي يمر من بين أيدينا، وهو ما طرحه ستيف تايلور، وهو محاضر أول في علم النفس، جامعة ليدز بيكيت، في كتابه "صنع الوقت"، حيث اقترح عددًا من "القوانين" الأساسية للوقت النفسي. أحدها هو أن الوقت يتباطأ عندما نتعرض لأحداث وتجارب جديدة، فإحساسنا بالوقت سيتغير في البيئات غير المألوفة، لأن هذا هو المكان الذي تعالج فيه عقولنا قدراً أعظم من المعلومات مقارنة بالظروف الطبيعية. فعندما تسافر إلى بلد أجنبي، تصبح أكثر حساسية للمحيط الذي تعيش فيه. فكل شيء غير مألوف وجديد، لذا فإنك تولي قدراً أعظم من الاهتمام وتستوعب قدراً أعظم من المعلومات.

وهو ما تطرقت له ما يعرف بـ"نظرية العطلة" وهي نظرية في إدراك الوقت صاغتها الكاتبة في علم النفس كلوديا هاموند في كتابها "الوقت المشوه: كشف أسرار إدراك الوقت". مغزى هذه النظرية أن إدراكك بالوقت سيزداد، وشعورك بمرور بالزمن سيصبح أفضل عندما تحتوي حياتك على تجارب جديدة وممتعة، وتحاول بقدر الإمكان أن تجعل أيامك غير متشابهة، عبر إنشاء تجارب جديدة ومبتكرة تعمل على تنشيط عقلك. لا يلزم أن تكون إجازة أو زيارة إلى بلد أجنبي لإطالة إحساسك بالوقت، ولكن يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل تجربة شيء جديد أو تعلم شيء جديد باستمرار.

وهنا يكمن مفتاح إبطاء الزمن. أن نفعل شيئًا مختلفًا!

جرّب وصفة جديدة. إما أن تطبخ شيئًا لم تطبخه من قبل أو تتناول وجبة لم تجربها من قبل. اسلك طريقًا مختلفًا للعمل. ادرس. تعلّم شيئًا جديدًا. تعلّم لغة جديدة، أو رقصة جديدة، لكن افعل شيئًا مختلفًا. تحرر من أنماطك اليومية. ومن هذا المنظور، قد لا نعتبر الوقت عدوًا يريد الإفلات من بين أيدينا.

إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

فلنتشارك في إثراء مسيرة رصيف22

هل ترغب/ ين في:

  • الدخول إلى غرفة عمليّات محرّرينا ومحرراتنا، والاطلاع على ما يدور خلف الستارة؟
  • الاستمتاع بقراءاتٍ لا تشوبها الإعلانات؟
  • حضور ورشات وجلسات نقاش مقالات رصيف22؟
  • الانخراط في مجتمعٍ يشاركك ناسه قيمك ومبادئك؟

إذا أجبت بنعم، فماذا تنتظر/ ين؟

    Website by WhiteBeard