شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!

"معويسلي"... نجاح عشائري في دحر الإرهاب بالصومال يُثير مخاوف من تكرار تجربة "الحشد الشعبي"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والتطرف

الثلاثاء 5 مارس 202402:34 م

هم بضعة آلاف من المقاتلين العشائريين الذين سئموا انتهاكات حركة الشباب وجرائمها الإرهابية في مناطقهم، فانتفضوا حاملين السلاح في وجهها، وحققوا انتصارات كبيرةً ألهمت الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، فأعلن الحرب الحاسمة ضد إرهاب الحركة في آب/ أغسطس 2022.

يشتهر مقاتلو معويسلي (Macawisley) -وهي كلمة صومالية تعني من يرتدون الإزار (الفوطة أو المعوز) وهو زي شعبي معروف باسم "المعويس"- بأنهم المقاتلون العشائريون الذين يرتدون "المعويس"، الذي يميزهم عن القوات الحكومية الفيدرالية التي تقاتل بجانبهم بالزيّ العسكري. فلماذا نجح مقاتلو العشائر في ما عجزت عنه القوات الفيدرالية والإقليمية والحلفاء الأجانب لأعوام؟ ولماذا ثاروا على حركة الشباب في المقام الأول؟

ثورة على الإرهاب

بالتزامن مع تنصيب الرئيس حسن شيخ، لولاية ثانية غير متتالية، في أيار/ مايو 2022، انتفضت عشيرة "حوادلي" في إقليم هيران في ولاية هرشبيلي (وسط الصومال)، ضد حركة الشباب الإرهابية. قاد زعماء العشيرة، المقاتلين المسلحين ضدّ الحركة التي كانت تسيطر على مناطق شاسعة في وسط البلاد وجنوبها، بما فيها المناطق القريبة من العاصمة مقديشو. ومع إعلان الحرب الحاسمة التي بدأت في آب/ أغسطس 2022، التحق الجيش الفيدرالي بثورة مقاتلي العشائر المعروفين باسم "معويسلي"، وتمكّنوا معاً من تحرير نحو 70 بلدةً ومدينةً خلال عام واحد من القتال.

يشتهرون بارتداء زي شعبي معروف باسم "المعويس"، ويكبِّدون حركة الشباب الأصولية خسائر فادحةً. لماذا نجح مقاتلو العشائر في الصومال في ما عجزت عنه القوات الفيدرالية والإقليمية والحلفاء الأجانب لأعوام؟

وقد انفجرت شرارة المواجهات الأولى بين مسلحي العشائر وحركة الشباب، بعد قتل الأخيرة نحو 20 شخصاً من أبناء عشيرة "حوادلي"، إحدى فروع قبيلة الهوية الكبرى، معظمهم من النساء والأطفال، في ضواحي مدينة بلدوين في هيران. وقعت الحادثة حين فتح مقاتلو الحركة الأصولية النار على السيارات التي كانت تقلّ مدنيين، فثار أبناء تلك العشيرة وحملوا السلاح في وجه الحركة التي كانت تسيطر على مناطقهم، محققين انتصارات كبيرةً شجّعت القوات الفيدرالية على دعمهم، والتنسيق معهم لقتالها ودحرها.

وتحولت الانتفاضة الشعبية إلى ظاهرة للتنافس بين العشائر في شتى المناطق الصومالية، وباتت مصدر اعتزاز وفخر للقبائل من ناحية الشجاعة ورفض الظلم، وهو ما حظي باهتمام الشارع الصومالي، وأعاد إلى الواجهة مجدداً الأمل في تحرير البلاد من قبضة حركة الشباب، التي تسيطر على مساحات شاسعة في وسطها وجنوبها منذ العام 2008.

انتقلت شرارة الثورة إلى المناطق كافة التي تقطنها قبيلة هوية، وتحديداً في إقليم هيران ومحافظة شبيلي الوسطى في هيرشبيلي، ومحافظتَي غلغدود ومدغ في ولاية غلمدغ، وجميعها تقع في وسط البلاد.

تأسّست حركة الشباب عام 2006، في مقديشو، وارتبطت منذ نشأتها بتنظيم القاعدة العالمي، الذي أسسه أسامة بن لادن، وضمّت في صفوفها العشرات من الصوماليين الذين تدربوا في أفغانستان، وغيرهم من الأجانب الذين انضموا للقتال في صفوفها.

مرّت علاقة الحركة بالسكان المحليين بأطوار مختلفة، حيث مثّلت "النظام" الحاكم في ظل محدودية سلطة الحكومة الفيدرالية حديثة النشأة، والتي لم تدخل العاصمة حتى عام 2006، كما أنّها لم تبسط سيطرتها على مناطق شاسعة لا تزال تسيطر عليها الحركة منذ عام 2008. لكن ممارسات الحركة ضدّ السكان دفعتهم للانتفاض ضدها مرات عدّة، ومن بين تلك الممارسات، فرض إتاوات وضرائب شكلت ثِقلاً متزايداً على المجتمع الذي يعاني من ظروف معيشية صعبة نتيجة التغير المناخي والجفاف المتكرر، والقتل الممنهج الذي طال أبناء العشائر، والقيود المتعددة التي فرضتها الحركة على المناطق الخاضعة لسيطرتها بذريعة "تطبيق الشريعة".

يقول محمد علي علسو، الضابط المتقاعد في وكالة المخابرات والأمن الوطني (نيسا)، وهو من القيادات الميدانية لمسلحي العشائر، إنّه بعد انضمام العشائر إلى الحرب ضد الحركة الإرهابية، نجحت الحكومة الصومالية في تحرير أكثر من 70 بلدةً وقريةً ومدينةً كانت تسيطر عليها الحركة سابقاً في ولايتَي هيرشبيلي وغلمدغ، مضيفاً، لرصيف22، أنّ المقاتلين الذين يقودهم يخوضون اشتباكات عنيفةً ضد الحركة في جبهة مديرية "عيل طير" التي تقع شرق محافظة غلغدود، مؤكداً أنّهم يحققون مكاسب عسكريةً كبيرةً، وفق قوله.

إرادة شعبية ودعم سياسي

من جانبها، وفّرت الحكومة الدعم لمقاتلي العشائر، وزوّدتهم بالإمدادات والتموين والذخيرة والمواد الغذائية والإخلاء الطبي، بالإضافة إلى دفع أجور شهرية رمزية لبعض الوحدات العشائرية، مع وعود بدمجهم في الجيش الوطني مستقبلاً. وهذا الدعم يُعدّ من أهم أسباب نجاح تجربة إشراك العشائر في الحرب ضد الإرهاب، بينما غيابه في عهد الحكومات السابقة كان وراء إخفاق محاولات عشائرية للتصدي للحركة.

وفّرت الحكومة الدعم لمقاتلي العشائر، وزوّدتهم بالإمدادات والتموين والذخيرة والمواد الغذائية والإخلاء الطبي، بالإضافة إلى دفع أجور شهرية رمزية لبعض الوحدات العشائرية، مع وعود بدمجهم في الجيش الوطني مستقبلاً. وهذا الدعم يُعدّ من أهم أسباب نجاح تجربة إشراك العشائر في الحرب ضد الإرهاب، بينما غيابه في عهد الحكومات السابقة كان وراء إخفاق محاولات عشائرية للتصدي للحركة

يوضح الباحث الصومالي أحمد شرعي، أنّ أولى كتائب معويسلي ظهرت بين عشيرة "حوادلي" في هيران، عام 2014، في أعقاب الابتزاز المستمر الذي مارسته حركة الشباب ضد سكان الريف، بفرض الإتاوات والجبايات ومُصادرة المحاصيل الزراعية والمواشي تحت مسمى "الزكاة". ويضيف لرصيف22، أنّ "شيوخ العشيرة وشبابها رفضوا ذلك الابتزاز، فقررت الحركة إعدامهم، لكنهم تحصنوا في مناطق استعصت عليها، فاحتجزت أسرهم رهائن إلى حين تسليم أنفسهم". ويردف شرعي أنّ "ما أثار دهشة الحركة هو أنّ المحكومين بالإعدام بدأوا بشنّ حرب عصابات ضدها، وحرروا بالفعل مناطق واسعةً في محافظتَي بولوبردي وجللقسي، ووصلت إلى حدود عشائر شبيلي الوسطى في عام 2018". وينبّه أيضاً إلى أنّ مؤسسي معويسلي الأوائل هم: عثمان راغي تاكو، والشاب علمي غوري، والقائد العسكري مؤمن جمعالي عبد الله.

تلك النجاحات لم تكتمل وتوقفت تجربة معويسلي الأولى. يقول شرعي إنّ "تجربة معويسلي الأولى تراجعت في هيران، لأن حكومات الرئيس السابق فرماجو (2017- 2022)، كانت ضدّ تسليح عشائر المناطق الوسطى، التي رأت فيها تهديداً لحكمها، فاستغلت حركة الشباب ذلك وأعادت لملمة شتاتها وعاودت احتلال مناطق واسعة في هيران".

وترجع مخاوف فرماجو من عشائر المناطق الوسطى، إلى كونها تنحدر من قبيلة "هوية" الكبرى، بينما ينتمي هو إلى قبيلة دارود التي تسكن شمال شرق البلاد، وتتنافس مع الأولى على السلطة في البلاد منذ الاستقلال. ولهذا رأى في تسليح هوية التي تشكل معظم سكان العاصمة والمحافظات القريبة منها، ثقلاً سياسياً وعسكرياً إضافياً لها. على النقيض تماماً، شجّع السبب نفسه الرئيس الحالي الذي ينتمي إلى القبيلة نفسها على تسليح أفرادها ودعمهم في مواجهة "الشباب".

واستفاد الرئيس حسن شيخ، من انتفاضة معويسلي، وأعلن الحرب الحاسمة ضد الإرهاب في آب/ أغسطس 2022، مراهناً عليها لتوطيد حكمه، ومتنقلاً بين جبهات القتال بالزيّ العسكري لتشجيع القوات الفدرالية ومقاتلي معويسلي في الحرب. زار حسن شيخ في جولاته ميادين القتال التي يتمركز فيها مقاتلو العشائر مثل بلدتي محاس وآدم يبال في ولاية هيرشبيلي، وشجع الرئيس النواب في البرلمان الفدرالي على زيارة مناطق القتال لرفع معنويات مسلّحي عشائرهم.

ميزات جغرافية وسكانية

عادةً، يتسلّح مقاتلو معويسلي بالأسلحة الخفيفة والقليل من الأسلحة المتوسطة. وتتنوع مصادر التسليح بين الشراء من الموارد المالية الخاصة، والدعم المقدَّم من السياسيين ورجال الأعمال في العشائر عبر توفير الأسلحة المتوسطة والسيارات المدرعة، بالإضافة إلى تبرعات الجاليات الصومالية في الخارج التي تساهم في تغطية النفقات والالتزامات العسكرية (تأمين المؤن والوقود...)، فضلاً عن الدعم المقدَّم من الحكومة في الجانب اللوجستي. جدير بالذكر أنّ الصومال فيها أسواق لبيع السلاح، وترتبط بتجارة السلاح العابرة للدول في القرن الإفريقي، ولم تضع الحكومة بعد قوانين ولوائح لتقنين تلك التجارة التي تستفيد منها الجماعات الإرهابية بدورها.

ويقول القيادي في مسلحي العشائر "معويسلي"، عبد الله علي، إن "معظم الرعاة الصوماليين والسكان في المناطق الريفية يمتلكون الأسلحة الخفيفة من نوع 'كلاشينكوف'، ومن هؤلاء خرج عناصر معويسلي"، مضيفاً، لرصيف22، أن "السلاح الخفيف اشتراه المقاتلون بأموالهم الخاصة، واستعانوا بالتبرعات لشراء السيارات والمدرعات".

ويعاون المجتمع الدولي الصومال في حربها ضدّ الإرهاب، حيث توجد بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية "أتميس" التي بدأت حديثاً بسحب عدد من جنودها، وتسليم مهام الأمن للقوات الفدرالية، بالإضافة إلى الوجود الأمريكي والتركي والإماراتي الذي يقدّم التدريب والتمويل والتسليح، ويساعد القوات الفدرالية والمقاتلين العشائريين بتوفير الغطاء الجوي لهم والتخطيط.

ويمثّل العامل القبلي في البلاد سلاحاً ذا حدين؛ فمن ناحية استفاد مقاتلو معويسلي من معرفتهم بجغرافيا مناطقهم ودعم سكان العشيرة لهم في إلحاق خسائر فادحة بحركة الشباب، ومن ناحية أخرى أعاقت القبلية اضطلاع الكتائب القوية من معويسلي-هيران بمهام أوسع في مناطق تتبع قبائل أخرى. وقد استغلت حركة الشباب ذلك، فعملت على إثارة المخاوف القبلية وتأليب العشائر ضدّ بعضها. زيادةً على ذلك، يتمتع مقاتلو معويسلي بخبرات كبيرة في حرب العصابات، التي أثبتت نجاعةً كبيرةً في التصدي لحركة الشباب الإرهابية. ويمكن القول إنّ الإنجازات الكبيرة في الحرب ضد حركة الشباب لم تكن لتتحقق إلا بدخول مقاتلي معويسلي الحرب، واستيعابهم من جانب الحكومة الفدرالية.

هل تتكرر تجربة الحشد الشعبي؟

وفي حين دفع مقاتلو معويسلي أثماناً باهظةً لتحقيق تلك الانتصارات، استهدفتهم حركة الشباب بشكل خاص، وزاد من وطأة ذلك تأخّر القوات الحكومية في بدء المرحلة الثانية من الحرب الحاسمة، ما منح الحركة فرصةً لالتقاط أنفاسها واستعادة زمام المبادرة، وإن كانت القوات الفدرالية لا تزال في وضع جيد بفضل دعم مقاتلي معويسلي.

من جانب آخر، هناك مخاوف من ازدياد قوة ونفوذ مقاتلي "معويسلي"، الذين يدينون بالانتماء لعشائرهم في المقام الأول، وتزداد المخاوف في ظل ما تعانيه ولايتا هرشبيلي وغلمدغ من عدم الرضا العشائري عن التقسيمات الإدارية فيهما، ولهذا فالخوف هو من أنّ يتحول سلاح العشائر إلى إقصاء منافسيهم من العشائر الأخرى، أو من أن يُشهَر ربما في وجه السلطات الإقليمية والفدرالية حال انتهاء الحرب على الإرهاب.

وكان النائب في البرلمان الفدرالي وعضو لجنة شؤون الدفاع، عبد الرزاق آدم ورسمي، قد حذّر من أنّ مسلحي العشائر قد يشكلون خطراً أكبر من خطر حركة الشباب على البلاد بسبب الطريقة الفوضوية التي تشكّلوا بها، على حد قوله. ويتخوف ورسمي من تكرار تجارب الميليشيات القبلية التي أسقطت الدولة المركزية عام 1991، لكن هذه المرة بدعم الحكومة.

أولى كتائب معويسلي ظهرت بين عشيرة "حوادلي" في هيران عام 2014، في أعقاب الابتزاز المستمر الذي مارسته حركة الشباب ضد سكان الريف، بفرض الإتاوات والجبايات ومُصادرة المحاصيل الزراعية والمواشي باسم "الزكاة". رفض شيوخ العشيرة وشبابها هذا الابتزاز، وقررت الحركة إعدامهم، فتحصنوا في أماكن لم تصل إليها الحركة التي لجأت إلى احتجاز أسرهم رهائن إلى حين تسليم أنفسهم، فبدأوا حرب عصابات ضدها

وللنائب البرلماني عبد المالك عبد الله، المنتمي إلى عشيرة حوادلي، رأي آخر إذ يقول إن "مقاتلي العشائر حملوا السلاح بهدف تحرير مناطقهم من حركة الشباب ويخضعون لأوامر الجيش"، لافتاً إلى أنّهم يقاتلون بسلاحهم الخاص ولديهم إمدادات كبيرة من السلاح، نافياً أن تكون الحكومة الفيدرالية قد قدّمت السلاح لعشيرته.

رسمياً، صرّح مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي حسين معلم محمود، بأنّ "الحكومة الفدرالية لا تسلّح مقاتلي العشائر، وتساعدهم فقط في تقديم الذخائر والإخلاء الطبي". وشدد على أنّ الجيش هو من يقود العمليات العسكرية الجارية في مناطق مختلفة في البلاد.

دفعت تلك الانتقادات اللاذعة الحكومة الفيدرالية إلى تغيير طريقة تعاملها مع مسلحي العشائر، من خلال إعادة النظر في آلية عملهم، وإخضاعهم لضوابط ولوائح جديدة تتماشى مع خطتها للقضاء على الإرهاب. وقام الرئيس حسن شيخ، بتعيين محافظ هيران السابق وأهم قادة مقاتلي "معويسلي-هيران"، علي جيتي عثمان، في منصب جديد باسم منسق مكتب رئيس الجمهورية لشؤون قوات الدفاع الشعبية، وذلك في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. كما ناقش مع قادة معويسلي-هيران قضاياهم المهمة التي تتعلق بالحكم المحلي. وبدأت الحكومة بتنظيم صفوف مقاتلي معويسلي، ودمجهم في هيكل تنظيمي له قيادات مُعترف بها، مع منحهم أجوراً رمزيةً لمساعدتهم على الاستمرار في دورهم المهم في الحرب ضدّ الإرهاب.

برغم ذلك، الطريق غير يسير أمام الرئيس حسن شيخ، لتحقيق الاستفادة الكاملة من قوة العشائر في الحرب ضدّ حركة الشباب الإرهابية، إذ تستغل حركة الشباب هي الأخرى عامل القبيلة في تفريق العشائر، وتصوير قوات معويسلي-هيران على أنّها قوات قبلية تهدف إلى تحقيق توسعات عشائرية.

تعقيباً على ذلك، يشير الباحث السياسي أحمد شرعي، إلى أنّ تعميم تجربة معويسلي الناجحة في هيران، يتطلب إيجاد قيادات عشائرية وسياسية محلية لها التصميم نفسه والعزيمة ذاتها على دحر الإرهاب، لا التنسيق مع الإرهاب للاستمرار في مناصبها السياسية والإدارية، على حد قوله.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard
Popup Image